حان الوقت للتوقف عن التفكير في حياتك العاطفية والتأمل في إمكانية العثور على الحبيب في كل شريك تتعرفين إليه يا عزيزتي، لأن من شأن ذلك أن يحطمك نفسياً بشكل تدريجي، وصولاً إلى عدم قدرتك الفعلية على الدخول في علاقة عاطفية صحيّة وطبيعية.
وبالتالي لا بد لك يا عزيزتي التخلي عن فكرة الهوس في التعرف إلى الشريك واتركي للصدفة دورها لتلعبه في هذا الموضوع، خصوصاً أن الحب غالباً ما سيطرق باب قلبك من دون أن تدركي ذلك او تطلبي أو تشعري، فتجدين نفسك واقعة في الحب الشديد.
من هنا، لا تنتظي الحب أو الشريك وحوّلي وقتك وطاقتك إلى أمور تسعدك فعلاً، كالسفر أو زيارة أماكن جديدة أو التعرف إلى أصدقاء جدد وتوسيع شبكة علاقاتك الإجتماعية أو حتى تحسين وتطوير مسيرتك المهنية التي من شأنها أن تنعكس خيراً عليك خصوصاً على صعيد تعزيز ثقتك بنفسك.
وتذكري دائماً أن أقوى سلاح لجذب أي رجل هو ثقتك بنفسك، بعيداً عن الأنانية أو التكبر، لأن من شأن ذلك أن يسحر الرجل فيشعر أنه في حضرة امرأة قوية قادرة على الإتكال على نفسها وبالتالي لعب دور السند المعنوي والعاطفي له، فتكون شريكته الفعلية في الحياة.
بمعنى آخر، انسي الموضوع ولو لفترة لأن الوقوع في الحب أمر لا يمكنك التحكم فيه على الإطلاق بل هو متعلق بالحظّ والصدفة وبالتالي لا تنتظري شيئاً من العام المقبل أو بعده لأن من شأن ذلك أن يضعك تحت ضغط معنوي ونفسي هائل وبالتالي مزيد من التوتر والحزن ما يؤدي إلى تضييع وقتك في اختبار متعة الحياة والسعادة الحقيقية التي لا تتوقف عند حدود الحب.
اقرئي المزيد: كوني امرأة..