من نيويورك Pier Paolo Piccioli يقدّم مجموعة فالينتينو لما قبل خريف 2017

التطوّر يشجّع على التفاؤل ما يدفعك تلقائيّاً إلى الخيال والحلم، بهذه العبارة أو التشبيه اختار Pier Paolo Piccioli تقديم مجموعة فالينتينو لما قبل خريف 2017 الذي تابعناها أمس من نيويورك.

ias

فبعدما أن افترق الثنائيّ الذي استمرّ معاً سبعة عشرة سنة وذلك على أثر انتقال المصمّمة ماريا غرازيا كيوري إلى دار ديور وبقاء بيارباولو وحيداً كمصمّم تنفيذيّ وإبداعيّ لعلامة Valentino، ها هو الأخير يطلق مجموعته الثانية كمصمّم وحيد للعلامة وذلك بعدما أن نجح في تقديم تصاميم رائعة أذهلت الجميع خلال أسبوع الموضة الباريسيّ الماضيّ في أوكتوبر.

إنّ مجموعة Valentino هذه لما قبل خريف 2017 هي بدورها تأكيداً على أنّ بيكيولي يمكن أن ينجح لوحده مع فالينتينو وأنّ روعة تصاميم فالينتينو لا تزال مستمرّة كما أنّ روح العلامة والستايل الذي يميّزها أو ما يعرف في عالم الموضة بالـ DNA لا يزال واضحاً في كلّ مجموعة وتحديداً هذه وإن كانت حيويّة أكثر من سابقاتها لا سيّما أنّنا رأينا الأحذية الرياضيّة تسيطر على هذه المجموعة، أمر لم نعتد كثيراً أن نراه في عروض أزياء فالينتينو، ناهيك عن بروز السراويل الواسعة الحيويّة التي يمكن اعتبارها بالصيحة المسيطرة على هذه المجموعة.

قبل الدخول في تفاصيل المجموعة والغوص في الصيحات التي رأيناها، لا بدّ من العودة إلى مصدر وحي (راقصات الباليه مصدر وحي مجموعة فالينتينو لشتاء 2017) المصمّم والفكرة من وراء تقديمه هكذا صيحات إذ يشير بيكيولي أنّ جميع حركاتنا وتصرفاتنا تتحدّث لغة واحدة ألا وهي الإنسان كما أنّ اللحظات والأشخاص تتزامن سوياً، إما بطرقٍ مختلفة أو متشابهة وبالنسبة إلى الإطلالة والمظهر الخارجيّ فلا يأتي مكرّراً وذلك بفضل العناصر التالية: الفستان على شكل قميص Shirtdress، التنورة الواسعة Flare، المعطف، القفازات والأحذية، هذه العناصر التي تحاول أن تطوّر نفسها أكثر.

ولكن ماذا عن اختيار المصمّم والعلامة بشكلٍ عام، نيويورك لتقديم هذه المجموعة؟ يشير بيكيولي إلى أنّ نيويورك تشكّل الحلم بالنسبة إلى الجميع كما أنّها أرضاً مليئة بالفرص وهذا ما ارتأى أن يجسّده ويصوّره من خلال نشره صورة تمثال الحريّة على صفحة العلامة على انستغرام.

بالعودة إلى تفاصيل المجموعة والصيحات التي ضمّتها، لفتتنا كثيراً موضة السراويل الواسعة المطبّعة كما ما يعرف بموضة البيجاما المنسّقة مع السروال الواسع والسترة أو القميص باللون والقماش ذاته مع حزام الكيمونو مثلاً، تصاميم لم نعتد على رؤيتها في مجموعات فالينتينو سابقاً التي كانت تقتصر في معظمها على الفساتين فقط.

وبالحديث عن الفساتين، لم تغب فساتين التول بقصّاتها المختلفة عن هذه المجموعة حيث رأينا الفساتين الماكسي كما الفساتين القصيرة الواسعة بأسلوب القميص أي Shirt Dress التي تمّ تنسيقها مع الأحذية طويلة الساق، موضة أيضاً لم نعتد على رؤيتها كثيراً مع فالينتينو.

إلى جانب ذلك، لفتنا فستان الترتر الطويل والذي أتى باللون الأحمر وذلك بسبب قماشه ولونه المميّز حيث أنّنا لا نرى الترتر كثيراً في أزياء فالينتينو التي كثيراً ما تأتي من التول أو الدانتيل كما أنّ قصّته المربّعة على الصدر هي بدورها جديدة إذ اعتدنا على رؤية فساتين فالينتينو بياقة الكشاكش وبقصّة عالية أو محتشمة على الصدر وهذا ما تؤكّده الفساتين الأخرى في هذه المجموعة التي أتت بهذه القصّة تحديداً.

ومن الصيحات التي رأيناها في هذه المجموعة والتي لا يمكن غضّ النظر عنها، الفساتين التي أتت منسّقة تحت الكنزات أو حمالات الصدر الصوفيّة والقصيرة، موضة تعتبر بدورها جديدة مع علامة فالينتينو التي تستعدّ أيضاً لتقديم مجوعتها الرجاليّة الأسبوع القادم في باريس (اليك مجموعة فالينتينو للأزياء الراقية لشتاء 2017) ضمن أسبوع الموضة الرجاليّ.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية