نخبركِ اليوم عن فوزية فؤاد، التي اعتبرت أجمل أميرة عربية، التي عشقها أشهر القادة العالميين، ويبدو أن حياتها بدت كدراما حقيقية، كما اعتبرت الأميرة الأكثر جمالًا من الليدي ديانا وغريس كيلي.
يصادف في هذه الأيام، الذكرى السنوية لرحيل أميرة مصر وملكة إيران السابقة، التي تعتبر حياتها الخاصة مليئة بالأسرار والمعلومات التي شغلت بها الرأي العام، فما هي أبرز محطاتها؟
أميرة امتازت بجمالها الساحر
الأميرة فوزية فؤاد، ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر والزوجة الأولى لشاه إيران الإمبراطور محمد رضا بهلوي، عُرفت بجمالها الساحر، حيث اعتبرت من قبل الكثيرين بأنها واحدة من أجمل الأميرات وربما أجملهنّ على الإطلاق، لكنها في المقابل، كانت الوحيدة في العالم التي حملت خمس ألقاب ملكية مختلفة ثم فقدتهم كلهم!
إلى جانب جمالها الآخاذ، امتازت هذه الاميرة بكونها أكثر نساء عصرها أناقةً واهتمامًا بالجمال والموضة. وقد قال عنها السفير البريطاني في مصر في ذاك الوقت، سير مايلز لامبسون جملته الشهيرة: “رأيت بها أجمل نساء الأرض”!.
الجدير بالذكر أن الأميرة فوزية، هي ابنة الملك فؤاد الأول، والملكة نازلي، وهي أيضًا حفيدة الخديوي إسماعيل الذي صارت مصر أثناء فترة حكمه قطعة من أوروبا. وُلدت عام 1921، وهي شقيقة الملك فاروق، كما أن شقيقاتها هن الأميرات فائزة وفائقة وفتحية، لكنها كانت الأكثر قربًا من الملك فاروق، حيث تعتبر “الشقيقة المفضلة” لأخيها، فحسبما ورد في كتاب “فاروق وسقوط الملكية في مصر”، للكاتبة لطيفة محمد سالم، كانت علاقة فاروق بأخواته البنات فاترة فيما عدا الأميرة فوزية، فهي الوحيدة منهن التي التزمت بسياسة القصر وبأوامر أخيها، وهو ما تجلّى في موافقتها على الزيجة دون أخذ رأيها.
زواج لم يكتمل
تزوجت فوزية عام 1939، وكانت تبلع من العمر حينذاك 18 عامًا فقط، من ولي عهد إيران في ذلك الوقت، الأمير محمد رضا بهلوي. ويقال بأن زفافهما كان عبارة عن “عُرس أسطوري” في القاهرة، كما أُقيم حفلاً آخر في طِهران لدى وصول العروسين من القاهرة إلى العاصمة الإيرانية، ويقال أنه استمر لمدة ثلاثة أيام.
وبعد مرور عامين على الزواج، نُصّب محمد رضا بهلوي شاهًا لإيران، لتصبح فوزية إمبراطورة لإيران. لكن يبدو أن الأميرة عاشت أيام حزينة في طهران، ما دفعها لطلب الطلاق عام 1945،وقد أثمر الزواج عن طفلتها الوحيدة من الشاه – “شاهناز” والتي ولدت عام 1940.
وتفيد المعلومات، بأن أبرز عقبات زواج الثنائي، تمثلت عقب الاتفاق المبدئي على الزيجة، حيث أثيرت عدة اعترضات داخل مصر وإيران، منها أن الأمير الإيراني لا يجيد العربية، والأميرة المصرية لا تُجيد الفارسية، لذا كلّف فاروق مُترجمه محمد عوني بتعليم شقيقته اللغة الفارسية، وعقب نجاحه في تلك الخطوة قلّده الملك وسام النيل، كما منحه الشاه وسامًا رفيعًا تقديرًا لمجهوداته.
الجدير بالذكر، أن الطلاق تسبب بأزمة سياسية بين القاهرة وطهران، وصلت إلى حد قطع جميع العلاقات المصرية الإيرانية في العام 1948، حينذاك أعلنت مصر رسميًا أن السبب الرسمى للطلاق هو “المخاطر الصحية التى تهدد الأميرة المصرية بسبب المناخ الفارسي”. في العام 1948، عادت الأميرة فوزية إلى القاهرة مع ابنتها شاهيناز، وفي هذا الوقت كان شقيق فوزية الملك فاروق متربعًا على عرش مصر. وقد يهمكِ معرفة تفاصيل صادمة تكشف للمرة الأولى عن زواج الأميرة ديانا: هذا ما فعلته خلال شهر العسل!
وتفيد مصادر أخرى مقربة من فاروق، أن سبب إصرار الملك فاروق على طلاق شقيقته الأميرة فوزية من زوجها، رغبة الملك فاروق فى طلاق زوجته فريدة وإصراره على ألا يكون الملك الوحيد فى الدولة الإسلامية الذى يقدم على تلك الخطوة، كما أنه أراد أن تكون شقيقته فى هذا الموقف بجواره لتقوم بمهام زوجته الملكية.
فوزية لم تقف حياتها عند الطلاق، بل وقعت في الحب مرة أخرى، حيث قررت الزواج عام 1949، من العقيد إسماعيل شيرين الذي كان وزيرًا للحربية قبل ثورة يوليو 1952 وأنجبت منه ابنتها نادية عام 1950 وابنها حسين عام 1955.
عاشت الأميرة فوزية حياتها بعيدة عن الأضواء الي أن توفت بفيلتها الخاصة في الإسكندرية عن عمر يناهز 91 عاما ، وذلك يوم الثلاثاء 2 يوليو 2013 ، وشيعت جنازتها يوم الأربعاء 3 يوليو 2013، وتمت الصلاة عليها بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة ودفنت بمقابر آل إسماعيل شيرين ( زوجها الثاني ) بناء علي وصيتها، بمدافن الغفير بالقاهرة ..
أميرة حملت 5 ألقاب
تعتبر الأميرة فوزية فؤاد الوحيدة في العالم التي حملت خمس ألقاب ملكية مختلفة ثم فقدتهم كلهم، وهي كالتالي:
في عام 1921 كان لقب فوزية حضرة صاحبة السمو السلطاني أميرة مصر.
أما في عام 1923، فتم الإعلان عن قيام المملكة المصرية وتم تغيير الألقاب الملكية لتصبح فوزية حضرة صاحبة السمو الملكي أميرة مصر.
وعقب زواجها من ولي عهد ايران عام 1939، حملت اللقب الإيراني لتصبح حضرة صاحبة السمو الامبراطوري أميرة إيران.
وفي عام 1941، تولى زوجها محمد رضا بهلوي عرش ايران لتصبح حضرة صاحبة الجلالة الامبراطورية ملكه ايران. لكن مع انفصالها الرسمي مع شاه ايران عام 1948، عاد لقبها حضرة صاحبة السمو الملكي أميرة مصر.
ومع الغاء الملكية في مصر عام 1953، تم الغاء كل الألقاب الملكية، لتخسر فوزية جميع الألقاب التي حصلت عليها في حياتها!
في الختام، إطلعي على الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الثاني تتزوج بأجنبي وهذه هي تفاصيل قصّة الحب الكبير.