تمر النساء بمراحل عمرية مختلفة، ولكل مرحلة منها تغيرات تبدأ في الظهور على الصعيد النفسي والجسدي، ويبدو أننا في عمر الثلاثين سنلاحظ اختلافات جديدة ستطرأ على حياتنا. ومن هنا، نقدم لك أهم مهارات التعامل مع ضغوط العمل.
تُعد التغيرات النفسية التي تمر بها المرأة عبر مراحل حياتها واحدة من أكثر القضايا أهمية وتأثيرًا على صحتها العامة؛ فالتغيرات التي تحدث ليست فقط على المستوى الجسدي أو الهرموني، بل تمتد أيضًا لتشمل الجوانب النفسية والعاطفية، حيث تختلف التغيرات النفسية التي تواجهها المرأة من مرحلة إلى أخرى, كل مرحلة تتميز بمجموعة من التحديات والمتطلبات الفريدة التي تحتاج إلى فهم ودعم.
أهم التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة بعد عمر 30
- انخفاض تدريجي في الكتلة العظمية
يُؤدي التقدم في العمر إلى انخفاض وتناقص تدريجي في الكتلة العظمية لجسم المرأة، حيث تبلغ الكتلة العظمية أوجها من ناحية ثقل الوزن في عشرينات المرأة، ما يحصل هنا قد يتسبب في زيادة فرص إصابة المرأة الثلاثينية بشكل خاص بمرض هشاشة العظام وهي حالة تُصبح فيها العظام هشة وسهلة التكسر، وتُعتبر النساء عمومًا أكثر عرضة للإصابة بها من الرجال بسبب:
بعض العوامل الهرمونية لدى المرأة.
صغر حجم العظام لدى النساء عمومًا.
لذا من الضروري قيام المرأة باستهلاك كميات كافية من الكالسيوم في حميتها الغذائية وبانتظام، كما ويُفضّل أن تقوم بممارسة تمارين رياضية معينة تزيد قوة العظام، مثل: ركوب الدراجات، ورياضات الأثقال. وفي هذا السياق إليك كيف تنمين الذكاء العاطفي في العمل؟

- زيادة القابلية لكسب الوزن الزائد
يلعب نقص الكتلة العضلية الذي يحصل بشكل طبيعي في الجسم بعد بلوغ الثلاثين بالإضافة إلى اتباع نمط حياة غير صحي دورًا كبيرًا في عملية كسب الوزن الزائد في هذه المرحلة العمرية، كما أن الجلوس لفترات طويلة من الوقت عمومًا في العمل أو أثناء تناول الطعام يُعتبر أحد العوامل التي تزيد من فرص كسب الوزن كذلك.
ومن الجدير بالذكر هنا أن خسارة الوزن الزائد بعد إنجاب الأطفال في الثلاثينات يُصبح أصعب من المراحل العمرية السابقة، بالإضافة إلى كل المذكور فعلينا كذلك أن لا ننسى وتيرة عمليات الأيض التي تبدأ بالتباطؤ وبشكل تدريجي في العشرينات من عمر المرأة، وهو تباطؤ يبدو جليًا وواضحًا بشكل خاص بعد تخطي المرأة سن الثلاثين.
- تغيرات طفيفة في الدورة الشهرية
دورة شهرية – منتجات العناية بالدورة الشهرية
لا تشعر مُعظم النساء بأي تغييرات ظاهرة وواضحة في دورتهنّ الشهرية حتى بلوغ الأربعينيات من العمر عادة، ولكن وبسبب بعض العوامل التي تختلف من امرأة لأخرى قد تطرأ بعض التغييرات على الحيض في الثلاثينات من عمر المرأة، وهذه أهمها:
التغيرات الهرمونية السابقة لسن اليأس، فهذه قد تتسبب في عدم انتظام الدورة أو في زيادة ألم تشنجات الحيض.
الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis).
شعور بعض النساء بأن دورتهنّ الشهرية قد أصبحت أقل إيلامًا بعد إنجاب أول طفل، وقد يكون السبب في ذلك هو توسع عنق الرحم بعد الولادة، ما يُسهّل من عمليات تدفق الدم للرحم ويُخفف من حدة التشنجات الحاصلة.
- زيادة جفاف البشرة
من أهم التغيرات الجسدية التي تمر بها المرأة بعد عمر 30 هي تغيُّر طبيعية البشرة.
تقل وتيرة إنتاج خلايا الجلد وقدرتها على التجدد خلال مرحلة الثلاثينات من عمر المرأة ليصبح معدل تجددها كل 28 إلى 35 يومًا، ما يعني أن الخلايا الميتة تحتاج وقتًا أطول ليتم استبدالها بالكامل، ما يحصل هنا يتسبب في زيادة فرص ظهور البشرة بمظهر جاف، ويُضاف إلى هذا كله أن العوامل والمواد التي يُنتجها الجلد تُصبح أقل سرعة في الإنتاج مما يُساهم وبشكل كبير في شحوب البشرة وعدم ظهورها بمظهر شاب.

أسباب التغيرات النفسية في عمر 30
التغيرات النفسية هي التحولات التي تحدث في الحالة العقلية والعاطفية للفرد، نتيجة لعوامل مختلفة مثل التغيرات الجسدية، الهرمونية، الاجتماعية، أو النفسية، كما يمكن أن تتجلى هذه التغيرات في مشاعر أو سلوكيات جديدة، مثل تقلبات المزاج، زيادة القلق، الاكتئاب، الشعور بالحزن أو الفرح المفاجئ، أو تغييرات في العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.
تحدث التغيرات النفسية لدى الأفراد في مراحل حياتهم المختلفة، وتكون مرتبطة عادة بتجارب الحياة، مثل الانتقال من مرحلة عمرية إلى أخرى، الظروف البيئية المحيطة، أو التغيرات الهرمونية. كما يحدث في مراحل مثل المراهقة، الحمل، أو انقطاع الطمث لدى المرأة، ويبدو أن اسباب التغيرات النفسية في هذه المرحلة العمرية تعود إلى:
التغيرات الهرمونية: سن اليأس وتغيرات الدورة الشهرية، تؤثر بشكل كبير على المزاج والحالة النفسية.
التغيرات في الأدوار العائلية: مع خروج الأطفال من المنزل، يتغير دور المرأة كأم ويؤثر ذلك على حالتها النفسية.
التحديات الصحية: مع التقدم في العمر، قد تواجه المرأة تحديات صحية تزيد من قلقها على صحتها الجسدية والنفسية.

كيفية دعم الصحة النفسية في عمر 30
الحصول على الرعاية الطبية: من الضروري متابعة الفحوصات الدورية للتأكد من الصحة العامة، وطلب المشورة الطبية إذا ظهرت أعراض نفسية حادة.
الانخراط في أنشطة جديدة: تشجيع المرأة على تبني هوايات واهتمامات جديدة يعزز من إحساسها بالإنجاز والاستقلالية.
الدعم العائلي والاجتماعي: يمكن للعائلة والأصدقاء أن يوفروا الدعم العاطفي اللازم خلال هذه الفترة الانتقالية. وفي سياق الحديث عن هذا الموضوع، سبق ان اخبرناكِ عن طرق لتكوني أكثر امرأة متفائلة على وجه الأرض.