راف سايمونز يودّع دار ديور، فما السبب؟ ومن البديل؟

تعوّدنا عادةً أن يسبق خبر إعلان مغادرة أيّ مصمّم دار أزياء معيّنة، الكثير من الإشارعات والأقاويل حيث كانت تجري العادة أن تسرّب الصحافة هذا الخبر قبل الإعلان الرسمي من قبل الدار نفسها والمصمّم غير أنّ راف سايمونز اختار مفاجأة الجميع أو أقلّه عشّاق الموضة وأهل الصحافة حيث أعلن وبشكلٍ مفاجئ خبر مغادرته دار ديور بعد قضاء ثلاثة سنوات ونصف كمصمّم رئيسيّ وتنفيذيّ للدار الفرنسيّة العريقة.

ias

إذاً، لم يسبق هذا الخبر الأقاويل ولا حتى التكهنات حول سبب هذا القرار أو هويّة المصمّم البديل إذ كان الخبر مفاجئاً ووقعه شكّل صدمة بالفعل بالنسبة لعشّاق الموضة وأهل الصحافة المختصّة بالموضة إذ لم نكن نتوقّع هذا القرار لا سيّما أنّ الأمور كانت تبدو على ما يرام بين الطرفين، سايمونز ودار ديور خاصّة أنّ الأوّل كان يعمل ضمن استراتيجيّة تغيير واضحة في مسار الدار وأسلوبها وكان يقدّم كلّ موسم أجمل المجموعات وآخرها كانت تلك التي تابعناها منذ أسابيع خلال أسبوع الموضة الباريسيّ للأزياء الجاهزة لموسم ربيع وصيف 2016، هذه المجموعة (اليك مجموعة ديور لربيع وصيف 2016) الذي لاقت نجاحاً باهراً حيث أثنى على جماليتها وروعتها جميع الحاضرين.

باختصار، يمكن القول أنّ من تابع هذا العرض بالذات لا بدّ من أن يشعر بالتميّز كونه قد حضر العرض الأخير لديور مع راف سايمونز من دون أن يدرك ذلك!

بالعودة إلى تفاصيل هذا الخبر المفاجئ، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الأقاويل والتصاريح تلت هذا الخبر للمرّة الأولى بعدما أن تعوّدنا أن تسبقها حيث أنّه ومنذ أن أعلن المصمّم هذا الخبر بشكلٍ رسميّ، بدأنا نقرأ التقارير المحلّلة حول أسباب اختيار سايمونز المغادرة وهويّة المصمّم البديل الممكنة.

على ما يبدو، إنّ قرار سايمونز بالمغادرة ليس بالمفاجئ بالنسبة إلى القيّمين على الدار والمسؤؤلين عنها فأصحاب LVMH وتحديداً الرئيس التنفيذي لهذه الشركة، برنارد أرنولت والمدير التنفيذي سيدني توليدانو الذين كانوا على علمٍ بنيّة سايمونز منذ الأشهر السابقة إذ حاولوا جاهدين التوصّل لحلّ مع سايمونز وإقناعه بالبقاء غير أنّ الأخير تمسّك بقرار المغادرة معلّلاً السبب بنيّته التركيز على علامته الخاصّة والبحث عن فرصٍ جديدة في مسيرته المهنيّة، شاكراً طبعاً القيمين على دار ديور ومنوّهاً بهذه الفرصة الرائعة التي تعلّم منها الكثير واكتسب منها الكثير.

وطبعاً وعلى الرغم من أنّنا لا زلنا نشعر بالصدمة جراء هذا الخبر، خاصّة أنّ أزياء ديور مع راف سايمونز عرفت التميّز والشهرة في الأسواق لا سيّما أنّ مبيعات الدار قد شهدت ومنذ انضمام سايمونز في أبريل 2012، ارتفاعاً ملحوظاً خاصّة أنّ سايمونز استطاع نقل الدار إلى مستوى آخر حيث نجح في التركيز على خطّ المجوهرات والأكسسوارات وابتكار تصاميم مميّزة لفتت أنظار الجميع وشكّلت الحدث الأبرز في عالم الموضة والأسواق العالميّة.

فإذا أردنا التعمّق أكثر في خطوات سايمونز الفعّالة في دار ديور، يمكن القول أنّ راف استطاع أن يرفع من خطّ الأكسسوارات حيث نجح في تقديم أحذية كوتور ورسميّة مميّزة كما أحذية حيويّة ومسطّحة ملفتة، هذه الأكسسوارات التي ساهمت في زيادة نسبة مبيعات الدار.
هذا ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ سايمونز استطاع أيضاً أن يشكّل من نفسه شخصيّة فيلم موعودة، الأمر الذي جعل من دار ديور، دار أزياء تهتمّ أكثر في صناعة الأفلام القصيرة المروّجة للدار، هذه الاستراتيجيّة التي تشتهر بها دار CHANEL فقط.

ختاماً، لا يمكن أن نغفل أهميّة اختيار سايمونز، النجمة ريهانا كوجهٍ إعلانيّ للدار، الأمر الذي أعطى الدار كثيراً من الإيجابيّة لا سيّما أنّها المرّة الأولى التي تختار فيها الدار نجمة سوداء كوجهٍ إعلانيّ.

أخيراً، لا يسعنا سوى تمني الأفضل لراف سايمونز الذي جعلنا نستمتع بأجمل الأزياء لمدّة ثلاثة سنوات، أزياء نتذكر أبرزها في ألبوم الصور أعلاه ولا يمكننا سوى الانتظار لاكتشاف هويّة المصمّم الجديد للدار الفرنسيّة العريقة، هذا المصمّم الذي بدأت الأقاويل تشير إلى احتمال أن يكون ريكاردو تيسكي، مصمّم أزياء جيفنشي حالياً أو المصمّمة فيبي فيلو، مصمّمة أزياء سيلين حالياً، فما صحّة هذه الأخبار؟ تابعينا لاكتشاف ذلك!

إقرإي المزيد: اكتشفي كتاب ديور الجديد

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية