لو أردنا التحدّث عن إيجابيات الصداقات التي تكونّينها في العمل لما وصلنا الى نهاية وهي في التأكيد أقلّ بكثير من سلبياتها، ولكن هذا لا يعني أبداً أنّ هذه الصداقات لا تعرف الحدود وذلك لأنّ ميادين العمل تختلف عن الميادين الاجتماعية والعلاقات الانسانية من حيث تشريع المنافسة والانانية وحبّ النفس فيها. لذا كي لا تصطدمي بحائط خصوصية الحياة المهنية اكتشفي ما هي الحدود التي يجب أن تلتزمي بها مع الصديقات في العمل!
الى أية صديقة أنت تحتاجين فعلاً؟ اختبري نفسك http://t.co/GgEjyKd5Fn pic.twitter.com/POmWYqcdRc
— jennifer bazouni (@jBazouni) March 17, 2015
– المعلومات الخاصّة: رغم أنّ الصديقة هي مرآة الروح ولكن هذا لا يعني أنّك ممنوعة عن الاحتفاظ بعض المعلومات الخاصة فيك لنفسك خصوصاً في دوائر العمل. كما تعلمين فإنّ الرواتب ليست نفسها لكلّ الموظفين وحين يُطلب اليك من قبل الادارة ألا تبوحي براتبك فهذا ليس كلام عابر إنّ/ا يجدر بك الالتزام به كي لا تغذّي الغيرة بين الموظفين وتكشفي معلومات ليست خاصة بك وحدك. فالمال الذي تتقاضيه، المشاريع السرية التي تقومين بها وأفكارك التي تنوين تطويرها كلّها مواضيع تقف الصداقة في العمل عندها.
– التضحية: إن كنت في حياتك العادية مستعدّ’ لأقصى درجات العطاء لحساب صديقاتك ففي العمل لا تنطبق القواعد نفسها. ليس مطلوب منك أبداً أن تضحّي بفكرة ملكك أو بمهمّة يمكنك إنجازها كي تتقدّمي وتحرزي الترقية لصالح صديقتك التي برأيك أيضاً تتمنّى لو تحرز الترقية . من جهة أخرى لا يمكنك أيضاً أن تطلبي من صديقتك في العمل أن تضع مستقبلها المهني جانباً كي تدعمك أنت، فحيث ترتفع حدّ’ المنافسة هذه القواعد ليست منطقية.
كيف تفصلين العمل عن حياتك الشخصية؟
– الخطط المستقبلية: ونقصد هنا أي مشروح تطرح بوادره في أروقة العمل لتسلّمك منصب جديد أو فكرة طرح عليك تنفيذها أو الفرص التي تبحثين عليها خارجاً، كالبحث عن عمل جديد والتفكير في المغادرة. عن هذه المعلومات بالظبط عليك التكتّم حتّآ أمام صديقات العمل فهذا لا يعتبر خبث أو خيانة البتّة بل يعتبر من باب الحيطة والحذر، أولاً لا يناسبك أن ينتشر الخبر بين الزملاء قبل أوانه الرسمي والصحيح من جهة أخرى نخشى عليك من الصدمة التي قد تتعرضين لها حين تكتشفين غيرة صديقتك المحتملة ممّا ستخبريه لها ومحاولتها ثنيك عنه وتغيير رأيك.
