هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية؟

هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية؟

هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية؟

تلتصق الموضة بشكل مباشر بعلم النفس، والعلاقة بين المظهر الخارجي والحالة النفسية للمرأة. تابعي معنا المقال لمعرفة المزيد من التفاصيل!

ias

لا بد وأن مررنا بلحظات أو أيام شعرنا بثقة أقل اتجاه ما نرتديه أو حتى اتجاه نفسك بالعموم. سواء في مكان عام أو حتى عند الخروج مع الأصدقاء أو العائلة، هل تساءلنا لماذا هذا الشعور؟ وما المسؤول عن تواجده؟ والاهم من ذلك كله هل يمكن التخلص منه؟ وكيف؟ وفي سياق متصل، ما هي ماركات الأزياء المفضلّة لدى الأميرة رجوة الحسين؟ سرّان يمكن اكتشافهما عنها من خلال اختياراتها.

ما الذي يشكّل أسلوب اللباس: الشخصيّة أم تأثير المجتمع والموضة؟

يعتمد الموضوع  على ركيزتين أساسيتين وهما وعي الفرد ومدى قبول المجتمع للتفرّد. فحجم التأثر واتجاهه يعتمد بدوره على وعي الإنسان ومدى استماعه لصوته الداخلي. 

يلبي الأشخاص الذين لديهم صلة بمظهرهم احتياجاتهم الحقيقية والفعلية، بينما يبحث الأشخاص المنفصلين عن مظهرهم عن مدح وانتقاد الآخرين.

بالنسبة لتأثير المجتمع، تُملي البيئة المنغلقة أو التقليدية معايير المظهر على أفرادها بصرامة، ما يؤدي إلى تماثل وتشابه كبير في اتجاه الموضة أو الخيارات الشخصية، وهذا ما يُسمى بالستايل المحلي. 

أما في المجتمعات الأكثر انفتاحًا، يُصبح هناك فرصة أكبر للتفرد بسبب قبول العولمة وقلة الأحكام المجتمعية.

هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية؟
هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية

هل يمكن أن تكون الموضة وسيلة علاجية أو تمكينية للنفس؟

بالتأكيد، لأن الموضة اختراع إنساني يهدف لتلبية الاحتياجات والمساعدة في التعبير عن الذات، وعندما يلبّي الإنسان احتياجاته ويرى تأثيرها الإيجابي على مظهره، تزيد ثقته بنفسه، ويصبح أكثر انفتاحًا وإقبالًا على الحياة. 

يعتمد بعض الأشخاص على الموضة كآلية معاكسه يتغلبون فيها على أيامهم الصعبة، ويستخدمون هذا التأثير الإيجابي حتى يساعدهم في تخطي الأيام الثقيلة.

هل يؤثر أسلوب اللباس على نظرة الآخرين، ونظرة المرأة لذاتها؟

نعم، فالأسلوب الشخصي يُعد انعكاسًا لرؤية الإنسان لنفسه وتلبية لصوته واحتياجاته، ويُعتبر لغة متبادلة. 

يستقبل الآخرون إشارات المظهر وخياراته، بل يطلقون أحكامهم منذ الانطباع الأول قبل الحديث.

بالنسبة للبعد الشخصي، فالإنسان المتمكن من تحقيق أسلوبه الشخصي في اللباس متمكن أيضَا من التعبير عن نفسه بأفضل حال، وهذا بحد ذاته يجعله قويًا وواثقًا، ما ينعكس في أعين الآخرين. وإليكِ الموضة المستدامة في الشرق الأوسط: كيف تفكر العلامات التجارية بطريقة إبداعيّة؟

هل هناك مراحل حياتية  تدفع الناس لتغيير أسلوبهم؟

تمرّ حياة الإنسان بمحطات مفصلية تؤثر بشكل مباشر على أسلوبه الخارجي، مثل الانفصال أو الانتقال إلى وظيفة جديدة أو خوض تجارب نفسية وجسدية عميقة. هذه المراحل لا تغيّر فقط طريقة اللباس، بل تنعكس أيضًا على لغة الجسد، والانطباعات الشخصية، وحتى طريقة التسوّق.

من خلال عملي في تقديم استشارات تنسيق المظهر حسب نوع الجسم والبشرة، لاحظت تغييرات ملحوظة عند عميلاتي، وإحدى أبرز التجارب كانت مع عميلة التحقت بالكلية العسكرية، حيث أحدث هذا الانتقال تغييرًا جذريًا بطريقتها في التعبير عن نفسها، ما يدل على مدى عمق تأثير المراحل الحياتية على المظهر الشخصي.

هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار إلى الراحة النفسية؟
هل انتقلت الموضة من فكرة الإبهار

ما النصيحة لمن ترغب في تعزيز ثقتها بنفسها من خلال ملابسها؟

الخطوة الأولى لتعزيز الثقة بالنفس تبدأ بالمعرفة والوعي، عندما يتعرف الإنسان على نفسه بشكل أعمق، يصبح أكثر قدرة للتعبير عنها من خلال اختياراته في الملابس، ويعطي رسالة واضحة للعالم عن هويته، مثل: “أنا واثق”، و”أنا مرتاح مع جسدي”، و”أنا أحب لوني وشكلي”.

الوعي بالمظهر ليس أمرًا سطحيًا، بل هو جزء من فهم الذات. عندما يعرف الشخص أسلوبه الشخصي، سيّصبح أكثر دقة في خياراته، ما يجنّبه الحيرة، ويمنحه وضوحًا في التعبير، كما يجذب إليه فرصًا وأشخاصًا يتماهون مع هويته الحقيقية. 

العلامات التجارية وتأثير الموضة النفسي والعاطفي على الناس

في الواقع العلامات التجارية واعية تمامًا بهذا التأثير، وتستخدم حساسية الأمر ومدى ارتباطه العاطفي والنفسي لأغراضها التسويقية، لأنها في آخر المطاف تكثف جهودها لأغراض البيع.

نصائح أساسية في الموضة لكل فتاة تبحث عن الأناقة

معرفة نوع الجسم:

يجب على كل فتاة أن تعرف نوع جسمها، لتكون قادرة على معرفة شكل الملابس التي تناسبها، من خلال النظر عبر المرآة ومعرفة ما المناطق الجيدة والمناطق التي عليها أن تخفيها بالملابس بطرق ذكية.

اكتشفي نمطك الشخصي: 

من المهم جدًا أن تعرفي ما يناسبك وما يعكس شخصيتك واختاري الأزياء التي تعكس ذلك، وهذا يتضمن طبيعة عملك والأشخاص الذين تتعاملين معهم بشكل يومي.

فهم عجلة الألوان:

قد يكون هذا الأمر غير ضروري ولكن يفيد بشكل كبير عند اختيار الملابس وانتقاء الألوان التي تتناسب مع بعض، لأن لعبة اختيار الألوان لها تأثير كبير على الطلة.

اعتمدي على القطع الأساسية:

امتلكي مجموعة من القطع الأساسية مثل البلوزات البيضاء والبنطلونات الجينز والفساتين السوداء الكلاسيكية التي يمكنك تنسيقها بسهولة مع قطع أخرى.

اعتمدي على الطبقات:

استخدمي الطبقات بشكل ذكي لإضافة أبعاد وأناقة إلى إطلالتك، مثل ارتداء قميص بلوزة تحت سترة أو وضع قميص جيب تحت فستان.

تناسق حجم الملابس:

اختاري الملابس التي تناسبك بشكل ملائم وتبرز معالم جسمك بشكل متوازن، وتجنبي ارتداء ملابس ضيقة جداً أو غير مناسبة.

اعتمدي على الراحة:

لا تنسي أن تختاري الملابس التي تشعرين بها مريحة وتتناسب مع نمط حياتك اليومي. وإليكِ ستايل الفتاة الفرنسية: كيف تعتمدينه بأسلوب يناسبك؟

تجربة أشياء جديدة:

لا تخافي من تجربة أنماط وقطع جديدة، فقد تكتشفين أشياء جديدة تناسبك وتضيف لمسة جديدة إلى مظهرك.

اعتمدي على ثقتك بنفسك:

أهم شيء في الموضة هو الثقة بنفسك وراحة تواجدك في الزي الذي ترتديينه. احتضني أسلوبك الشخصي وكوني فخورة بمن تكونين.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية