GAMERS عربيات يتحدثن للمرة الأولى عن تجاربهن

نساء يلعبن ألعاب الفيديو

بدأنا نلاحظ إقبالاً أنثوياً على ألعاب الفيديو لدى الشابات العربيات. فمنهن لاعبات محترفات يدخلن المسابقات وغيرهن مصممات ألعاب كاللبنانية رين عباس، مصممة الألعاب الأولى في الشرق الأوسط. من قال إن ألعاب الفيديو حكرٌ على الشباب فقط؟ نعم يا عزيزتي، أخيراً أصبح العالم الافتراضي جزءاً من واقعنا! في هذا الإطار، كان لياسمينة مقابلات مع ثلاث لاعبات الكترونيات عربيات محترفات.

ias

الgamer التونيسية نورشن حلواني

الشابة التونيسية نورشن حلواني هي gamer بامتياز، فهي تمضي يومياً حوالى العشر ساعات في لعب مختلف ألعاب الفيديو، من ألعاب الAction كال Counter Strike و League of Legends إلى ألعابٍ أكثر واقعية مثل (Grand Theft Auto (GTA وPUBG. تقول نورشن إن اللعب لا يتعارض مع وقت درسها، فقد عودت نفسها على تنظيم نهارها بشكل يتلاءم مع التزاماتها، فهذه الشابة التي تبلغ من العمر 23 سنة تخرجت للتو من الجامعة بشهادة Set Design وتسعى للحصول على ماجيستير في إدارة الأعمال قريباً. أما بالنسبة للّاعبين الآخرين الذين تلعب معهم نورشن فهي تقول إن 99% منهم فتيان وشباب والباقي بنات، وهي تتمنى لو أن عدد الفتيات كان أكثر. "أعتقد أن الفتيات أذكياء جداً في ألعاب الفيديو، ولكنهن لا يحصلن على نفس الفرص التي تتوفر للشباب، وذلك لأن مفهوم الgaming في المنطقة مرتبط بالشباب،" تقول نورشن.

اللاعبة نورشن حلاوي

شاركت نورشن في العديد من مسابقات الألعاب الواقعية والافتراضية في تونس، كما أنها ساعدت بتنظيم العديد منها بالتعاون مع مؤسسات مختصة باللعب. مثالها الأعلى هو مقدمة البرامج التلفزيونية ومضيفة البطولة الأوروبية للعبة League of Legends إيفجه ديبورتير، فنورشن تتمنى أن تتبع خطاها وتصبح مضيفة لمسابقات الألعاب على نطاق المنطقة.

السعودية فلوة عاشقة الألعاب الإلكترونية

وكان لياسمينة لقاء مع اللاعبة السعودية فلوة، التي تطلق على نفسها إسم "فريلكيتسون" في اللعب. فلوة ليست اللاعبة الوحيدة التي تدخل هذا المجال، فهناك الآلاف من اللاعبات السعوديات الماهرات اللواتي يمضين ساعات طويلة في لعب مختلف الألعاب كألعاب القتال والرياضة وألعاب تبادل الأدوار والBattle Royale والعديد غيرها.

اللاعبة  فلوة

تلعب فلوة البالغة من العمر 28 سنة منذ أن كانت في العاشرة من عمرها، وقد بدأت بألعاب بسيطة مثل Crash وTomb Raider، وتطورت تدريجياً إلى (Role Playing Games (RPG مثل Persona وFinal Fantasy وDragon Age. كما أنها تحب الألعاب ذات الحبكة أو القصة المثيرة للاهتمام مثل God of War وThe Last of Us. تلعب فلوة مع الشبان والشابات، إلا أن معظمهم شباب بسبب "طبيعة الألعاب التي أختارها"، تقول اللاعبة.

درست فلوة الترجمة باللغة الإنكليزية وعملت في ترجمة الألعاب إلى اللغة العربية، وهي تعمل الآن في شركة لتصميم الألعاب على توسيع أسواق الألعاب. تمضي فلوة حوالي ثلاث ساعات يومياً في اللعب، وقد يزداد هذا العدد إلى سبع ساعات في عطلة نهاية الأسبوع. إلا أن اللعب لا يؤثر في عملها مطلقاً، فهي تجيد تنظيم وقتها جيداً.

تحلم فلوة بأن تكون عامل تغيير إيجابي في عالم الألعاب في المنطقة وأن تشجع أكبر عدد فتيات ممكن على اللعب. "علينا ترسيخ قيم اللعب لدى المراهقين والشباب أولاً، كإعطاء دروس في تطوير ألعاب الفيديو، ثم يمكننا النظر إلى التحديات التي تواجه اللاعبين والمطورين معاً"، تقول فلوة.

لاعبة ومطورة الألعاب اللبنانية نور الشيتي

أما اللاعبة اللبنانية نور الشيتي، فقد استطاعت أن تحول شغفها للألعاب الإلكترونية الى مهنة محترفة حيث أسست شركة(Chicken Soup Games (CSG لتطوير ألعاب الفيديو بالشراكة مع مديرها القديم الذي كان وما زال أحد أصدقائها المقربين. "لطالما أحببت الألعاب الإلكترونية منذ أن كنت مراهقة، وخاصةََ ألعاب النيتندو، فكنت ألعب مع شقيقي لساعات طويلة" تقول نور.

نور الشيتي

صُدمت نور عندما علمت أن الشركة التي كانت تعمل عندها، وهي شركة Merryberries لتطوير الألعاب، كانت تنوي طردها ومديرها طوني عبد الملك. إلا أن أباها كان مُسعف الموقف عندما اقترح أن تؤسس نور شركتها الخاصة لتطوير الألعاب. "كنت محظوظة بأني حظيت بكامل الدعم من عائلتي،" تقول نور. عندما تمكّنت نور من الحصول على تمويل أولي لإنشاء شركتها من ممول خاص، تواصلت مع طوني ومعاً أسّسا شركة CSG في بداية عام 2019. فريق الشركة مؤلف من أربعة أعضاء حالياً.

تعمل شركة CSG حالياً على أول لعبة لها تُسمى Dodeka وهي لعبة تجري أحداثها في عالمٍ سحري، وتتطلب استراتيجية في التفكير. لا زالت الألعاب الإكترونية شغف نور الأول، فهي تشتري أحدث الألعاب أونلاين وتجربها لساعات طويلة. أما حلم نور، فهو "أن أصنع ألعاباً عظيمة كتلك التي ألهمتني في صغري،" تقول نور.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية