أعلنت مراس، الشركة القابضة التي تتخذ من دبي مقراً لها، عن افتتاح "ذا جرين بلانيت" في سيتي ووك، دبي، القبة البيولوجية الترفيهية والتثقيفية الوحيدة في المنطقة التي طال انتظارها، والتي تضمّ أكثر من 3 آلاف نبتة وحيواناً مميزاً.
تحاكي أنواع الأحياء الملفتة التي تأويها "ذا جرين بلانيت" غابة استوائية غضّة تتيح للزوّار عيش تجربة فريدة ومميزة. كما تنقل "ذا جرين بلانيت" تفاصيل هذه البيئة الطبيعية بصورة متقنة، فقد ضُبطت فيها الحرارة ومعدلات الرطوبة بحيث يستطيع الزوار أن يروا فعلاً كيف تسير الحياة في هذا النظام البيئيّ ويطّلعوا عليها عن قرب.
فلدى دخولهم إلى هذا المبنى الزجاجيّ الذي يشبه بتصميمه فنّ الأوريغامي، يتمّ استقبالهم في قاع الغابة المغمور بالماء ليلقوا نظرة أولى على أرضيّة الغابة الاستثنائية التي تضمّ حوضاً مائياً عملاقاً يحوي أنواعاً مختلفة مثل أسماك الأربيمة وعظميّات اللسان والأسماك الرقيطة. ثم ينتقل الزوّار إلى أعلى القبة البيولوجية المشرفة على أكبر شجرة داخلية في العالم من صنع الإنسان. وفيما ينحدرون ببطء عبر مسار التفافيّ أقيم على سطح القبّة البيولوجية، سيصادفون حيوانات استوائية غريبة وفريدة من نوعها مثل طيور الطوقان الأمريكية الجنوبية والسحليات التمساحية والنيص المذيّل.
تعليقاً على الافتتاح، قال جان مارك بليد، مدير عام قسم التسلية والترفيه في مِراس: "أنشئت "ذا جرين بلانيت" بهدف نقل العائلة والأصدقاء إلى قلب الغابة الاستوائية ومنحهم فرصة الاطلاع على تفاصيل هذا النظام البيئي. فمن خلال ابتكار هذه التجربة الشاملة الفريدة، نأمل أن نستعرض جانباً من العلم ونحثّ الزوّار على تقدير ما يشاهدونه بحيث يطلعون على نظامنا البيئي بصورة أفضل وويساهمون في المحافظة عليه."
من جهته، قال براد ماكتافيش، كبير المهندسين في "ذا غرين بلانيت": "صُمم المبنى بكامله بالارتكاز على قصة بسيطة عن محاكاة غابة استوائية في دبي. لقد عملنا عن كثب مع علماء حيوانات، وأخصائيي أحياء مائية، ومهندسي إنشاءات، ومهندسين ميكانيكيين متمرّسين بحيث تشاركنا خبراتنا للتوصّل إلى موطن مثاليّ تعيش فيه مختلف أنواع الأحياء في "ذا جرين بلانيت". لقد ابتكرنا آلة حية ملفتة تنمو فيها الحياة ويمكن أن يصل الجميع إليها بسهولة."
وأضاف العالم المتخصص بدراسة الأشجار روب هالبرن قائلاً: "ذا جرين بلانيت عبارة عن متحف بيئيّ. نريد من الزوّار أن يستمتعوا بما يشاهدونه وأن يتعلموا أموراً مفيدة عن الطبيعة وطريقة عملها في الوقت ذاته. في هذا المرفق أحياء كثيرة وتنوّع هائل، ولهذا يتمحور هذا المتحف البيئيّ في دبي حول الغابة الاستوائية كونها تشكّل أفضل طريقة لرواية قصة نظام بيئيّ."
يشغّل هذه القبة البيولوجية فريق محترفين خضع لتدريب مكثّف من مجموعة ZoOceanarium. تتمتع هذه الشركة المتخصصة بخبرة تفوق العشرين سنة في مجال تطوير وتشغيل الجيل المقبل من حدائق الحيوانات ومرابي الأحياء المائية. وعملت مراس مع مجموعة ZoOceanarium على "ذا جرين بلانيت" منذ إطلاق الفكرة، بدءاً من استقدام الحيوانات ورعايتها، وصولاً إلى العمليات اليومية الجارية في المرفق، وحرصت على بذل الجهود كافة لتتوافق العمليات كلياً مع المعايير التي حدّدتها الجمعية العالمية لحدائق الحيوان والمرابي المائية.
توفّر "ذا جرين بلانيت" 15 برنامجاً تثقيفياً تتناول خمسة مواضيع وثلاث شرائح عمريّة (من 3 إلى 6 سنوات، ومن 7 إلى 11 سنة، ومن 12 إلى 14 سنة) مستوحاة من الأهداف التعليمية لوزارة التربية. يُذكر أنّ هذه البرامج التفاعلية طُرحت لنشر الحسّ بالمسؤولية تجاه البيئة والوعي بين الطلاب.
ستفتح "ذا جرين بلانيت" أبوابها يومياً من الساعة 10 صباحاً.
اقرئي المزيد: "برواز دبي"… أيقونة جمالية ومعلم معماري حضاري يربط الماضي بالحاضر