ياسمينة تحاور دانية عقيل أول متسابقة سعودية تحمل رخصة سباق للدرجات النارية

ياسمينة تحاور دانية عقيل أول متسابقة سعودية تحمل رخصة سباق للدرجات النارية

ياسمينة تحاور دانية عقيل أول متسابقة سعودية تحمل رخصة سباق للدرجات النارية

في حديث شيّق حاورت ياسمينة دانية عقيل أول متسابقة سعودية مرخصة للدرجات النارية من الإتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية، التي اقتحمت عالم السباقات الحماسية تماماً كريما الجفالي أول سعودية تنافس في سلسلة سباقات دولية بالدرعية التاريخية.

ias

بعزيمة وإصرار دخلت دانية عقيل عالم السرعة والمخاطرة من أوسع أبوابه، وتحدت ذاتها لتتجه بُخطى واثقه نحو تطوير نفسها لتصبح متسابقة أفضل لتمثيل وطنها على مستوى دولي فتعرفي عليها من خلال هذا اللقاء الحصري مع ياسمينة…

أين كانت دانية عقيل قبل خوضها في مجال سباق الدرجات النارية؟

قبل خوضي مجال السباقات كنت ادرس البكالوريوس في التاريخ والسياسة بجامعة المملكة المتحدة، من ثم انتقلت لدراسة الماجستير في قسم الأعمال التجارية الدولية، ولطالما كانت لدي هويات وميول متعددة مثل ركوب الخيل والتزلج والغوص، إضافة إلى حبي للقراءة والاستمتاع بالهواء الطلق.

> لم أهدف للقب الأولى بقدر اهتمامي بأن أكون الأفضل كمتسابقة

متسابقة الدرجات النارية السعودية دانية عقيل
متسابقة الدرجات النارية السعودية دانية عقيل

هل تخيلتِ في يوم من الأيام أن تصبحي ضمن المتسابقات المحترفات في هذه الرياضة؟

الحقيقة لم أتوقع التسابق أبداً، حيث أنني كنت أستمتع فقط بقيادة السيارات وركوب الدرجات النارية، وعندما أُتيحت لي الفرصة للمشاركة في مسابقة السباقات الوطنية في الإمارات استغليت الفرصة وأنا سعيدة جداً بذلك.

بدأ اسمك يتداول من قبل العديد من القنوات والمواقع بصفتك أول سعودية تحصل على رخصة سباقات معتمدة من الإتحاد السعودي، هل كان اللقب هدفك أم الإنجاز بحد ذاته؟

لم أفكر في أن أكون أول متسابقة درجات نارية، بقدر تفكيري في أن أكون متسابقة أفضل، وأطور من ذاتي وإمكانياتي، ومن خلال هذا الهدف أصبحت أول امرأة تقوم بذلك.

حسب ما نُشر فإن أول سباق لك كان في الإمارات، حدثينا عن تجربتك الأولى وكيف كانت استعداداتك ومهاراتك لخوض السباق؟

في سباقي الأول ركزت على إعداد حالتي العقلية لتفادي الاضطراب الذي يأتي مع أي منافسة، واهتممت بتعلم طريقة الحفاظ على تركيزي وانضباطي وسط الأجواء الفوضوية، وشعرت من خلال تجربتي الأولى بأنني ألعب لعبة مع متسابقين أخرين وشعرت بمتعة كبيرة وعدت بذكرياتي لأيام الطفولة واللعب في وقت استراحة المدرسة.

> تجاوز الحدود هو جزء من هذه الرياضة

تعرضت لإصابة أثناء مشاركتك في سباق في البحرين، وكانت إصابة قوية أدت لكسر في العظام، ألم يراودك شعور بالخطر وبالرغبة بالتوقف ولو لولهة؟

قبولي للمخاطرة قبل خوضي للسباق لم يجعلني أتأثر بالحادث، فعندما يكون إطار عقلي منفتحاً لكل الاحتمالات التي يمكن أن تحدث، يصبح من السهل عليّ تخطي أي حدث، كون تجاوز الحدود هو جزء من السباق والمنافسة في الرياضة، وأدعوا الله في المستقبل أن أتمكن من تجاوز الحدود مع البقاء بأمان.

وبخصوص المتسابقات السعوديات تذكري معنا المهندسة ومتسابقة سيارات الكارتنج أمجاد العمري.

إلى ماذا تحتاج رياضة سباق الدرجات النارية، وما هي أكثر صفة تميزت بها وسهلت دخولك لهذه الرياضة؟

التركيز المطلق هو أهم عامل داخل مضمار السباق، ولهذا أحتاج إلى ذهن صافي تماماً، وحاولت من خلال اطلاعي على العديد من الكتب التعرف على طريقة تنظيم أفكاري والحفاظ على جوهر متين حول المتغيرات التي لا يمكنني التحكم بها، وهذا ما ساعدني كثيراً على السيطرة اثناء السباق على أفعالي وقراراتي.

في شهر يناير الماضي تدربت ضمن رالي دكار الذي كان بالمملكة، حدثينا عن التجربة وعما تعلمته منها؟

انضممت إلى رالي داكار لمدة يومين العام الماضي وكانت واحدة من أروع التجارب التي مررت بها. أحببت الأجواء في Bivouac وهو المخيم الذي تقيم فيه جميع الفرق خلال أسبوعين، وكنت سعيدة جداً بالتداخل الاجتماعي من خلال هذه الرياضة التي سمحت للناس من جميع أنحاء العالم بالاجتماع والتواجد في نفس المكان للتعلم من بعضهم البعض، وهذا ما كان مجزياً للغاية، كما أنني أحببت رؤية الطبيعة الجميلة الذي تتمتع بها المملكة العربية السعودية من خلال التنقل بسرعات كبيرة عبر التضاريس الطبيعية للصحراء والجبال.

كم دراجة سباق تقتنين، وكيف تقومين بالتدريبات الدورية لتطوير ذاتك في هذه الرياضة؟

تسابقت حتى الآن في نوعين مختلفين من الدراجات النارية، وهدفي هو تحسين القدرة على السباق بمختلف الدرجات وفي حلبات مختلفة أيضاً لأن ذلك سيضمن تطوري كسائقة، كما أنني أمارس الرياضة 6 مرات في الأسبوع للحفاظ على مستوى اللياقة المطلوبة للأداء في السباقات بشكل جيد، فأمارس السباحة بالبحر وأواظب على تمارين القوة في صالة الألعاب الرياضية، وأحرص أيضاً على قوتي الأساسية من خلال اليوجا والبلاتس، وأقوم كذلك بتمرينات الحفاظ على أداء القلب والأوعية الدموية من خلال ركوب الدراجات والتجذيف والجري كل بضعة أسابيع، فبشكل عام أحاول الحفاظ على التنويع بكل أنواع هذه التمارين.

> كورونا علمتني كيفية التكيف مع القيود وتقدير النعم

حدثينا عن دعم الإتحاد السعودي للدراجات النارية لك؟

دُعمت بشكل كبير في رحلتي أتجاه عالم السباقات من قبل SAMF، وقبل خوضي للمنافسة في الإمارات طُلب مني خطاب عدم ممانعة للمنافسة كوني مواطنة سعودية انافس في دولة أُخرى، لذلك تواصلت مع الإتحاد السعودي العام الماضي، ليعرضوا علي منحي رخصة سباق الدرجات نارية إذا اجتزت الامتحانات التي أجُريت في الإمارات العربية المتحدة، وشعرت حينها بالسعادة الغامرة بعد أن نجحت في جميع الاختبارات التي على أثرها تم منحي الرخصة على الفور، وأشعر بالامتنان الشديد للاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية على مبادرتهم في اتخاذ قرار منحي الترخيص دون طلبي له.

هل أثرت جائحة كورونا على نشاطك الرياضي ومخططاتك؟

منعتني الجائحة من السفر إلى الإمارات والبحرين للممارسة في حلبة السباق، ولكني حافظت على مستويات لياقتي من خلال التدريبات والأنشطة المختلفة التي أقوم بها بشكل يومي في مسقط رأسي جدة، وبشكل عام أثرت هذه الجائحة على أشياء كثيرة إلا أنها علمتني كيفية التكيف مع القيود وتقدير كل النعم المحيطة بنا، وبلا شك سيكون هناك وقت للسباق وإن فاتني هذا الموسم، فأنا أعمل على أن أكون مستعدة للموسم التالي، وأوجه دعواتي لكل من تأثر سلباً من هذه الظروف.

ما هي أجندة أعمالك على المستقبل القريب، وماهي طموحاتك وتطلعاتك للمدى البعيد؟

عادة ما أترك خططي المستقبلية لما كتبه القدر لي، وأتخذ قراراتي مع ظهور الفرص، لذلك أنا أستمتع الآن بكوني جزءًا من هذه الرياضة، ومهما كان ما يخبئه المستقبل، فأنا أدعوا إلى الله أن أحقق النجاح، وبالختام تذكري معنا إسراء الدخيل أول متسابقة سيارات تتفوق على الرجال في بطولة تويوتا السعودية.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية