كارل لاغرفلد يجسّد باريس والمرأة الباريسيّة في مجموعة CHANEL الراقية لشتاء 2018!

يبدو أنّ باريس هي ما يفكّر فيه مؤخراً المصمّم الأسطورة، كارل لاغرفلد إذ وبعدما اختار أن يقدّم مجموعة الكروز في العاصمة الفرنسيّة، هذه المجموعة التي تشتهر بتنقّلها حول العالم، ها هو يعيد تجسيد باريس في ديكور عرض أزياء CHANEL لمجموعة التصاميم الراقية لخريف وشتاء 2017-2018.

ias

اليوم أي في اليوم الثاني فعلياً من أسبوع الأزياء الراقية في باريس، توجّهنا إلى القصر الكبير Grand Palais كالعادة، هذا المكان الذي يختاره لاغرفلد كلّ موسم ومنذ سنوات عدّة لتقديم عروض أزياء CHANEL، لنتفاجأ لدى دخولنا منصّة العرض ببرج إيفل الضخم الذي يعتبر من أبرز وأهمّ الرموز الباريسيّة والأماكن السياحيّة المقصودة لدى زيارة باريس.

بمجرّد أن يكون برج إيفل، بضخامته هذه، في وسط منصّة العرض، أدركنا أنّ كارل لاغرفلد يريد العودة إلى هويّة الدار الفعليّة ومحاكاة البلد الأمّ، باريس وفور بدء العرض ومع الإطلالة الأولى تأكّدنا أنّ لاغرفلد فعلاً أراد إعادة إحياء الأسلوب الباريسيّ والتركيز على الهويّة الفرنسيّة إذ أتت التصاميم تجسّد أسلوب المرأة الفرنسيّة.

لدى دخولنا في تفاصيل المجموعة أكثر، لاحظنا انقسامها إلى قسمين أساسيّين، ضمّ الأوّل الأزياء الكلاسيكيّة التي تعكس القماش التويديّ، الأمر الذي نراه في كلّ مجموعة وتحديداً تلك الخاصّة بالأزياء الراقية، حيث يتعمّد لاغرفلد بتقديم الأزياء التويديّة التي تعكس التايور أو السراويل الرسمية أو التنانير المنسّقة مع السترات التويديّة وذلك في خطوةٍ منه للتأكيد على أنّ قماش التويد كما القصّة الكلاسيكيّة التي اشتهرت بها كوكو شانيل هما من العناصر التي تجعل الإطلالة راقية.

من القسم الأوّل، أدركنا عودة السترة القصيرة المزيّنة بالأزرار الكبيرة، هذا التفصيل الرائج هذا الموسم في عالم الموضة كما لفتتنا عودة القصّة المنفوخة على الأكمام أو حتى التنورة التي أتت بدورها أحياناً بقصّة الـ A Line كما برزت السترة بياقة منخفضة كما بدا سروال الـ Culotte الواسع وذات الطول الذي يصل حدّ الكاحل مستمراً في عالم الموضة وهذا الموسم من التويد بحسب CHANEL، هذا القماش الذي رأيناه أيضاً منسّقاً مع الجلد أو كشاكش التول الملوّنة وإن كان بشكلٍ بسيطٍ في الإطلالة أي على أجزاء بسيطة.

أما القسم الثاني، فضمّ العديد من الفساتين التي لم تبتعد بدورها عن الأسلوب الكلاسيكيّ الذي يعكس الحقبات القديمة وتحديداً الخمسينيات والستينيات إذ رأينا فساتين الترتر تعود كما الفساتين بالتنورة المنفوخة وبقصّة عارية على الصدر إنما بأكمامٍ منسدلة Off Shoulders أو بأكمام طويلة ولكن منفصلة على شكل قفازات وقصّة العقدة الكبيرة على الصدر.

أيضاً، لفتتنا عودة القفازات كأكسسوار يرافق الفساتين ورأينا العديد من الفساتين منسّقة بلونين أو قماشين حيث رأينا التويد مع الجلد تحته وعلى طرفه كما القماش العادي مع قماش مزيّن بالشكّ تحته أو الريش على الأكمام.

أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ لاغرفلد استند على الألوان الأساسيّة الداكنة لتصميم هذه المجموعة فكان الأسود والرمادي الداكن والفاتح مع تواجد خجول للأحمر بالإضافة إلى الأبيض هي الألوان المستخدمة في هذه المجموعة للأزياء الراقية وقد أتى الريش ليعكس موضة الـ Feather كما الأزهار المطرّزة والملونة التي رافقت أكمام وأكتاف وأسفل الفساتين لتضفي لمسة مميّزة وأنثويّة وعصريّة في الوقت نفسه.

في النهاية وبعيداً عن الأزياء، تأتي الأكسسوارات دائماً لتأخذ حيزاً كبيراً في مجموعات CHANEL وفي هذه المجموعة، اختار لاغرفلد أن يعيد التركيز مرّة جديدة على القبّعة المدوّرة التي كانت رائجة في الخمسينيات وكذلك على الأقراط المدوّرة الصغيرة السوداء وفي وسطها اللؤلؤ وكذلك أساور اللؤلؤ والخرز.

إقرأي المزيد:كارل لاغرفلد يستحضر الحضارة اليونانية في مجموعة CHANEL كروز 2018 الباريسيّة!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية