مدربة اليوغا السعودية شهد ناظر تأخذنا في حوار داخل عوالم الذات

مدربة اليوغا السعودية شهد ناظر تأخذنا في حوار داخل عوالم الذات

مدربة اليوغا السعودية شهد ناظر تأخذنا في حوار داخل عوالم الذات

تأخذنا مدربة اليوغا السعودية شهد ناظر في رحلة داخل عوالم الذات في هذا الحوار الشيّق الذي روت لنا فيه تفاصيل رحلتها وشغفها في فنون اليوغا.

ias

شكّلت أزمة كورونا هي شرارة انطلاق للمدربة شهد ناظر التي اختارت راحة نفسها وجسدها في مجال واسع لازال يخطو خطواته الأولى في المملكة، مبُحرة إلى وجهة يملؤها التفاؤل والإيجابية، فتابعي حوارنا معها بعد إلقاء نظرة على فعالية فايف سنسِس سانكشواري التي أُقيمت في العُلا.

منذ بدايتك وحتى الآن ماذا غيّرت اليوغا بك؟

بدأت رحلة الاتصال مع جسدي وذاتي منذ أن بدأت بممارسة اليوغا عام 2018م، حيث كانت هي متنفسي الوحيد بعد يوم عمل مكتبي طويل وشاق، ومن بعدها أصبحت ارتكاز يومي لا أستغني عنه لدوره في تحسين صحتي النفسية وتقوية عضلات جسدي وتحسين مزاجي بشكل ملحوظ.

هدفي تحسين جودة حياة الناس وتعميم الفائدة

حدثينا عن رحلتك في التحول من مجالك الوظيفيّ إلى مدربة يوغا؟

عملت على مدى 5 سنوات في مجال إمدادات الأعمال والدعم اللوجستي، وبدأت نقطة تحول مساري الوظيفي بعد أزمة جائحة كورونا وفرض حظر التجول، حيث تدهورت صحتي النفسية، وقررت العمل في مجال شغفي كمدربة يوغا بشكل أساسي وبدوام كامل، ولم تكُن الرحلة سهلة، وواجهتني العديد من التحديات والمخاوف، وخصوصًا لكون هذا المجال جديد في العالم العربي.

إلى ما يعود السبب في زيادة الإقبال على فن اليوغا في المملكة خلال السنوات الخمس الأخيرة؟

أعتقد أن نمط الحياة السريع وكثرة الأعباء والمهام اليومية، إضافة إلى أزمة جائحة كورونا وفرض حظر التجول جعل الناس يستوعبون مدى أهمية الصحة النفسية والجسدية وتقوية أنفسهم لمواجهة تحديات يومهم، فلامست خلال فترة الحظر تزايد أعداد الناس المُقبلين على حصص اليوغا عن بُعد، وكان لهذا الإقبال أثره الإيجابي الملحوظ، فقد أصبحت اليوغا عامل مهم لتحسين جودة حياة الأفراد.

العُلا مكان ساحر حظيت به بتجربة استثنائية

أُقيمت فعاليات مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء من وقت قريب، ما هو رأيك بها؟

العُلا مكان ساحر يشعر به الشخص بالسكينة، ويستطيع فيه الخروج من ضجيج وصخب المدينة إلى الهدوء في وسط الجبال من خلال الاتصال بالطبيعة، وأنا جدًا فخورة بجميع الجهود المُقامة في مهرجان العُلا للاستجمام والاسترخاء، فالعُلا تُعد من أكثر الأماكن ملائمة لشحن طاقة الجسد والعقل والروح، وفي الحقيقة لم أكن أتخيل أنه يوجد مثل هذا الجمال في وطني الحبيب، وأعتقد أن دمج برامج اليوغا والتأمل في هذا المكان الساحر جعل من تجربة اليوغا مختلفة جدًا ولها طابع خاص وسط سكون الجبال ونسمات الهواء المنعشة وأصوات العصافير، ببساطة كانت تجربة اتصال عميقة وخارجة عن المألوف.

تهتمين بشكل دائم من خلال مواقع التواصل تسليط الضوء على تقنيات مثل تقوية عضلات الظهر، وتخفيف آلام الدورة، كيف هو تفاعل متابعيك مع هذه التقنيات؟

فعلًا تعتبر تلك من أهم وأكثر المواضيع التي تحظى بمتابعة من قبل المتابعين، فتمارين اليوغا لها أثر بالغ في التغلب على آلام الظهر، وخصوصًا التي تسببها فترات الجلوس الطويلة على المكتب، ووضعيات الوقوف الخاطئة، وآثار الحمل والولادة وضعف العضلات المحيطة بشكل عام، وتعمل تمارين اليوغا على تقوية العضلات وتخفيف الألم، ولامست تفاعل مُبهر لمقطع فيديو تمارين الظهر الذي نشرته على قناتي في اليوتيوب، كما نشرت العديد من الفيديوهات التعليمية القصيرة المهتمة بجانب آلام الدورة الشهرية وتخفيف ألمها من خلال تمارين بسيطة، بعكس ما هو شائع من عدم الحركة وتناول المُسكنات، وحظيت تلك المقاطع على تداول واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

حدثينا أكثر عن استديو ذا يوغا سبيس، ما أبرز الجلسات التي تقدمينها من خلاله ومن هنّ الفئات المهتمة بالاستمتاع بتجربة اليوغا معك؟

ذا يوغا سبيس هو استديو منزلي “حيّ” يهدف إلى تحسين جودة حياة الأفراد من خلال حصص يوغا لتحرير التوتر والمساعدة على الاسترخاء وتقوية العضلات، في مساحة آمنة لجميع الفئات، ونجد إقبال من الأمهات والموظفات بشل ملحوظ في مجتمع ذا يوغا سبيس.

اليوغا حق للجميع

كيف توجهين السيدة أو الفتاة إلى جلسات اليوغا الملائمة لها ولطبيعة حياتها؟

يبدأ الأمر بتحديد الهدف، من حيث الرغبة بخسارة الوزن، أو تحرير التوتر أو الاسترخاء أو زيادة مرونة الجسم…الخ)، حيث تمنح اليوغا وتمارينها حرية عالية لممارساتها بكونها تتشكل حسب الأهداف الشخصية، فمثلًا إن كانت السيدة تود الحصول على الهدوء والمرونة فيمكنها الالتحاق بحصص الهاثا يوغا، أو الين يوغا، في حين تُعد الفينياسا يوغا ملائمة للتقوية وتحرير التوتر، ولكسر الروتين يمكن ممارسة اليوغا الطائرة.

اخيرًا، عمّ يتبلور مستقبلك في هذا المجال وما هي تطلعاتك؟

أتطلع للاستمرار بمشاركة تجربتي مع اليوغا بشكل مُستمر فهذا بمثابة رحلة تعلم لا تنتهي، كما أهدف إلى خدمة المجتمع الذي أنتمي اليه من خلال تحسين جودة حياة الناس عن طريق اليوغا وتسهيل فكرة ممارستها؛ سواءً عن طريق الحصص الحضورية، أو عبر المقاطع القصيرة على الانستغرام أو الحصص المنشورة على اليوتيوب، فاليوغا بالنسبة لي حق للجميع، ويوجد لكل شخص نوع مناسب يزيد من استمتاعه ويحسن نمط حياته على كافة الأصعدة.

أخيرًا اطلعي على حوارنا مع السعودية حورية قشقري رائدة تقنيات يوغا الوجه حصريّا على ياسمينة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية