"أنتِ لستِ جميلة بما يكفي": هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟

"أنتِ لستِ جميلة بما يكفي": هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟

“أنتِ لستِ جميلة بما يكفي”: هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟

مع تطور طب التجميل تحول اهتمام المرأة بجمالها من مجرد اهتمام طبيعي ومعتاد إلى هوس مرضي، في كثير من الحالات، تحت تأثير الموضة والتقليد والسوشيال ميديا، فهل لخبراء التجميل علاقة مباشرة أيضًا؟ ومن هنا، قد يهمكِ الإطلاع على نجمات عربيّات لم يقتربن من عمليّات التجميل.

ias

تغيّر التجميل ومعاييره ومفاهيمه عبر الزمن، وكذلك العمليات الجراحية وتقنياتها، وفي حين كانت أكثر أسباب العمليات التجميلية تنحصر بتصحيح مشكلة صحية أو خلل ظاهر، أصبحت في بعض الأحيان لتغيير ملامح ما، وللتشبه ببعض الشخصيات العامة أو لاتباع موضة جمالية معينة، وتحولت في أحيان أخرى إلى هوس شوّه كثيرات بدل تجميلهنّ.

عمليات التجميل تحولت من ضرورة إلى هوس

الإعلانات وكثرة البرامج التي تروج للتجميل تلعب دوراً رئيسياً في تحديد معايير الجمال العالمية، وأن مضاعفات هوس التجميل والإدمان على الإجراءات التجميلية قد ادت إلى الدخول في حلقة مفرغة للبحث عن الجمال، مع ما تترتب عليه من مضاعفات نفسية وجسدية. إذا بدأنا بالانف ثم العيون ، فاننا ننتقل الى الفم والذقن والثدي … إلخ .هذا السباق المحموم للمحافظة على الشباب أو لتصبح “جميلة” قد ادى في كثير من الاحيان الى أشكال نمطية ، تشابهت فيها النساء، من الانف المستقيم والشفاه المنفوخة والوجه المنتفخ !

ان هوس التجميل قد ادى في بعض الاحيان إلى الموت في صالة العمليات أو بسبب المضاعفات ، أو المعاناة من “إخفاقات” نفسية مدى الحياة مثل ندبات او تشوهات فضيعة قد تؤدي الى الانتحار .

في معظم الحالات ، يشعر الأشخاص الذين يلجأون إلى هذا النوع من العمليات بالرضا بمجرد أن تكون النتائج النهائية ملموسة . ومع ذلك ، فان هناك عدد غير قليل من الأشخاص الذين لم تكن النتائج التي تم الحصول عليها كافية لهم يعتقدون دائمًا أنه يتعين عليهم المضي قدما” في تحسين جانب أو آخر من مظهرهم . ومن هنا، إطلعي على “غير طبيعية بما يكفي”: نجمات يندمن على قرارات تجميلية متهورة!

"أنتِ لستِ جميلة بما يكفي": هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟
“أنتِ لستِ جميلة بما يكفي”: هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك

اسباب علمية وراء الإقبال على عمليات التجميل

حذّر عدد من الخبراء النفسيين وأساتذة في الجامعات العالمية من ظاهرة عمليات التجميل التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين معظم النساء سواء المقبلات على الزواج أو المتزوجات وامتدّت بين أوساط الرجال أيضاً، لافتين إلى أن انتشار هذه الظاهرة يرجع إلى 7 أسباب منها مسايرة الموضة وحب التقليد وعدم الثقة بالنفس، التنافس والغيرة بين الأقران أو وجود بعض التشوّهات والعيوب الخلقية، كذلك التسويق والدعاية التي تجريها مراكز التجميل، وأخيراً سبب اقتصادي لبعض الفئات التي ترى أنها من خلال هذه العمليات الجراحيّة تستطيع الحفاظ على وظائفها.

وقال هؤلاء في أبحاثهم  إن الأسباب السبعة السابقة تندرج تحت ثلاثة دوافع وراء انتشار هذه العمليات أولها الدافع الشخصي الذي يتعلق بنظرة الإنسان إلى ذاته، ثانياً الدوافع الاجتماعيّة التي تندرج تحت إطار العدوى الوجدانية والتي تأتي من خلال التسابق بين الأصدقاء والصديقات، ثالثاً الدوافع الاقتصادية لبعض الفئات التي ترى أنها من خلال هذه العمليات الجراحية تستطيع الحفاظ على وظائفها.

كما أكدوا  إن بعض مراكز التجميل تستغل تلك الرغبة المحمومة لتقوم بعمل الدعاية والعروض التي تجذب المزيد من الراغبين في إجراء هذه العمليات حتى أصبحت زيارة جراح التجميل كزيارة طبيب الأسنان أو الطبيب العام من قبيل الروتين العادي سواء لشفط الدهون أو تكبير أماكن في الوجه أو الجسم أو تصغير الأنف وغيرها من عمليات التجميل الأخرى.

وأوضحوا أن الموضة ومسايرتها والتقليد الأعمى للآخرين هو أساس انتشار هذه العمليات، مؤكدين أن هذا الأمر يأتي نتيجة لعدم الثقة بالنفس في الأساس ومن ثم يحاول من يقوم بها مسايرة الموضة العالمية في أي شيء اعتقاداً أنه بذلك سيكون ذا شخصية.

وتابعوا إنه في حال كانت هناك عمليات بسيطة فإنه ليس فيها شيء أما بالنسبة لعمليات التجميل الكبيرة فإنها تدخل في إطار تغيير خلق الله، أما عمليات التجميل الضرورية التي يؤكد الأطباء ضرورة إجرائها فإنها مقبولة، لافتين إلى ضرورة العمل على تجميل الطباع والتحلي بالأخلاق الفضيلة وأنه الأساس الذي سيظهر جمال كل إنسان.

"أنتِ لستِ جميلة بما يكفي": هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟
هل يستغل خبراء التجميل مخاوفك؟

دور خبراء التجميل ليس سلبي دومًا

عمليات التجميل سيف ذو حدين، بحسب الأخصاء وخبراء التجميل، وفي كثير من الأشخاص لا يتقبلون أنفسهم مع النتيجة الجديدة فقد اعتادوا على أنفسهم لسنوات طويلة وفق الشكل القديم، هؤلاء قد يصل بهم عدم التقبل إلى الدخول بحالة اكتئاب نفسي.ومن جهة أخرى، يصبح لدى بعضهم إدمان على عمليات التجميل قد يكون ذلك نابعاً من عدم ثقتهم بأنفسهم، وربما لديهم هوس بتقليد المشاهير، حيث إن هذا النوع من الإدمان أكثر ما يوجد عند المشاهير أنفسهم.

ويؤكد الخبراء أنهم عادة ما يدون صعوبة في إقناع من لديهن هوس في حقن البوتكس لرفع الحواجب أو تكبير الشفاه، بأن ما يناسب غيرها قد لا يناسبها بالضرورة، وإن لكل إنسان بصمة خاصة.

وفي المقابل تصر بعض النساء لكنها تصاب بالصدمة عندما تجد النتيجة غير مطابقة لما كانت تتخيله، وهنا تطلب عملية تجميل أخرى لإزالة السابقة.

وقد تتوالى عمليات التجميل، لأن شعور عدم الرضا يبقى ملازماً لمن لديها هوس.

في الختام، سبق وأن أخبرناكِ عن هل تحتاجين فعلاً لكريم أساس؟ خبيرات التجميل يجاوبن بصراحة!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية