ولأن الدفاع عن المرأة وحقوقها قضية أساسية ولا يمكن التوقف عن المطالبة بها، خصوصاً لناحية حمايتها من أي اعتداء جسدي من أي كان، سواء من أفراد العائلة كزوجها أو شريكها أو والدها والغرباء. فالعنف، في كل أشكاله ومهما كانت أسبابه، مرفوض وتبقى أعذاره مجرد حجج واهية لا يمكن القبول بها، تحت أي قانون في أي دولة في العالم.
وانطلاقاً من وعي نساء العالم، خصوصاً اللواتي هن في مراكز التأثير والنفوذ، انطلقت حملة جديدة، عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، لتضاف الى حملات عديدة في السابق، تهدف الى التوعية حيال هذه القضية الحساسة جداً والتي تمسّ ملايين من النساء حول العالم.
نساء عربيات بين 100 امرأة ألهمن العالم عام 2015
وقد تصدّرت فنانات هوليوود لائحة النساء اللواتي يقدن هذه الحملة، من خلال تحميل صور لهن، عبر حساباتهن الخاصة على "فيسبوك" و"تويتر" و"انستقرام"، تظهرهن معنّفات ومشوّهات الوجه، نتيجة التعرّض الوهمي للضرب والتعنيف، في رسالة واضحة الى العالم حول ضرورة التوقف عن الاعتداء على المرأة.
وقد أرفقن هذه الصور بهاشتاغ #stopviolenceagainstwomen، في دعوة واضحة ومباشرة للتوقف عن العنف ضد أي مرأة في العالم.
وقامت جميلات هولييود بتعديل صورهن والظهور في صورة مشوهة بهدف ايصال هذه الرسالة النبيلة والقضية السامية، وفي مقدمة هذه النساء كل من الشهيرة كيم كاردشيان والمغنية الاميركية مايلي سايروس والنجمة العملاقة مادونا والممثلة الجميلة أنجلينا جولي، واللائحة تطول حتى لا تنتهي.
والتركيز في هذه الصور، هو تعرّض هؤلاء النساء الى ضرب مبرح في الوجه وظهور واضح للكدمات. وقد وقّع هذا العمل الفنان والناشط الاجتماعي أليخندرو بالامبو، صاحب حملة ومشروع "لا يوجد نساء في مأمن من العنف الأسري".
ولمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف، انطلقت فكرة أليخندرو، فقد اختار أشهر وجوه العالم وأبرزهم لتصوير سوء التعرّض للمعاملة الاسرية.
علماً أن الهدف من الحملة هو تشجيع النساء المعنّفات على رفع الصوت عالياً والدفاع عن حقوقهن وحقيقة خطورة تعرض جميع النساء الى العنف، حتى تلك اللواتي يعشن في عالم الخيال والثراء والشهرة.
وفي هذا الاطار، يعتبر أليخندرو أن الوسيلة الامثل لمحاربة هذه الافة هو من خلال تثقيف الاجيال الصاعدة حيال أهمية المساواة واحترام الحقوق واحترام الاخر، خصوصاً المرأة في المجتمع ودورها.
اقرئي المزيد: حفل Emirates Woman Of the year يكرّم نساء عام 2015