ياسمينة تقابل نيكولا غلاس وتستعرض مجموعة صيف 2019

مقابلة مع نيكولا غلاس

تعد علامة كيت سبيد نيويورك مؤسسة عائلية منذ أكثر من 25 عاماً، فكيف تكرّمين كيت بالمضي قدماً؟

ias

كانت كيت سبيد أيقونة حقيقية في عالم الأزياء، أسهمت في إدخال البهجة إلى حياة السيدات حول العالم وألهمتهنّ لعيش حياتهنّ إلى أقصى إمكاناتها. سنواصل الاحتفاء بالجمال الذي قدمته كيت إلى العالم. أما علامة كيت سبيد نيويورك فتحمل حسّ كيت بالأزياء وحبّها للألوان وذكاءها وسحرها الذي لطالما كان وسيبقى مصدر إلهامنا الأبرز. فهو إرث نحافظ عليه منذ ان تركت الشركة قبل 10 أعوام، وسنواصل العمل على إبرازه والاحتفاء به في المستقبل. عندما انضممت إلى العلامة في يناير 2018 بدأت بالنظر إلى الماضي قبل النظر إلى المستقبل. وبعد وفاة كيت، لم أكن بحاجة إلى تغيير المسار لأنني كنت بالفعل قد صممت أولى مجموعاتي مع العلامة، محتفظة بسماتها الأساسية. على سبيل المثال، ألهمتني الحملات الإعلانية المبكرة من أيام كيت وآندي، وأحببت كيفية التلاعب بالأحجام والمنظور. فهناك دوماً شيء مختلف وغير منسجم ، كقبعة كبيرة على سبيل المثال، وهي لمسة تدعو إلى الابتسام لذكائها. كما أن السيدات في الحملات الإعلانية يعكسن حسّ التفرّد والتفاؤل والسعادة والانطلاق.

  1. ما هي الرسالة التي تحاولين إيصالها إلى محبي الموضة من خلال تصاميمك لعلامة كيت سبيد نيويورك؟ ومن أين تستمدين الإلهام؟

لطالما كانت علامة كيت سبيد نيويورك ذات شخصية قوية وصحية تحمل رسالة إيجابية ترمي إلى مساعدة السيدات في التعبير عن أنفسهنّ من خلال الأزياء. تحتفي العلامة بروعة أن تكوني سيدة، وتشجع النساء على أن يكنّ بأفضل شخصية واطلالة ممكنة. أستمد إلهامي دوماً من الأساس الجوهري للعلامة – وهو استخدام الألوان والنقوش- وأدرس كيفية مواصلة تلك الاستخدامات في مجموعاتنا موسماً بعد الآخر بشكل يحقق الانسجام في فئات العناصر الأساسية (كالانتقال من الربيع إلى الصيف ومن الصيف إلى الخريف بشكل منسجم). أتطلع إلى تحقيق التقدم للعلامة وأن أساهم في ابتكار المنتجات العصرية الراقية التي تمثل أيقونة في عالم الأزياء – ومن حسن الحظ أن هناك أساساً متيناً للانطلاق منه، والكثير من المجال المتاح للنمو والتطوير، فنحن نعتبر أنفسنا قد بدأنا للتو.

تصاميم مميزة من كيت سبايد

تركت كيت سبيد لمسة من الأنوثة والاناقة في مجموعتها. وشعرنا من خلال مجموعتك الجديدة بوجود ميل شديد إلى الابتعاد عن اللمسة الكلاسيكية وبناء هوية عصرية للعلامة. ما قولك في ذلك؟

المجموعات الجديدة أكثر ميلا للعصرية وابتعاداً عن الكلاسيكي، إلا أنها تحافظ على العناصر الأنثوية والمتفائلة التي لطالما عرفت بها العلامة. هناك حسّ بالبساطة الراقية في المجموعة الجديدة، إلى جانب كونها أنيقة وشبابية تتمازج فيها النعومة بالخطوط الانسيابية. أضفت حساً من الإثارة والإغراء إلى المجموعة، فالملابس تكشف شيئاً من الجسم دون ابتذال، كما أن الأقمشة والإكسسوارات ذات ملمس مميز للغاية يجعل المرء يرغب في لمسها بالفعل، وتجعل من يرتدي الملابس يستمتع بها. لطالما أحبّت كيت سبيد كل ما هو غير مألوف ومتميز، وقد ترجمت ذلك بأسلوبي الخاص.

 نيكولا غلاس

لدى كيت سبيد نيويورك العديد من القطع الأيقونية المميزة، فكيف تحاولين الإبقاء على لمسة كيت الخاصة فيما تتطوّر العلامة وتمضي قدماً مع التصاميم الجديدة؟

لاحظت فرصاً واعدة وكبيرة لتطوير المجموعة مع الحفاظ على السمات الأساسية البارزة لعلامة كيت سبيد وشخصيتها الفريدة. عدت إلى أصول العلامة وجذورها –استخدام الألوان والنقوش- وعملت على تطويرها. كان هدفي عند تصميم المجموعة هو ابتكار القطع التي ستعجب العملاء الحاليين والجدد وعملاء كيت سبيد الأصليين على السواء. كانت أولويتي الأبرز هي إيجاد عناصر التصميم البارزة للعلامة واستخدامها في كافة فئات المنتجات، سواء الملابس الجاهزة أو حقائب اليد أو الأحذية أو الحليّ أو المنتجات المنزلية وغيرها، بحيث تصبح متّسقة ومنسجمة من موسم لآخر. بدأت بعلامة السباتي ودرست كافة أنواعه وأشكاله سواء كانت واضحة جريئة أو مخفية وضمنية، وكيفية دمجها في النقشات واستخدامها في الأقفال العملية.
اتخذت نهجاً أكثر انتقائية تجاه الألوان عبر تطوير الألوان الفردية المميزة للعلامة ودمجها في كافة الفئات. كما ابتكرت عدداً من التنسيقات اللونية غير المتوقعة، كدمج اللون الليلكي مع الأخضر الفاتح ودمج الدرجات الفاتحة والداكنة معاً كالأخضر الزاهي والوردي الباهت.
قمت بتطوير لغة فريدة للنقوش المطبوعة: فعندما تدخل إلى متجر ما، يجب أن تكون قادراً على التعرف إلى العلامة عن بعد من خلال الألوان والعبارات والنقوش. ركّزت على طباعة الرسومات التي تحمل حس الاكتشاف، فما تراه من بعيد ليس ما تراه عن قرب. أصبحت نقوش الأزهار لدينا مفاجئة أكثر، واستخدمنا علامة السباتي المزينة بالورود كأحد أبرز النقوش في المجموعة. بالنسبة لي، تمثل النقوش والألوان أبرز عناصر المجموعة المدهشة.

مجموعة حقائب ملونة من كيت سبيد 2019

عملتِ في تصميم الإكسسوارات لدى علامتين مرموقتين للغاية هما غوتشي ومايكل كورس، فكيف يختلف الأمر عن تصميم المجموعات الذي تقومين به الآن مع كيت سبيد؟

تجربتي مع مايكل كورس وغوتشي لها جذور عميقة تعود إلى تصميم الحلي وحقائب اليد، وقد كان تركيزي كبيرا على هاتين الفئتين من المنتجات. السبب الأساسي في قبولي العمل بهذه الوظيفة هو فرصة التطور إلى مدير إبداعي، كنت متشوقة جداً للعمل في هذا المنصب حيث كنت أقود الرؤية الإبداعية لكافة فئات المنتجات لدى العلامة، ولكنني كنت محظوظة للغاية بالعمل مع فرق تتبنى رؤيتي منذ البداية. أحببت العمل معهم لترجمة رؤيتي في جميع تلك الفئات.

منذ أن بدأت العمل مع كيت سبيد، تمكنت من العودة إلى خلفيتي في التصميم ونقل مهاراتي إلى فئات أخرى كالملابس الجاهزة والأحذية والمنتجات المنزلية وغيرها. كما اهتممت بشكل دقيق بالتفاصيل الصغيرة التي تفاجئ العملاء وتبهجهم، بينما تتماشى مع فئات التصميم المختلفة.

ما هي أول ذكرى لديك عن كيت سبيد؟ وما هي أفضل ذكرى لها؟

كما هو الحال لدى الكثير من السيدات، لديّ ذكريات حميمة مع العلامة التي اعجبت بها منذ زمن طويل. عرفت العلامة عن كثب منذ انطلاقها عام 1993، حيث كنت أعيش في المملكة المتحدة في ذلك الوقت، وكانت حينها تجمع بين البساطة والأناقة.

أذكر أنني قرأت عن كيت سبيت وكنت أجمع قصاصات المجلات المكتوبة عنها – فهي سيدة اغتنمت الفرصة وبدأت شركة صغيرة لإنتاج حقائب اليد من شقتها. ألهمتني روح الريادة لديها، فقد كانت رائدة حقيقية في هذا المجال.

اللون الزهري في مجموعة كيت سبيد 2019

لا يزال من الصعب على السيدات الارتقاء إلى أعلى المناصب في قطاع الأزياء. ما الذي يعنيه لك كونك واحدة من أهم القائدات في المجال؟

أشعر بشرف وفخر كبيرين لعملي في هذا المنصب ولهذه العلامة المرموقة. من أكثر الأمور التي أحبها في كيت سبيد هو إيمان العلامة بقوة السيدات وقدراتهن في جميع المجالات. فإلى جانب كون 85% من العاملين في الشركة من السيدات، فإن 85% من فريق القيادة التنفيذية هن من السيدات، كما اننا من العلامات المعدودة في القطاع التي تتولى فيها سيدات كلا من منصب الرئيس التنفيذي والمدير الإبداعي. نودّ تشجيع السيدات على أن تكنّ بطلات قصصهن. فالعلامة تحتفي بالسيدات في كافة المناطق والاجيال والأذواق ممن يعشن حياتهن بأقصى ما فيها ويؤمنّ بأن الاتحاد يجعل كل شيء ممكناً. إنه مبدأ ملهم للغاية.

السيدات في الشرق الأوسط من محبات الأزياء والموضة ، فهل تخططين لتصميم أي قطع خاصة للمنطقة؟ وماذا عن الإكسسوارات؟

أتطلع بالفعل إلى زيارة الشرق الأوسط في المستقبل، فقد ابتكرت عدداً من المنتجات التي تندمج بشكل رائع مع القطع التي تمتلكها العميلات بالفعل – وهو أمر مرتبط بوعد العلامة بالأنوثة المتفائلة – فجميع السيدات، أينما كان مكانهن، يستطعن أن يجدن أنفسهنّ ويعبّرن عنها من خلال العناصر المختلفة في المجموعة، فيما يمنحنها الطابع الخاص بهنّ في الوقت ذاته.

نهتم بالإصغاء إلى عملائنا ونبحث دوماً عن طرق لجذب اهتمامهن ومنحهن البهجة والسعادة سواء من خلال منتجاتنا الحالية أو ابتكاراتنا الحصرية لمنطقة ما. هناك فرص واعدة ورائعة بحق أمام العلامة وإمكانات بلا حدود.

صفي سيدة كيت سبيد نيويورك بثلاث كلمات: 

متفائلة، أنثوية، واثقة

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية