كان للكاتبة السعودية المُبدعة فاطمة آل عمرو الأسبقية في كتابة أول رواية عربية مستوحاة من عالم سباقات الفورمولا 1 مختارة وجهًا أوروبيًا لغلاف روايتها التي أطلقت عليها اسم “لويس الإسباني”.
بدقة وعناية أنتقت الكاتبة السعودية فاطمة آل عمرو قصة روايتها الجديدة لتخرج عن إطار المألوف كعادتها، وتقدم أسطر مليئة بالإثارة والحماس لتستهوي عُشاق هذا اللون بتجربة أدبية فريدة، استكملتها بانتقاء صورة لعارض الأزياء الإسباني شايان دراغي الذي تصدر غلاف روايتها “لويس الإسباني” المنشورة في منتصف عام 2025، لتحصد على إثرها أصداء وتفاعل إعلامي، ولك أن تتذكري معنا أيضًا رواية “أنصاف المجانين” لشيماء الشريف أول رواية سعودية تفوز بجائزة “ابن عربي” للأدب المترجم.
أول عارض أزياء إسباني في غلاف رواية سعودية
خصّت الكاتبة السعودية فاطمة آل عمرو ياسمينة ببعض التفاصيل الخاصة بروايتها الجديدة “لويس الإسباني” التي تُعد الأولى من نوعها في الأدب العربي، والتي لمع في غلافها عارض الأزياء الإسباني شايان دراغي، ليكون لها الأسبقية في استقطاب وجه أوروبي في غلاف رواية سعودية، ليتقاطع بذلك عالم الأدب والموضة معًا في إطار يمزج ما بين الإثارة الرياضية والدراما الإنسانية.
وأكدت فاطمة آل عمرو في تصريحها الخاص لياسمينة أن تعاونها مع عارض الأزياء الإسباني شايان دراغي جاء بغرض تجسيد عُمق لشخصية “لويس” بطل الرواية؛ والذي يُمثل رجل أوروبي عاش تجارب متناقضة بين الضوء والظل، لذا كان العارض “شايان” الخيار الأنسب والتجسيد الحيّ للبطل الحقيقي كما هو في خيالها ككاتبة.
ووضحت فاطمة آل عمرو أن تصميم الغلاف قد تم في إسبانيا بما يتماشى مع هوية الرواية البصرية، ويمنحها طابعًا ثقافيًا عابرًا للحدود.
من هو نجم غلاف رواية “لويس الإسباني”؟
أعربت فاطمة آل عمرو عن سعادتها البالغة بالتعاون مع عارض الأزياء الإسباني شايان دراغي الذي كان بغاية اللطف والإحترافية، والذي رحّب جدًا بفكرة وجوده في غلاف رواية عربية، حيث ينحدر “شايان” من عائلة ذات حضور قوي في الوسطين الرياضي والفني؛ فوالده لاعب كرة سلة محترف سابق، ووالدته عارضة أزياء معروفة في أوروبا، ما شكّل خلفية مثالية لمشواره في عالم الأزياء الذي بدأه منذ سنوات.
يتمتع “شايان” بملامح أوروبية ناضجة وحضور قوي، مكنه من البروز في عدد من الحملات الإعلانية ودور الأزياء العالمية، وهذا ما جعله الوجه الأمثل ليجسد صورة بطل الرواية التي تدور أحداثها بين السعودية، وإيطاليا، وإسبانيا، وتتناول عالم الفورمولا 1 من زاوية إنسانية وغامضة.
وهذا وأشارت فاطمة آل عمرو إلى أن هذا الاختيار قد لاقى اهتمامًا واسعًا في الصحافة العربية والإسبانية، حيث اعتُبر سابقة ثقافية وجمالية تعكس تطوّر صورة الغلاف العربي، وانفتاحه على الوجوه العالمية، لا سيما في روايات تحمل أبعادًا دولية.
نبذة عن رواية “لويس الإسباني”
تدور أحداث رواية “لويس الإسباني” حول قصة البطل لويس خيمينيز، سائق فورمولا 1 إسباني شهير، يقرر العودة إلى الحلبة بعد انقطاع دام عامًا بسبب خسارات شخصية ومهنية قاسية. من خلال رحلته الجديدة، حيث يواجه لويس صراعات داخلية وتحديات في عالم السرعة، ويحاول إعادة بناء ذاته وتحقيق انتصارات جديدة، ليس فقط على المضمار، بل في حياته الخاصة أيضًا.
هذا وتهدف الرواية إلى تجاوز الإثارة السطحية لعالم السباقات، لتغوص في أعماق النفس البشرية، وتعرض صراعات البطل، مخاوفه، وطموحاته، في قالب درامي مشوّق يلامس القارئ ويجعله يعيش التفاصيل خطوة بخطوة.
كاتبة تعشق الإثارة والتشويق وتتخطى أحرفها حدود الورق
تتميز فاطمة آل عمرو بأعمالها التي تجمع بين الدراما الإنسانية والتشويق البوليسي، بالإضافة إلى طرحها موضوعات اجتماعية جريئة وغير تقليدية في الأدب السعودي. بدأت مسيرتها الأدبية برواية “اغتيال صحافية” التي صدرت عام 2013، والتي تناولت من خلالها كواليس العمل الصحافي وقضايا الفساد والمؤامرات في المؤسسات الإعلامية، مما لفت الانتباه إلى جرأتها في الطرح.
في عام 2016، أصدرت مجموعة قصصية بوليسية بعنوان “بوليسيات”، قدمت من خلالها سلسلة من القصص المشوقة التي ترصد الجريمة والغموض بأسلوب يمزج بين التحقيق والخيال الواقعي. وفي 2021، أصدرت رواية “سوادي جمال” التي تناولت قضايا العنصرية والهوية والجمال من منظور إنساني عميق، مع طرح تساؤلات حول تقبل الذات والمجتمع.
وفي 2024، أصدرت رواية “سماء أصلان” التي تحكي قصة شاب سعودي تركي يعيش قصة إعجاب ولقاءات روحية مع فتاة، وتناقش قضايا الهوية والانتماء.
أخيرًا، وحول الحديث عن إبداعات السعوديات في مجال الأدب والكاتبة تعرفي معنا على أبرز 5 كاتبات سعوديات على الساحة المحلية والعربية.
