التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل؟

التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل؟

التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل؟

هل سبق وشعرت بأنك تفقدين شغفك في لحظة تحتاجين فيها إلى أقصى درجات القوة النفسية؟ هل تساءلت يومًا كيف يمكن الاستمرار عندما تتراكم التحديات وتغيب الحلول؟

ias

تعتقد الكثيرات أن تحفيز الذات للإقدام على فعل ما، أو الولوج لأمر ما أمرٌ هين يأتي من الخارج أو عبر الآخرين، لكنك ستجدين نفسك تبحثين عنه دون جدوى، وتظلين بانتظار قبس من ضوء ينير لك الطريق ويمهد لك السبيل ويحفزك على المضي قدمًا، وقد تظلي في انتظار هذا الوميض والذي تعتقدين أنه سيساعدك في إنجاز الأمور ولا تدركي أنه بداخلك. وإليكِ عبارات تطوير الذات لتحفيزكِ ومضيكِ قدمًا في الحياة.

ما هو الدافع الذاتي؟

على وجه التحديد، الدافع الذاتي هو الدافع الداخلي الذي يقودنا إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتحقيق الهدف. إنه يبقينا نمضي قدمًا، حتى عندما لا نريد ذلك. مثال على ذلك هو عندما نذهب للجري، ففي البداية نحن نحدد هدفًا للركض لمدة 20 دقيقة، ولكن بعد 15 دقيقة قد نكون مرهقين ونريد التوقف. التحفيز الذاتي هو ما يبقينا منضبطًين حتى نهاية الوقت.

فالتحفيز الذاتي، كما ذكرنا آنفًأ، يعمل من خلالك داخليًا، ولا يعتمد على الآخرين. وعندما تحفز نفسك، فإنك تدفع نفسك للوصول إلى أهدافك الشخصية من خلال العمل الجاد والدأب والاجتهاد والمواصلة، فأنت الشخص الذي سيصل إلى فرص جديدة وسيقوم بالأعمال الداخلية اللازمة لإحداث تغيير طويل المدى. والذي يتطلب جهدًا متواصلًا وانضباطًا ذاتيًا وثقة حقيقية بالنفس. وإليكِ طريقة تعزيز الثقة بالنفس وتحقيق النجاح.

التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل؟
التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل

لماذا يعد التحفيز الذاتي ضروريًا لتحقيق أهدافك؟

  • التحفيز الذاتي هو السلاح السري لتحقيق أهدافك. إنه يؤثر على حياتك المهنية والشخصية. بدونه، قد يمكنك النضال لكن ليس بذات الكفاءة، وعلى الرغم من توفر شبكة دعم خارجي، إلا أنه لا يمكنك الاعتماد على الآخرين لدفعك طوال حياتك.
  • تتطلب أهدافنا الكثير من التركيز ومن ثمّ فالتحفيز الذاتي يبقي تركيزك مشدودًا لأنه ممارسة تذكر من خلالها نفسك بالصورة الأكبر. يتيح لك هذا طرح أسئلة مهمة مثل “كيف ستعزز هذه المهارة الجديدة مسيرتي المهنية؟.”
  • يساعدك التحفيز الذاتي على رؤية مهامك اليومية كجزء من أهدافك طويلة المدى والتفكير في كيفية توافق ما تفعله مع هدف حياتك.
  • تحديد الأهداف التي تتماشى مع رغباتك يمكن أن يساعدك بتطوير الذات وتحسين رفاهيتك. فعندما تقوم بتحفيز نفسك، يمكنك العمل على تحقيق الإنجازات التي تمنحك إحساسًا بالمعنى الأعمق. إذا واجهت أي تحديات أو عقبات، فإن تحفيزك الذاتي سوف يدفعك للتغلب عليها.
  • بدلاً من الاعتماد على الآخرين لتحديد مسارك المهني، يمكنك اتخاذ تلك القرارات بنفسك – ومن ثم العثور على القوة بداخلك لتحقيق ما تريد.
  • الكفاءة الذاتية، والتي تشير إلى إيماننا بأنفسنا لتحقيق أهدافنا ترتبط بالتحفيز الذاتي. فإذا كنا نؤمن بأنفسنا وقدراتنا، فمن المرجح أن ننجح، حيث إن معرفة أننا قادرون على البقاء متحفزين سيحسن من كفاءتنا الذاتية، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين تحفيزنا الذاتي.
  • يظهر لك التحفيز الذاتي أنك قادر على متابعة أحلامك، كل ما تحتاجه هو أن تكون مرنًا ومستمرًا في التركيز.

وسائل عديدة تساعدك للتحفيز الذاتي

إن التحفيز الذاتي يُعد أمرًا جوهريًا إلى حد كبير لأنه يعتمد على رغباتك الخاصة ومكافآتك الشخصية لإبقائك مستمرًا، وإذا كنت تتساءل عن كيفية التغلب على نقص التحفيز الذاتي، فإليك بعض وسائل التحفيز الذاتي:

  • 1- بناء عادات صحية تساعدك على خلق الزخم كل يوم (مثل تناول وجبة إفطار صحية)
  • 2- تطوير عقلية النمو، وليس عقلية ثابتة
  • 3- تحديد أهدافًا باستخدام طريقة أهداف محددة، وقابلة للقياس، وقابلة للتحقيق، وذات صلة، ومحددة زمنيًا
  • 4- كتابة بيان الرؤية الشخصية لإبقاء نواياك واضحة
  • 5- أخذ لحظة للجلوس وإجراء تقييم ذاتي
  • 6- الخروج من منطقة الراحة الخاصة بك في بعض الأحيان
  • 7- ممارسة الإدارة الذاتية الفعالة بطرق لا تستنزفك
  • 8- النظر إلى إخفاقاتك على أنها فرص للتعلم
  • 9- ممارسة الامتنان حتى تتمكن من تحفيز الأشياء الجيدة في حياتك
  • 10- محاولة الحفاظ على موقف إيجابي وممارسة التفكير الإيجابي عندما تشعر بالإحباط
  • 11- مكافئة نفسك على نجاحاتك ومسامحة نفسك على إخفاقاتك
  • 12- تقبل النصائح وضعها باعتبارك والذي سيساعدك لتكون متحفزًا عندما تجد صعوبة في المضي قدمًا.
التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع من الداخل؟
التحفيز الذاتي: كيف تخلقين الدافع

كيف تتعاملين مع الإحباط والضغط النفسي؟

يمر الإنسان بفترات يشعر فيها بالثقل النفسي وفقدان الدافع، لكن مواجهة الإحباط بوعي يمكن أن يعيد التوازن ويعزز التحفيز الداخلي من جديد.

  • الاعتراف بالمشاعر وعدم إنكارها يساعد على التحرر منها بشكل صحي وفعّال.
  • ممارسة تمارين التنفس العميق تساعد على تهدئة الجهاز العصبي والتخفيف من التوتر.
  • كتابة المشاعر والأفكار السلبية في دفتر خاص تساهم في تصفية الذهن وإفراغ الضغوط.
  • التحدث مع شخص موثوق يفتح المجال لرؤية الأمور من زاوية مختلفة والتقليل من وطأة الإحباط.
  • تجنب المقارنات السلبية مع الآخرين لأنها تزيد الشعور بالعجز وتقلل من تقدير الذات.
  • التركيز على إنجازات صغيرة يومية يعيد الثقة بالنفس ويُعيد إشعال التحفيز تدريجيًا.

ملاحظة: الإحباط ليس نهاية الطريق، بل هو جزء طبيعي من التجربة الإنسانية، والتعامل معه بوعي هو مفتاح استعادة التحفيز في الأوقات الصعبة. وإليكِ أنواع الثقة بالنفس​ ونصائح لتعزيزها بطرق ايجابية.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية