إضافةً الى الحظّ الذي نعلّق عليه آمالاً جمّة وأحياناً مبالغ فيها، تكمن خلف تقدّمنا المهني وخصوصاً في الشركة نفسها التي نعمل فيها عوامل عدّة يمكن حصرها بكلمتي "شخصية" و"تصرفات".
فلا ننتظر أن تتمّ ترقية موظّف متقلّب المزاج، لا يهتمّ لقوانين الشركة ولا يأبهلقواعد المكتب المشترك أو لا يحترم زملاءه وظروفهم مهما كان عمله متقن ومواعيده دقيقة وساهم عبر السنوات بنجاح الشّركة! بل سيتركّ. بحثهم عن موظّف يستوفي بالحدّ الأدنى الشروط المهنية لأنّهم سيدرّبونه على الأفضل، ولكن ما سيهتمون له هو اختيار شخصية تحظى بحبّ زملائها، رحبة الصّدر وتتقبّل النقد وتعمل فيه.
فالتّصرفات وضبط النّفس في العمل امر جوهريّ كما الامتثال الى الملاحظات والطلبات التي يوجهها اليه المسؤولون عنه وذلك احتراماً للهرمية المهنية.
كما من جهة أخرى، لن يثق المدراء ومسؤولو شؤون الموظّفين بأن يسلّموا زمام الامور في قسم معيّ، الى موظّف ضعيف الشّخصية لا تتوافر فيه الخطوط العريضة للشخصية القيادية.
فجلّ ما ننصحك به من ياسمينة في هذا السّياق هو تنمّي معارفك في مجال عملك وأن تبقي يقظة، سريعة البديهة وتبيّني عن قدرتك لتلقّف المسؤوليات من دون اهمال شروط الشخصية الملتزمة بالقواعد الاخلاقية والمهنية.
