القدر يجمع بين أم وإبنها بعد 13 سنة

الطفل المفقود لـ 13 سنة

إنها صفحة جديدة من روايات الطلاق وتأثيره على الأولاد والعائلة، فالطفل جوليان هرنانديز خُطف من حضن والدته حين كان يبلغ من العمر 5 سنوات، وبعد 13 سنة من ترعره بعيداً من حنان وعاطفة الأم، ها هو القدر يتدخّل من جديد!

ias

بدأت هذه الحادثة بعد طلاق الأب بوبي هرنانديز عن زوجته عام 2002 وفوزها بحضانة طفلهما الوحيد جوليان. ولكن الوالدة رفضت أن ينحرم الأب من رؤية إبنه، فوافقت على طلبه بمرافقة إبنه إلى المدرسة يومياً.

وفي هذه اللحظة تغيّر مجرى حياتها!

فالأم لم تعلم أن طليقها يخطّط للأسوأ، لتكتشف لاحقاً بأن إبنها لم يعد من المدرسة، بل الأسوأ أن الحاضنة نفت وصوله إلى الصف طوال اليوم.

باشرت الشرطة بتحقيقاتها فوراً وعلمت أن الأب سحب كل أمواله من المصرف قبل يوم من إختفائه مع الطفل… لقد خطفه وهرب إلى مكانٍ مجهول.

هذه القضية ظلّت لغزاً طوال هذه السنوات، لتظهر حقيقتها اليوم بعد رفض طلب إنتساب جوليان إلى الجامعة!

وفي التفاصيل أن شاباً قدّم أوراقه الرسمية لدخول الجامعة، فصُدم عندما إكتشف أن رقم الضمان الإجتماعي الخاص به غير موجود في السجلات الرسمية. ولحل مشكلته، تقدّم بطلب يكشف عن السبب وراء هذه الملابسات في الضمان، ليصله الردّ أن الرقم الذي بحوزته ينتمي إلى إمرأة عجوز.

وبعد التدقيق بالمعلومات عن إسمه ورقم الضمان، إنكشفت الحقيقة له وللسلطات، وبدأت تفاصيل لغز إختفائه تنحل، فالوالد إعتمد على أوراق رسمية مزوّرة طوال هذه المدة وغيّر إسم إبنه وإسمه كي لا يتم التعرّف عليهما.

الأم لم تصدّق في البدء أن هذا الشاب هو إبنها، فهي تلّقت عبر السنوات الكثير من الإتصالات التي تعدها بأن إبنها موجود برفقتهم، ليتبين بعد إنفاقها ثروة طائلة أن هذه الإتصالات مزيفة. ولكن بعد تأكدها من صورته إنهمرت دموع السعادة وهي اليوم تعيش مع وحيدها في منزلها العائلي وتسعى إلى إعادة أوراقه الرسمية الحقيقة كي يدخل إلى الجامعة.

أمّا الوالد، فتمّ  القبض عليه بتهمة الخطف ومخالفة أوامر المحكمة الأسرية، بالإضافة إلى تزوير مستندات وأوراق ثبوتية رسمية، وتمّ الحكم عليه بالسجن لعشر سنوات ودفع كفالة مالية بقيمة 250 ألف دولار.

إقرئي أيضاً: حركة غريبة في كيسٍ للنفايات غيّرت حياة هذه المرأة وعائلتها إلى الأبد!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية