ياسمينة تقابل مصمّم الأزياء الفرنسيّ جوليان فورنييه

مقابلة مع مصمم الازياء جوليان فورنييه

مقابلة مع مصمم الازياء جوليان فورنييه

قابلت ياسمينة مصمّم الازياء الفرنسيّ جوليان فورنييه، وذلك بعد إطلاق مجموعته الراقية خلال أسبوع الموضة في باريس لربيع وصيف 2023.

ias

فطوال مسيرته، طوّر إبداعة في المجال، خصوصًا وأنّ اسمه لمع مع دور عالميّة فاخرة، مثل Christian Dior وGivenchy، قبل أن يفتتح داره الخاصّة للموضة الراقية، ويتفوّق من خلالها بابتكار ملابس عنوانها الفخامة.

قبل تأسيس علامتك الخاصّة، عملت في دور فاخرة مثل ديور وجيفنشي. فكيف ساهم ذلك بتحقيقك النجاح؟

لقد كنت محظوظًا لأعمل في الدارين خلال الفترة التي تولّى فيها مبدعون منصب المدير الإبداعيّ، وهما جون غاليانو وألكسندر مكوين، إذ كانا يعملان على تغيير الأوجه التقليديّة لعالم الموضة.

مقابلة مع مصمم الازياء جوليان فورنييه
من مجموعة جوليان فورنييه لربيع وصيف 2023

لقد كانا فنّانيْن، يجدّدان هويّة دور الأزياء التاريخيّة، وأنا تعلّمت الكثير منهما. هما لم يبحثا عن النجاح، إنّما كان همّهما تقديم لمسات مبدعة للنساء اللواتي وثقن بهما.

لم اخترت مجال الأزياء الراقية، بدلًا من الموضة الجاهزة؟

الخياطة الراقية هي بالنسبة لي نوعًا من الفنّ يتمّ تطبيقه على الأزياء. وفي هذا المجال، تكون رؤية المصمّم أكثر أهميّة من معايير التسويق.

ورغم أنّني أدرك أنّ الخياطة الراقية مخصّصة للطبقة الغنيّة من العملاء، أعتقد أنّ تلك الجاهزة تفتقر للكثير من المعايير الصديقة للبيئة خلال عمليّة تصنيعها.

مقابلة مع مصمم الازياء جوليان فورنييه
من مجموعة جوليان فورنييه لربيع وصيف 2023

لقد درست علم الأحياء وحركة الجسم. كيف يؤثّر ذلك على مهنتك في تصميم الأزياء؟

لقد بدأت دراساتي في مجال الطب، وحصلت فقط على شهادة في علم الأحياء، قبل أن أغيّر توجّهي العلميّ وأدرس تصميم الأزياء.

دراساتي في مجال الطبّ ساعدتني كثيرًا في مسيرتي في تصميم الأزياء، وتحديدًا اطّلاعي على علم التشريح من خلالها، إذ ساندني ذلك برسم جسم المرأة دائمًا.

أنا أرى أنّ علم التشريح مهمّ جدًا لتصميم ملابس وابتكار قصّات تحاكي تحرّكات مختلف أعضاء الجسم، وتعانق الجلد بأسلوب أنيق.

تهدف من خلال مجموعتك الراقية لربيع وصيف 2023، إلى تحرير المرأة. كيف توصل هذه الفكرة من خلال التصاميم؟

أجسّد هذه الفكرة، من خلال الفتحات في الملابس، والقصّات التي تسمح للجسم والبشرة بالتنفّس، لمساعدة المرأة على الشعور بأنها مرتاحة وغير مقيّدة. وبالطبع كل ذلك يكون مع الحرص على أن ترافق صفة الأناقة كلّ تصميم.

ما الذي يمكننا توقّع رؤيته في مجموعتك المقبلة؟

مفاجأة! سيكون العرض مذهلًا، مع رؤية جديدة. لا يمكنني الإفصاح عن أكثر من ذلك.

أين تذهب للإتيان بمصادر إلهام جديدة، وكم هو صعبًا أن تختار من بينها وتحوّله إلى تصاميم؟

لست بحاجة إلى الذهاب لأيّ مكان، سوى في أحلامي! الإلهام يأتي من كلّ ما أعيشه، من الكتب التي أقرأها، من اللوحات، من الاجتماعات، الأفلام، المباني، الموسيقى التي أسمعها، من التأمّل بمحيطي عند ممارسة رياضة الجري، من الحيوانات التي أراها خلال ممارسة رياضة الغطس، من رحلات السفر إلى مختلف الوجهات…

بالنسبة لي، لا يعتمد الأمر كثيرًا على الطابع، إنّما على كيفيّة اختياره ومعالجته بغضّ النظر عمّا هو، والأمر كلّه يرتبط بالمشاعر التي أريد إظهارها على منصّة العرض.

بم تنصح المصمّمين الصاعدين؟

أنصحهم ألّا يركّزوا على تحقيق الإنجازات. فأنا أرى أنّ الأمر المثير للاهتمام أكثر، هو التفكير بما نقدّمه لمن يضعون كامل ثقتهم بنا لنصمّم لهم الأزياء. لكلّ مصمّم صاعد أقول له إسأل نفسك؛ ما الذي أقدّمه لهم؟ كيف في إمكاني مساعدتهم على التعبير عمّا هم عليه حقًّا؟

كذلك، أرجو منهم أن يكونوا على اطّلاع كبير بمختلف الثقافات، لذا أطلب منهم الغوص في التاريخ وتصوّر كيف ستكون تصاميمهم في المستقبل، وقراءة الروايات وترك خيالهم يطير من دون قيود، ومقابلة أناس جدد.

وبالطبع، أشدّد أيضصا على ضرورة تطوير موهبة رسم الصور الظليّة، تعلّم تقنيّات الدرز على اختلافها، توثيق اللمسات النهائيّة، والقيام بالأبحاث المتعلّقة بكلّ ذلك.

وبالحديث عن الإبداع في الموضة، تذكّرك ياسمينة بأنّها أجرت لقاءات كثيرة مع أسماء لامعة في المجال، كما عند لقائها المصمم جان لويس صبجي، ومقابلتها المصمّم رامي قاضي.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية