عازف الـ "تشيلّو" هاوزر في لقاء مع ياسمينة: قصّة ملهمة نحو النجاح ومفاجآت جديدة منه للشرق الأوسط

عازف التشيلو هاوزر في لقاء مع ياسمينة

مصدر الصورة: حساب هاوزر على انستغرام hausercello@

عندما بدأ ستيفان هاوزر بدراسة العزف على آلة التشيلّو، لم يكن يُدرك أنّه يومًا ما، سيتربّع على عرش ألمع الأسماء في عالم الموسيقى، ليس في موطنه كرواتيا فحسب، بل أيضًا مختلف الدول، ومنها العربيّة.

ias

فآنذاك، لم تلقَ آلة العزف هذه أهميّة كبيرة في عالم الموسيقى، إلّا أنّ شغفه قاده إلى التعلّق أكثر بها، وفقًا لما أشار له في لقاء خصّ به ياسمينة، كشف خلاله عن مسيرته نحو النجاح، وأحلامه التي لا نهاية لها.

لم فضّلت تعلّم العزف على الـ تشيلّو؟

أنا أعزف على الـ “تشيلو” مذ كنت في الثامنة من عمري، ووجدت شغفي الكبير في نغماته رغم أنّه لم يكن يشكّل مصدر اهتمام لأبناء جيلي، الذين كانوا يختارون غالبًا البيانو أو الكمنجة أو الغيتار.

ولكن أنا، وجدت عالمي في مكان مختلف، وفي الحقيقة، كان المدرّسون يوبّخونني دومًا على أسلوبي المجنون، إذا أمكن وصفه، في العزف على الـ “تشيلّو”، نظرًا إلى عدم مناسبته مع الأسلوب التقليديّ لهذه الآلة.

ياسمينة تقابل هاوزر
@Hauser Cello@/ roxanaaoun

بعد نجاحاتك المتتالية في دول عدّة، مثل إيطاليا، لم قرّرت تعزيز مكانتك في منطقة الشرق الأوسط؟

لقد لاحظت أنّ سكّان دول الشرق الأوسط يقدّرون الموسيقى، وخصوصًا تلك التي تأتي بأسلوب مختلف، أي تمزج مثلًا بين الكلاسيكيّة والصاخبة، وأنا لديّ هذه اللمسة المميزّة، كما في الفيديو الأخير الذي أطلقته لأغنية “Sway With Me”، والتي سبق أن قدّمتها في مقطعي فيديو مختلفين، حصدا نجاحًا كبيرًا نلمسه من جديد في الفيديو الأخير.

لدي جمهور كبير في الدول العربيّة، ولقد حصدت جائزة أفضل موسيقيّ عالميّ في حفل توزيع جوائز الـ Murex D’Or مرّتين، الأولى في دبي، والثانية في بيروت، لبنان.

أخبرنا عن مؤسّسة HAUSER Music Foundation.

لقد عانيت في طفولتي كثيرًا لتحقيق حلمي بالعزف على الـ “تشيلو”، فأنا ترعرعت في كرواتيا، حيث ما من دعم كبير للمواهب الموسيقيّة، وصعوبة كبيرة في إيجاد الأساتذة البارعين في المجال، وكذلك المشاركة في المسابقات.

ولذا، أنا أدرك تمامًا الصعوبات التي يواجهها الأولاد الشغوفين بعزف الموسيقى الكلاسيكيّة في هذا الصدد، ولكنني كنت محظوظًا لوجود أهلي بجانبي ودعمي في سنوات طفولتي لاحتراف العزف على الـ “تشيلّو”، فهم عملوا بجهد كبير لتأمين مصاريف دراستي الموسيقيّة.

ولكن أولاد كثر موهوبون ليسوا محظوظين مثلي، ولا يملكون الإمكانيات الماديّة للتعلّم على أيدي موسيقيّين محترفين، أو حتّى شراء الآلات. لذا، قرّرت من خلال هذه المؤسّسة إطلاق برامج تعليميّة وأخرى لجمع التبرّعات لمساعدة هؤلاء.

لقد أطلقت موقع hausermusicfoundation.com، كي لا يقع الداعمون والراغبون في مساعدة المواهب الصاعدة، ضحيّة الحسابات الاحتياليّة، بحيث بات في إمكانهم تقديم الدعم عن طريق هذا الموقع فحسب.

إضافة إلى الموسيقى التي تقدّمها، لمَ برأيك تمتلك قاعدة جماهيريّة كبيرة؟

أحاول إضفاء دائمًا لمساتي الخاصة على الموسيقى التي أقدّمها، وأنا لا أتحدّث عن النوتات الموسيقيّة فحسب، بل أيضًا عن طريقتي بالعزف، فأنا شخص مرح وأحب نشر الأصداء الإيجابيّة من خلال أعمالي، وهذا ما يعكسه أدائي خلال العزف.

كذلك، جمهوري يحبّني لأنّني لا أمانع على الإطلاق مقابلته، فهو سبب نجاحي المستمرّ، وأضف إلى أنّني أحاول قدر الإمكان أن أكون ملهمًا وداعمًا للمواهب الموسيقيّة.

لم قررت ولوكا إنهاء مسيرة فرقتكما “2Cellos”، التي حقّقتما من خلالها نجاحات عالميّة؟

سنجول أنا ولوكا أكثر من دولة، ومن بينها دبي ومصر، في شهر نوفمبر الحالي، لأداء الجولة الموسيقيّة الأخيرة لفرقتنا “2Cellos”، ولكن ذلك بالطبع لن يضع حدًّا لصداقتنا الطويلة، فهي ستبقى قويّة. ولكن بعد سنوات، حان الوقت ليذهب كلّ منّا في طريقه، إذ تغيّر الكثير… فـ “لوكا” هو اليوم أب لثلاثة أولاد، ولذا نطمح لأمور مختلفة، فهو يركّز على عائلته، فيما أنا ما زلت أطمح وأطمح.. إنّني مجنون، أريد أن أقهر العالم وأجوب وجهاته المختلفة وأترك بصماتي فيها وأستمر بتطوير مسيرتي في تأدية أجمل المعزوفات الموسيقيّة.

هل من مفاجآت تحضّرها لجمهورك في الشرق الأوسط؟

لقد سبق وأن عزفت أغنية “تملّي معاك” للنجم المصريّ عمرو دياب، وأحضّر لعزف أغنية عربيّة أخرى. فالموسيقى العربيّة تبدو رائعة عندما تصدر من آلة الـ “تشيلّو”، وسيلي ذلك مفاجآت أخرى رائعة، من بينها التعاون مع فرقة عربيّة، ولا يمكنني البوح عن أكثر من ذلك، فانتظروا!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية