سأقود لحاتم العقيل رسالة تجمع الأناقة والرقي بالتصميم والإرادة وتمكين المرأة | Yasmina

ليس غريباً على مصمم الأزياء السعودي حاتم العقيل أن يكون سباقاً في كل المجالات والابداعات خصوصاً عندما يتعلق بالمرأة وحاجاتها وتطلعاتها.

وكيف بالأحرى عندما يكون الأمر متعلقاً بالمرأة السعودية وحقوقها. فعشية يوم المرأة العالمي، كان لا بد لمصمم الأزياء المبدع هذا أن يكّرمها على طريقته الخاصة خصوصاً مع استعداد هذه الاخيرة لخوض تجربة قيادة السيارات بعد منحها الحق لذلك والذي سيدخل حيّز التنفيذ في شهر حزيران المقبل.

فكانت رسالة مبدعة من هذا الفنان لتمكين المرأة ودعمها ودفعها الى تحدي كل العراقيل والصعوبات بغية "قيادة" حياتها ومستقبلها كما تريد وترغب من خلال إصداره لفيلم قصير يختصر هذه القضية بطريقة مؤثرة وقوية وراقية.

وفي هذا السياق، كان لـ"ياسمينة" حديث خاص مع مصمم الأزياء السعودي حاتم العقيل الذي كشف أن فيلمه القصير يتمحور حول قضية تمكين المرأة مع الشخصية الرائدة والمؤثرة في جيل الألفية بيان لنجاوي، لافتاً الى أنه كان يتحرق شوقاً لرواية هذه القصة منذ مدة.

وأكد حاتم انه "كمصمم وشخصية عامة، من واجبه أن يسلّط الضوء على المواضيع التي تعكس ثقافتنا ومجتمعنا، فعملية التصميم والإبداع بكل مراحلها ما هي إلا انعكاس للزمن الذي نعيشه ولإنجازات العصر الجديد التي حققناها."

وأعلن أنه تم تصوير هذا الفيديو للاحتفاء بالخطوة الاستثنائية الجديدة التي تسمح للنساء وأخيراً بالقيادة في المملكة العربية السعودية، وللاحتفال كذلك بعصرٍ جديدٍ من الانفتاح والإبداع، لافتاً الى أن كلمة "سأقود" تشرح نفسها بنفسها وتعبر عن قدرة النساء على القيادة بالمعنى الحرفي والمجازي سواء خلف العجلة أو في شتى مجالات الحياة.

وشدد حاتم على ضرورة التذكر دائماً بأن المرأة هي التي تقف وراء القرارات المصيرية، لافتاً في هذا السياق الى المقولة الشهيرة "وراء كل رجل عظيم.. امرأة عظيمة"!

وتحدث مصمم الأزياء السعودي عن سلسلة من الرموز المميزة التي سلّط الضوء عليها في فيلمه "سأقود"، من بينها الاضاءة على وجه المرأة في بداية الفيديو، حيث أشار الى "أن الهدف من الموضوع هو ابراز فكرة أن المرأة أعميت بضوء التغيير والتطور مع حصولها على الأمل والحرية والقوة، خصوصاً أنه عندما نخرج من منطقة الامان الخاصة بنا نشعر في بداية الامر بقليل من الخشية والخوف وعدم الراحة لكن عندما نعتاد على الأمر، نتمكن من تحقيق النمو والازدهار وبالتالي الوصول الى أهدافنا".

وعن الانتقال من الأسود والأبيض الى الالوان في الفيلم، كشف حاتم أن هذا الرمز يدل على عملية الانتقال من البدائية الى حال من التطور والتقدم، لافتا الى إظهار المرأة حافية القدمين يشير الى حال المرأة التي توقفت عن الادعاء بأنها تحلم في منزلها لتتحول الى حقيقة فعلية تعيشها في حياتها اليومية.

وأشار الى أن مشهد المرأة التي تفتح الباب للخروج الى الشمس يرمز الى ضوء الحرية والاستقلالية التي تنتظرها، والقيادة سواء السيارة أو السيطرة وتسلم زمام أمور حياتها في شتى المجالات.

وعن مستقبل المرأة السعودية، أكد حاتم أن هناك إمكانات هائلة بانتظارها، متوقعاً رؤية المرأة السعودية تقود في مجالات عديدة وكثيرة ومنها صناعية اضافة الى عالم الموضة والأزياء.

وكشف أن "الجامعات بدأت تخرج عدداً كبيراً من المحاميات والطبيبات علماً أن البعض منهن هن زبائن لديّ"، لافتاً الى أن أغلبية النساء، من بينهن والدتي وجدّتي، فلترقد نفسها بالسماء، هن نساء قويات ومستقلات يرفضن التخلي عن أنوثتهن أو قيمهن.

واعتبر أن "هناك سوء فهم كبير بين التقدم والتفكير الحديث، خصوصاً أنه يمكننا التمسك دائماً بتقاليدنا على الرغم من التطور الذي نعيشيه."

وختاماً، طلبنا من مصمم الأزياء السعودي حاتم العقيل استعمال كلمة واحدة لوصف ما يلي: