سلطنة عُمان: ماسّة على صدر الدول العربية تجمع الأصالة والعصريّة في أحلى وجوهها

عمان سلطنة التاريخ والجمال

عمان سلطنة التاريخ والجمال

صحيح أنّ زيارة عٌمان كانت تلبية لدعوة مصممة الأزياء أمل الرئيسي لحضور عرض أحدث مجموعاتها، إلا أنّ واقع ما حصل والتجربة التي عشناها في مسقط تخطّت إطار التغطية الصحافية لحدث معيّن، ووصلت إلى قلوب أطيب الناس، وأكثرهم ثقافة وأصالة، وصلت لتكون فرصة ماسيّة للتعرّف أكثر على السلطنة التي تحمل في جعبتها التاريخ العريق والعصريّة المبهرة والتميّز الذي نادرا ما نراه في بلاد أخرى.

ias

سنبدأ مع “أمل” هذه المرأة التي لا تملك موهبة التصميم فحسب، بل تمتلك موهبة جذب الناس إليها برقّيها وطيبتها وثقافتها وهدوئها، بصوتها الخافت أخبرتنا أمل عن حكايتها في عالم الموضة،في لقاء مميّز سبق ونشرنا تفاصيله، إلا أنّ لا بدّ من التنويه بشخصيّتها النادرة، وحفاوة استقبالها، واحترامها لكل ضيف حضر إليها، وشاركها فرحة الحدث الكبير.

نساء السلطنة: قوّة كامنة ومحرّكة لإبرز إنجازاتها

وحين نتحدّث عن نساء السلطنة اللواتي عايدناهم في يوم المرأة العمانية، واللواتي كان لنا الحظوة بحضور عشاء مميّز ضمّ النخبة منهنّ، واللواتي كنّ خير مضيفات لنا، وخير سفيرات لبلادهنّ الجميلة، ولا بدّ من ذكر وشكر عضو مجلس الدولة السيّدة لجينة درويش وسيدة الأعمال العمانية زوينة الراشدي اللتين جعلتا إقامتنا في عمان أكثر من رائعة.

دار الحرفيّة: فسحة إعادة حقيقية للتراث العُماني

طموح الرئيسة التنفيذية لدار الحرفية زوينة بنت سلطان الراشدية هو إيصال الدار إلى العالمية، ففي هذه المؤسّسة يعمل أكثر من ألف حرفي عماني من كافة المحافظات والولايات العمانية على الحرف اليدوية العمانية التي يخرجونها من عباءة التاريخ إلى المستقبل العصري، وأكثر ما يلفتك في زوينة هو ذلك الشغف الذي تتحدث فيه عن هذه المؤسسة بكل تفاصيلها، فلا عجب على النجاح الذي تحققه والذي يبشّر بتوسّع قريب جدا.

متحف عمان عبر الزمان: تاريخ عريق ونهضة الحاضر والمستقبل

اختارت أمل الرئيسي تقديم مجموعتها في متحف عمان عبر الزمان، الذي حظينا بفرصة التجوّل فيه، حيث لا مبالغة إذا قلنا أنّ عامل الإبهار كان حاضرا في كل تفصيل وزواية في هذا المكان الرائع. حيث يركّز هذا المتحف على الطابع الفريد لسلطنة عُمان، وتسليط الضوء على تاريخها العريق والنهضة التي شهدتها في نقلات نوعيّة بين الماضي والحاضر والمستقبل مع شعب يحتفي بتاريخه، ويفخر به، ويترحّم على سلطانه في كل لحظة، وعينه على مستقبل مضيء ومشرق بكل تفاصيله.

ختاما، لا بدّ من شكر فندق W Muscat وكل من ساهم في جعل إقامتنا استثنائية في عمان على أمل اللقاء قريبا من جديد.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية