كنّا قد سمعنا الكثير عن قرية بدر حسّون البيئيّة، ولكنّ ما رأيناه ولمسناه لاحقاً فاق كل التوّقعات. هذه هي حالنا باختصار بعدما لبينا دعوةً إلى جانب باقة من الإعلاميين إلى مكان يخبرك الكثير من أسرار الطبيعة الجميلة المعبأة في قوالب صابون، وزيوت، ومستحضرات، وكريمات تخطف الحواس وتأسرها وتحتفظ بكل مكنوناتها! ياسمينة التي تعشق الطبيعة، وتثق بكل ما يصدر عنها، وجدت في ذلك المكان الواقع في شمال لبنان ملاذاً لها. الهدوء والسكون يجعلانك تشعرين أنّك أمام فرصة ماسيّة لا تعوّض، تأخذك من ضوضاء المدينة وضجيجها، نحو عبير الطبيعة الساحر الآسر.
فور وصولنا إلى المكان، استقبلنا أمير حسّون، نجل الدكتور بدر حسّون، وجلنا معه في خان الصابون، فأطلعنا على أهم المجموعات، وطريقة التصنيع الدقيقة، واختبرنا سوياً مستحضرات أقل ما يقال فيها أنّها رائعة. بعد الجولة المفصّلة، كنا على موعد مع التدليك، فحظينا بفرصة دلال حصريّة لنتمتّع بدقائق من الراحة والاستجمام والإحساس العميق بسحر الطبيعة المحيطة بنا. في قرية بدر حسون تجدين ثنائيّة الطبيعة الخالصة والتطوّر التكنولوجي المذهل، ولعلّها ثنائيّة شكّلت سبباً رئيساً لتطوّر هذه الماركة الحصريّة، ووصولها إلى المستوى التي وصلت إليه اليوم.

حكاية خان الصابون تعود إلى العام 1480، ليتم إحياءها في تسعينيات القرن الماضي مع الدكتور بدر حسّون الذي حفظ تراث العائلة وتاريخها وعززها بتكنولوجيا فائقة التطوّر، ما انعكس حداثة مذهلة على كل الابتكارات، محافظاً على الطبيعة العضويّة لها، ومكرّساً تميّزها، وحاملاً إيّاها إلى أصقاع العالم أجمع. وفي هذه القرية، يسعى فريق من المهنيين المحترفين للحفاظ على أصالة وتقاليد الخان مع الاعتراف بأهمية الدقة والابتكار في إنتاج قسط الصابون والزيوت والكريمات، والروائح التي تلبي احتياجات الشعر والبشرة على اختلافها.
لا يمكننا ختام هذه الرحلة من دون التنويه بالضيافة التي حصلنا عليها على مدى يوم كامل في قرية بدر حسون البيئيّة، وعلى الاهتمام الكامل بنا، وعلى طبيعة الأهل الطيبّة والكريمة.
إقرئي المزيد: 3 خلطات تعلّم العروس صنع الصابون قبل الزفاف