سنتناول اليوم موضوع علامات الغيرة في علم النفس وطرق التعامل معها، والتي يُعَرَّف عنها بأنّها شعور معقد يشمل مشاعر مختلطة تمتد بين الخوف من الهجر إلى الغضب والشعور بالذل. وقد أشرنا سابقًا إلى دلائل غيرة الامرأة من أخرى وتأثيراتها السيئة عليهما.
الغيرة هي رد فعل لتهديد محتمل، حقيقي أو متخيَّل، لعلاقة ذات قيمة، إذ يخشى الشريك الغيور أن يحاول شخص خارجي كسب مشاعر المقربين له، أو أن يكون أنجح منه. تصيب الغيرة الناس من مختلف الأعمار والأجناس، وتثار هذه المشاعر عندما يلاحظ الشخص وجود تهديد لعلاقة مهمة لديه من طرف ثالث حتى لو كان هذا التهديد مجرد تخيلات وليس حقيقيًا.
أسباب الغيرة
تنتج الغيرة نتيجة عدة أسباب، وفي مقدمتها التربية والنشأة الاجتماعية التي ترتكز في معظم المجتمعات العربية على الاتكالية والتبعية والشعور بالنقص. كما يمكن أن تكون الغيرة نتيجة لتدني احترام الذات وقلّة الثقة بالنفس.
من علامات الغيرة الظاهرة
- الإحراج والسخرية.
- التكبّر على الشخص الآخر، وهنا نشير إلى أننا تحدّثنا عن الفرق بين الثقة بالنفس والتكبر وكيفية الموازنة بينهما.
- تفادي تمضية الوقت مع الشخص.
- السعي لإحباط الشخص.
- محاولة إيقاع الشخص في المشاكل.
تأثير الغيرة على الصحة النفسية
تؤدي الغيرة إلى مزيج من المشاعر السيئة التي ينكر وجودها الكثير من الناس، مثل الغضب، وانعدام الثقة، والشك بالذات، والحرج، إضافة إلى الغيرة الطائشة والمفرطة، وكلّ ذلك قد يدمّر العلاقة في النهاية.
كيفية التعامل مع الغيرة
- التفكير في السبب وراء الغيرة ومحاولة معالجته.
- الصدق والانفتاح مع الطرف الآخر لمعالجة أسباب الغيرة.
- استشارة معالج لاستكشاف المشاكل والتعامل معها في حال كان الشعور بالغيرة مسيطرًا على الشخص، فذلك أيضًا من الأمور التي تساعد على تحقيق الإنجاز الذاتي.
