إن العادات اليومية تشكل جزءًا مهمًا مما تفعله المرأة في حياته أو تمتنع عنه، سواء كانت مدركة أو تقوم بالتصرف بشكل تلقائي.
في عالم اليوم المزدحم، من السهل أن ننجرف في المسؤوليات والمهام والقوائم التي لا تنتهي. من السهل أن ننسى أن الرفاهية الحقيقية لا تأتي من القيام بالمزيد بل من خلال القيام بأشياء تغذي أجسادنا وعقولنا وأرواحنا. وإليكِ دور العادات الصغيرة في تحقيق نتائج كبيرة قد يغير حياتكِ!
التخطيط المسبق لليوم
يوفر التخطيط المسبق لمهام اليوم التالي إحساساً بالتحكم والهدف. كما يقلل من التوتر ويزيد من الإنتاجية. ويمنح تحديد الأهداف وتحديد أولويات المهام في الليلة السابقة رؤية واضحة لما يجب القيام به. ابدئي بتدوين المهام لليوم التالي، وتحديد أولوياتها، وتحديد أهداف واقعية.
الاستيقاظ مبكراً
يتيح الاستيقاظ مبكراً فرصة السبق والوقت الكافي لممارسة طقوس الصباح بروية. ولا يشترط الحرمان من النوم للاستيقاظ مبكراً، إنما يتعلق الأمر بضبط وقت النوم لضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة. كما يمنح الاستيقاظ مبكراً شعوراً بالانتعاش والاستعداد لاغتنام اليوم وزيادة الإنتاجية.

ممارسة التمارين الرياضية
توفر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام العديد من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية. فعند قيامك بدمج تمارين بسيطة في الروتين اليومي، مثل المشي في الصباح أو جلسة يوغا وقت الغداء أو تمرين مسائي، تُعزز الطاقة وتُحسن المزاج وتمنح القدرة على النوم بشكل أفضل.
الأولوية لتحسين الحياة
إن العيش في حياة مُرضية يعني مواءمة أنشطة الحياة اليومية للمرء مع أولوياته. ويمكنك تحديد ما يهمك حقاً والتأكد من أن أفعالك تعكس هذه القيم.
كذلك يمكن أن يكون الأمر عبارة عن قضاء المزيد من الوقت مع العائلة أو التركيز على حياتك المهنية أو تخصيص وقت لممارسة هواية. وستجدين المزيد من الرضا والهدف في حياتك اليومية من خلال اتخاذ قرارات واعية تتماشى مع أولوياتك.
عيش حياة منظمة
إن الحياة المنظمة تعني صفاء الذهن. فالحفاظ على مساحة مناسبة للعمل وإدارة الوقت بشكل فعال والحفاظ على النظام في حياة المرء الشخصية يقلل من التوتر ويؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
كما يمكن البدء بخطوات صغيرة، مثل تنظيم المكتب أو مكان العمل أو التخطيط للوجبات الأسبوعية والأنشطة الاجتماعية. وبمرور الوقت، ستصبح هذه الإجراءات الصغيرة عادات تؤدي إلى حياة أكثر تنظيماً وناجحة. وإليكِ أهمية التدوين اليومي في تحسين حياتك: خطّة يومية لبناء نسخة أقوى من ذاتكِ.
الحفاظ على التركيز
أصبح الاستمرار في التركيز مهارة قيمة في عصر التشتيت المستمر. إذ يعزز التركيز الإنتاجية ويؤدي إلى جودة عمل أفضل. ويمكن من خلال التخلص من عوامل الإلهاء والحصول على فترات راحة للعقل بشكل منتظم وممارسة اليقظة، أن تنجزي المهام بشكل أكثر كفاءة وفعالية لأنه تم تدريب عقلك على الاستمرار في التركيز.
قوائم المهام
تعمل قائمة المهام كتذكير مرئي لما يجب القيام به. كما يساعد تدوين قائمة مهام في إدارة الوقت وتقليل القلق بشأن نسيان المهام مما يمنح إحساساً بالرضا عند تحديد المهام المكتملة وزيادة الإنتاجية بأقل مجهود.
الامتنان
إن الشعور بالامتنان له آثار عميقة على الصحة العقلية. فهو يعزز الإيجابية ويقلل من التوتر ويُحسن احترام الذات. كما يمكن للممارسات البسيطة، مثل الاحتفاظ بدفتر يوميات الامتنان أو الاعتراف عقلياً بالأشياء التي تشعرين بالامتنان لوجودها يومياً، أن تحدث فرقاً كبيراً.
اجعلي من عاداتك اليومية تخصيص بضع دقائق للتعبير عن الامتنان، وسترى الحياة بشكل أكثر إيجابية.
شرب الماء
إن الحرص على تناول كميات كافية من الماء والسوائل أمر بالغ الأهمية للصحة العامة. إذ يساعد شرب الماء على تحسين الهضم والحفاظ على صحة البشرة وتعزيز مستويات الطاقة.
احتفظي بزجاجة ماء على مكتبك واشرب كوباً من الماء عند الاستيقاظ صباحاً. كما احرصي على شرب الماء والسوائل قبل وبعد ممارسة التمارين الرياضية. واجعلي من المعتاد شرب الماء على مدار اليوم، وستلاحظين تحسناً في صحتك الجسدية ومستويات الطاقة.
اللطف قولاً وفعلاً
يعزز اللطف، سواء تجاه الذات أو مع الآخرين، السعادة والرفاهية. كما يقوي ويدعم اللطف العلاقات الإيجابية ويُحسن احترام الذات.
يمكنك القيام بأعمال لطيفة بسيطة يومياً، مثل مدح زميل أو مساعدة جار أو الابتسام لشخص غريب. واجعلي من عادة التعبير عن اللطف في كلماتك وأفعالك، وستجدين نفسك والأشخاص من حولك أكثر سعادة وإيجابية.

فاكهة أو خضروات في كل وجبة
إذا كان الشخص يسعى إلى تحسين عاداته الغذائية، فلا يجب أن يتخذ نهجًا دراماتيكيًا ويحاول تغيير عاداته الغذائية تمامًا مرة واحدة. يمكن محاولة دمج عادة صغيرة واحدة في كل وجبة، مثل إضافة فاكهة أو خضروات واحدة على الأقل إلى الوجبة، مثل إضافة حفنة من التوت إلى وجبة الإفطار أو سلطة مع وجبة الغداء أو طبق جانبي نباتي مع الأطعمة التي يحبها الشخص بالفعل.
التخلص من الفوضى
يبذل البعض مجهودًا كبيرًا للتخلص من الفوضى في محيطهم. يمكن أن يبدأ الشخص في التخلص من الأشياء بعد استخدامها. ويحتاج أن يبدأ بعنصر واحد، على سبيل المثال، عندما يصل إلى المنزل ويخلع سترته يحاول أن يلتزم بوضعها في الخزانة بدلاً من رميها على ظهر الأريكة أو تعليقها على كرسي. سيؤدي الالتزام بعادات التنظيم والترتيب إلى الاسترخاء بشكل أفضل في مساحة أكثر اتساعًا.
وفي الختام، أعيدي ضبط حياتك في عام 2025: أهم الاستراتيجيات للتخلي عن العادات القديمة وتغيير حياتك.