اطلقت المخرجة السعودية هيفاء المنصور فيلمها الذي حمل عنوان "المرشحة المثالية"منذ فترة وهو يحاكي واقع المرأة السعودية وطريقة عيشها.
كانت المرأة السعودية قد حصلت على الاذن بالقيادة في السعودية منذ بضع سنوات، الا ان هناك الكثير من المشاكل التي تواجهها في يومياتها وهو ما سلط عليه الضوء هذا الفيلم.
تغييرات المجتمع السعودي:
يسلط الضوء الفيلم على التغييرات الاجتماعية والثقافية التي بدأت تدخل على المجتمع في المملكة، خصوصاً مع انخراط المرأة السعودية في مختلف مجالات العمل، وعملها الدؤوب لتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
المخرجة وكاتبة العمل هيفاء منصوري تمكنت من خلال حبكة العمل عرض ابرز التحولات التي حصلت في المجتمع السعودي في السنوات الاخيرة، مع جودة وتقنيات عالية في التصوير.
كذلك، جاء العمل متكاملاً مع ابطاله، ميلا الزهراني، نوره العوض، خالد عبد الرحيم، ضي الهلالي وراكان آل ساعد، بالاضافة الى فريق العمل التقني الذي استفاد من عدد كبير من الخبرات الاجنبية التي ارتقت بالعمل الى مستوى العالمية.
تفاصيل هذا الفيلم:
تم ترشيح هذا الفيلم خوض جائزة المنافسة الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي، كما انه الفيلم الاول الذي يحصد دعم المجلس السعودي للافلام. الفيلم من 104 دقائق، يتحدث عن الطبيبة السعودية مريم وهي تعمل في احدى مستشفيات المناطق النائية، غالباً ما كانت تسعف في الطورائ حالات لرجال يرفضون ان تعالجهم فقط لانها امرأة. ومن هؤلاء ابو موسى الذي يبدأ الفيلم من رفضه لان تطببه مريم.
ونرى ايضاً عندما تحاول مريم السفر الى دبي لحضور احد المؤتمرات الطبية، كيف انه يتم منعها بسبب عدم حوزتها على تصريح بالسفر، فتحاول التحدث مع رئيس المنطقة التي تتواجد فيها، فيخبرونها بانه لا يستقبل سوى المرشحين الى عضوية المجلس البلدي. عندها تقرر الترشح، لتتمكن من مقابلته واللحاق بمؤتمرها.
نهاية الفيلم
وتبدأ رحلتها الصعبة في مواجهة المجتمع الذكوري وعدم تقبله لوجود المرأة في مختلف المجالات وقدرتها على تحقيق نجاحات بارزة.ويظهر عمر الذي احضره جده الى المستشفى لتعالجه مريم فيقرر ان يدعمها ويساندها. صحيح ان نهاية الفيلم لم تكن بفوزها في الانتخابات الا انها تبرز ان الفيلم حقق المرجو منه، خصوصاً مع ظهور الاشخاص الذين كانوا يتحدون مريم بتقديم دعمهم المطلق لها.
هذه هي قصة فيلم المرشحة المثالية، واكتشفي ايضاً اول فيلم سعودي عرض في دور السينما.
