ياسمينة تلتقي الفائزات في برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم

كرّم “برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم” في دورته التاسعة على التوالي، خمس عالمات عربيات يتمتّعن برؤية مستقبلية ثاقبة من دول مجلس التعاون الخليجي. وقد سبق أن قابلت ياسمينة 3 فائزات في جائزة لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم.

ias

هذا التكريم الذي جاء بالشراكة مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، يحظى بدعم من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس علماء الإمارات.

لقاء ياسمينة مع المكرّمات في هذا البرنامج

مُنحت جائزة هذا العام عن فئة الباحثات العلميات ما بعد الدكتوراه للدكتورة مها زكريا يحيى الريامية (سلطنة عُمان) والدكتورة رئيفة أبو خزام (الإمارات العربية المتحدة) والدكتورة فتيحة بن سليمان (قطر)، حيث حصلت كل منهن على منحة تقديرية بقيمة 20 ألف يورو.

أمّا الفائزتان عن فئة الباحثات من طلاب الدكتوراه، فهما حصة إبراهيم علي الفلاحي (الإمارات العربية المتحدة) وعائشة عبد الله الخوري (الإمارات العربية المتحدة)، حيث حصلت كل منهما على منحة تقديرية بقيمة 8 آلاف يورو.

وقد التقتهنّ ياسمينة، للغوص أكثر في تجربتهنّ هذه.

حصة إبراهيم علي الفلاحي

تحدّثت حصّة ابراهيم الفلاحي لياسمينة عن بحثها، قائلة :”كطبيبة حاملة لشهادة دكتوراه ومرشحة للهندسة الطبية الحيوية، يشكّل تعزيز التبني السريري لتكنولوجيا التشخيص الرقمية في مجال الطب النفسي العصبي المسعى الرئيسي لديّ.”

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم
حصة إبراهيم علي الفلاحي

وتابعت :”على الرغم من عقود من البحوث، لا يتم عادةً اكتشاف الاضطرابات العصبيّة والنفسيّة، مثل الاكتئاب ومرض باركنسون، إلاّ بعد سنوات من التحلّل العصبيّ والاضطرابات العصبيّة. يُعتبر التشخيص المبكر لهذه الاضطرابات أمرًا بالغ الأهميّة من أجل إدارة سليمة للعوارض ونوعيّة حياة مستدامة.

ويؤدّي في الوقت الراهن التقدّم الهائل في الذكاء الاصطناعيّ (AI) خلال السنوات الأخيرة، إلى دقة تشخيص واعدة عند إجرائه بناءً على بيانات تم جمعها عن بُعد عبر هاتف ذكي في بيئات طبيعية. لا يتم تصوّر هذا لتسهيل التشخيص المبكر فحسب، لكنه أيضاً يساعدنا على فهم الاتجاهات السلوكية المبكرة التي تسببها الاضطرابات العصبية والنفسية.”

“في بحثي، أهدف إلى الاستفادة من خوارزميات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الاكتئاب في الحالات الطبيعية باستخدام بيانات الكتابة على الهاتف الذكي، على سبيل المثال، حركة الأصابع أثناء الكتابة التي تم التقاطها كسلسلة من الطوابع الزمنية للضغط على الأزرار والرفع عن الأزرار. أفترض أنه من خلال الاكتشاف المبكر للتخلّف النفسي الحركي (psychomotor impairment)، الذي يستدل عليه من خلال سلوك الكتابة، يمكن تشخيص الاكتئاب بشكل سلبي وفي مرحلة مبكرة.”

وأشارت أيضًا، إلى أنّه “تستمر الاضطرابات العصبية والنفسية التي تحدث طوال العمر في مراوغتنا، مما يعكس نوعية الحياة المتدنية للمرضى. في الواقع، تبدأ الأعراض الدقيقة قبل التشخيص السريري. السنوات التي تسبق التشخيص هي “السنوات الذهبية” حيث يكون العلاج الوقائي العصبي أكثر فعالية. بالتالي، أرى أن التشخيص المبكر هو المفتاح لمعالجة هذه المشكلة.”

“علاوة على ذلك، ليس فقط بسبب انتشار هذه الاضطرابات في الشرق الأوسط والعالم بأسره أن هذه المشكلة تستحق هذا الجهد، ولكن أيضاً حقيقة وجود وصمة عار اجتماعية وراء تشخيص الأمراض التي تؤثر على وظائف الدماغ الإدراكية والعاطفية بحيث لا يقوم المرضى بزيارة العيادات، خاصة في وقت مبكر من مسار المرض. لذلك نهدف إلى نقل التشخيص من العيادة إلى الحياة الطبيعية من خلال الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي.”

رئيفة أبو خزام

أمّا الدكتورة رئيفة أبو خزام، فقالت عن بحثها :”يُعدُّ سرطان البنكرياس واحدًا من بين أكثر أنواع الأورام فتكًا أمّا أحد الجوانب الرئيسية وراء تشخيصه بالرهيب هو طبيعة الورم التي تسبب نقصًا حادًّا بالأكسجين أو الحرمان من الأكسجين.”

Coat, Blazer, Jacket
رئيفة أبو خزام

وتابعت “لقد أظهرنا، نحن وآخرون، أن النقص بالأكسجين مرتبط ببقاء المريض بحالة أسوأ لدى إصابته بسرطان البنكرياس، ومن المعروف أنه يدعم العديد من السمات الخبيثة، بما في ذلك “الهروب المستضدي” (immune-evasion) وإنتاج أوعية دمويّة متسرّبة ومنظّمة بشكل غير طبيعيّ، مما يؤدّي إلى تفاقم حالة النقص بالأكسجين.”

لقد اشارت أيضًا إلى أنّ “الاستراتيجيّة المزدوجة التي نهدف إلى تطبيقها هي أولًّا جعل هذه الأوعية الدمويّة طبيعيّة لتعزيز إعادة التزوّد بالأكسجين في الورم، الذي من شأنه أن يخفّف من النقص بالأكسجين، كما يُتوقّع أن يعكس آثاره المقوّية للأورام.

كذلك، سيمكّن جعل الأوعية الدموية طبيعية، من قبول العلاجات الأخرى بشكل أفضل، وفي عملنا، لدينا اهتمام باستهداف لاعب رئيسي آخر عند بدء وخلال تطور سرطان البنكرياس، وهو بروتين كيراس الطافر (mutant KRAS). هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختبار مثل هذا المزيج، والأمل هو تحقيق تثبيط كامل لنمو الورم.”

عائشة عبد الله الخوري

بدورها، تحدّثت الدكتورة عائشة عبدالله الخوري عن حصدها هذه الجائزة، قائلة “يمثّل الحصول على جائزة لوريال – اليونيسكو للنساء في العلوم شرفًا كبيرًا لي وأنا ممتنّة للغاية على هذا التكريم.

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم
عائشة عبد الله الخوري

إنها شهادة لتفانيّ الكبير وعملي الجاد، وتأكيد على أنني اخترت مسارًا مهنيًّا أنا حقًّا شغوفة به وأستمتع حقًّا به. بصفتي باحثةً إماراتية، أهدف دائمًا إلى المساهمة في مسيرة الدولة المستدامة نحو صافي انبعاثات الكربون الصفري ومجال المحفّز الكيميائي.

بفضل هذه الجائزة، سأكون قادرةً على تطوير مواد جديدة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون وتحويله إلى وقود وفهم الخصائص الأساسيّة للمواد. أمّا الخطوات التالية فهي التركيز على تحسين الأنظمة الحاليّة التي قمتُ بتصميمها لتحقيق أداء أفضل مما تفعله في الوقت الحاضر، واختبارها على نطاق أوسع يقترب من الظروف الصناعية. “

واختتمت :”آمل أيضًا أن أرتقي بمهاراتي البحثيّة من خلال زيارة مختبر المتعاونين معنا في “المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ” (ETH Zurich) خلال الصيف المقبل لتصميم مواد جديدة باستخدام طريقة تركيب متقدمة، ولاحقاً لتلقي التدريب في منشأة المسرّع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقية في الشرق الأوسط (SESAME) في الأردن، وهي تقنية مهمة تسمح لنا بالمزيد من الاستكشاف والفهم لخصائص المواد المطوّرة.”

فتيحة بن سليمان

وعن بحثها، قالت الدكتورة فتيحة بن سليمان :”البحث هو عبارة عن مشروع يهدف إلى تطوير بروتوكول سريع، موثوق وفعّال من حيث التكلفة للتحليل الميكروبي، يسمح بإجراء التشخيص في الوقت الفعلي.

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم
فتيحة بن سليمان

أحد الأهداف الرئيسيّة هو إمكانيّة الوصول إليه؛ أي مختبر طبيّ حيويّ يجب أن يكون قادرًا على تطبيق البروتوكول. الدافع الأساسيّ وراء إطلاق المشروع كانت الأحداث الصحيّة العالميّة الأخيرة، جائحة كوفيد 19 وتفشي مرض جدري القردة.

أبرزت الأعباء والتحديّات التي واجهها القطاع الصحيّ ومختبرات التشخيص أن طرقَ الكشف السريع عن العوامل المعدية ضروريّة لتحسين تشخيص المرضى.”

وتابعت “في الوقت الحالي، وفي البيئات السريريّة، قد يستغرق مختبر تقليديّ لعلم الأحياء الدقيقة من ثلاثة إلى سبعة أيام للتوصل إلى النتائج، مع وجود سلبيات كاذبة شائعة عند استخدام المضادات الحيوية. هذا الأمر دفعنا إلى ابتكار بروتوكول منخفض التكلفة يتمتع بالقدرة على تقليل مدّة الكشف إلى 5 ساعات. جاءت بياناتنا الأولية واعدة للغاية بحيث تمكنّا من إجراء تحليل ميكروبي لدراسة تجريبية ونجحنا في تحديد العامل المسبب، وسنعمل الآن على تقليل وقت التسليم، بالإضافة إلى تحسين النتائج.”

مها زكريا يحيى الريامية

الدكتورة مها زكريا يحيى الريامية تحدّثت أيضًا عن بحثها، “اهتمامي البحثيّ يرتكز على مرض السكريّ بشكل عام والسكريّ من النوع الأوّل بشكل خاص.

برنامج الشرق الاوسط الاقليمي للباحثات الصاعدات لوريال اليونسكو من اجل المراة في العلم
مها زكريا يحيى الريامية

هذا النوع من مرض السكريّ هو مرض مناعي ذاتي يسببه الجهاز المناعيّ الذي يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، مما يؤدّي إلى تدميرها. مرض السكريّ من النوع الأول، على الرغم من دراسته بشكل مكثف، إلّا أنّ العوامل الوراثيّة والبيئيّة المعروفة لا تفسّر كل المرض.

يركّز البحث على دراسة ظاهرة – ربما تكون القطعة المفقودة من لغز أمراض المناعة الذاتيّة- وهي وجود طفرات جينية في الخلايا التائية والتي نتوقع أنها قد تعطي هذه الخلايا القدرة على مهاجمة خلايا الجسم الذاتية. ممّا يسهم في فهم مسبّبات هذا المرض من جهة وإمكانية تطوير علاجات جديده في المستقبل من جهة أخرى من خلال استهداف الخلايا المسببة للمرض على وجه التحديد. وتتطلب هذه الدراسة المزيد من الابحاث والتجارب لإثبات هذه النظرية. وهذا ما أعمل عليه حاليًا.”

وعلى هذا الصعيد، نذكّركِ بنساء عربيّات دخلن التاريخ بإجازاتهنّ.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية