في ظل عالم مزدحم بالصراع تتخطفه الماديات زاخر بالتعقيدات صاخب بالنزاعات والمقارنات لا يهدأ ولا يتوقف، نجد أنفسنا نلهث في أتون مشتعل نحاول الخروج منه أو حتى التقليل من وطأته، فنفقد خلال هذه الرحلة المحمومة كثيراً من راحتنا الذاتية وطاقتنا الروحية وهدوئنا النفسي. ومن هنا، إطلعي على كيفية بناء حياة اجتماعية صحية بدون استنزاف؟
اليوم سنخبركِ عن الأمور التي تعمل على تهدئة عقلك وجسدك وروحك، والتي تسوقك لنقاش ذاتي داخلي حكيم عميق يعيدك لجادة الصواب، ويجعلك تستعيدين سلامك الداخلي وطاقتك الروحية، ويعزز انفتاحك على الذات ويكرس لاستعادة شعورك بالجمال والصفاء والنقاء والثقة بهذا الكون الفسيح الصاخب بالتحديات.
كيف نصل لحالة السلام والهدوء الداخلي؟
لا توجد طريقة واحدة لتحقيق السلام الداخلي، وأهم شيء يجب تذكره أن تعثر على طريقة تناسب حالتك، وهنا بعض الطرق التي يمكنك تطبيقها لتصل إلى مرحلة من السلام والطمأنينة:
- اقضِ المزيد من الوقت في الطبيعة، فذلك يساعدك على تجاوز ضغوط الحياة اليومية، كما أن المشي لمسافات قصيرة يساعد عقلك على التخلص من التوتر وإيجاد السعادة والاسترخاء والابتعاد لفترة عن الواقع المزعج لترتب أفكارك وتستعيد طاقتك من جديد.
- جرب ممارسة اليوغا، وتمارين الاسترخاء أو قراءة كتاب، أو التأمل لمدة 40-45 دقيقة يوميًّا، فالتأمل بحسب دراسة علمية من الطرق الفعالة والمفيدة لتخطي الأوقات الصعبة، والتخلص من القلق والاكتئاب، فقد وجدت تغيرات إيجابية في دماغ من خضعوا لبرنامج مستمر من التأمل والاسترخاء، فهو يقلل التوتر ويمنع حدوث الاكتئاب، وكل ذلك يساعدك في الوصول إلى السلام والسعادة.
- اعتنِ بنفسك جيدًا، فذلك مهم لإيجاد السعادة والسلام بداخلك، فمحبة نفسك تعني الاهتمام بصحتك النفسية والعاطفية والجسدية، وذلك عبر تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية والنوم لفترات كافية، وعندما تعتني بنفسك وتشعر بالرضا عنها سينعكس ذلك على علاقاتك مع الآخرين وستشعر بالسعادة والهدوء والراحة.
- سيطر جيدًا على حياتك عبر تنظيم بيتك ومهامك وأفكارك، وذلك لا يشمل فقط تنظيف بيتك وترتيبه بل يجب تنظيم حياتك أيضًا، إذ يساعدك التنظيم في الحصول على صفاء الذهن والهدوء، فلماذا تعرّض نفسك لمواقف تسبب لك التوتر في الوقت الذي يمكنك تجنبها.

- ابتعدي عن هاتفك كل فترة لتحافظ على سلامك، حيث تعد وسائل التواصل الاجتماعي أحد الأسباب لزعزعة السلام داخلك، فهي قد تسبب شعورًا بالخوف من عدم عيش الحياة التي تستحقها عندما تقارنها مع حياة أصدقائك والمشاهير، ويؤدي التواجد على وسائل التواصل الاجتماعي لوقت طويل إلى تغيرات فيزيولوجية في الدماغ، وتقليل معدل التركيز لديك، وقد يسبب لك الإدمان عبر إفراز مادة الدوبامين التي تشعرك بالسعادة عند تلقي إشعارًا من أحد التطبيقات.
- حاولي أن تجد أمورًا تُبهجك وتريحك عندما تمر بأوقات عصيبة، لا يمكنك تحقيق السلام الداخلي إذا كنت تأخذ الأمور بجدية كبيرة، فعلى الرغم من الضغوط والمشاكل التي قد تحدث لك يجب أن تحافظ على السعادة والفرح في حياتك، فالضحك دواء لكل شيء فهو يحسن المناعة، ويقلل إفراز هرمونات التوتر، ويخفف الألم، ويقلل فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية، ويضيف المرح والحماس لحياتك ويحسن علاقتك مع الآخرين.
- ركزي على الحاضر جيدًا، فالعديد من الناس يعيشون في الماضي ويحيطون أنفسهم بأحداثه أو يعيشون خائفين من المستقبل، بالإضافة إلى أن الأسف والحزن على أحداث الماضي التي لا يمكن تغييرها يمنعنا من التمتع بالحاضر والتفكير بالمستقبل. وإليكِ نصائح نمط حياة تعتمدها النساء العصريات.

كيف تحققين معادلة السلام الداخلي بنجاح؟
- “لا تدع سلوك الآخرين يدمر سلامك الداخلي.” – دالاي لاما
- “لا أحد يستطيع أن يجلب لك السلام سوى نفسك.” – رالف والدو إيمرسون
- “إذا كنت مكتئباً فأنت تعيش في الماضي، وإذا كنت قلقاً فأنت تعيش في المستقبل، وإذا كنت في سلام فأنت تعيش في الحاضر.” – لاو تزو
- “عندما تتغير الأشياء بداخلك، تتغير الأشياء من حولك.” – أغسطس دي مورغان
- “راحة البال لخمس دقائق، هذا ما أشتاق إليه.” – آلانيس موريسيت
- “لا تستعجل أبداً؛ افعل كل شيء بهدوء وسكينة، لا تفقد سلامك الداخلي لأي سبب كان، حتى لو بدا لك العالم كله مضطرباً.” -القديس فرانسيس دي سال
- “إن حياتك المنعمة بطاقة السلام الداخلي، المتناغمة والخالية من التوتر، هي أسهل أنواع الوجود.” – نورمان فينسنت بيل
- “السلام هو الحرية في الهدوء.” – ماركوس توليوس شيشرون
- “كل نفس نأخذه، وكل خطوة نخطوها، يمكن أن تكون مليئة بالسلام والفرح والسكينة.” – ثيت نات هانه
- “أخذتُ نفساً عميقاً وأصغيتُ إلى نبضات قلبي القديم فقرأت صفحات من كتاب العمر.” – سيلفيا بلاث
- “يجب أن تشعر بالجمال والأمان، فما تُحيط به نفسكِ يجب أن يمنحكِ راحة البال وراحة الروح.” – ستايسي لندن
- “أحياناً تجد راحة البال بخوض تجارب مختلفة، إنها مجرد تذكيرات بالبقاء هادئاً.”- إيف بيهار
- “لا تبحث عن أي شيء سوى السلام، حاول أن تهدئ عقلك، كل شيء آخر سيأتي من تلقاء نفسه.” -هاري داس
- “اترك الأفكار التي لا تجعلك قوياً.” – كارين سالمانسون
- “يبدأ السلام بابتسامة.” – الأم تيريزا
في الختام، إليكِ بحث عن الصحة النفسية للمرأة و4 نصائح لتحسينها.