تصدرت النجمة السورية كندة علوش، محركات البحث، بعد حلولها ضيفة في برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على قناة “ON”.
من الجدير ذكره أن كندة علوش كشفت العام الفائت تفاصيل إصابتها بسرطان الثدي في لقائها مع منى الشاذلي هو حيث فاجأت النجمة السورية محبيها وأحزنتهم بإعلانها النبأ الحزين.
رحلة مؤلمة وتفاصيل صادمة
كشفت كندة تفاصيل رحلتها مع مرض سرطان الثدي، مؤكدة أنها واجهت التجربة بقدر كبير من الصبر والسكينة والإيمان، رغم كل صعوباتها.
وخلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي، قالت كندة: “ربنا نزل عليّا سكينة ما كنتش أتخيلها، لما وصلت نتيجة الفحص على البيت وعرفت، حسيت بسلام غريب، حتى لما الطبيبة قالت لي إنها شاكّة في شيء مش كويس، مكنتش خفت قلت عادي. أنا أصلاً مش من الناس اللي بتخاف على صحتها أوي”.
وأضافت: “وقت ما تأكدت الإصابة، حسيت بتقبل تام ورضا، قلت لنفسي “ربنا كتبلى كده، وخلاص”. ويبدو أن هناك عدد من النجمات تغلبن على سرطان الثدي وقصصهن ملهمة.
وتابعت: “لكن لحظة الالم لم تكن مرتبطة بنفسها فقط، بل عندما علمت بإصابة والدتها بالمرض في الوقت ذاته، كانت أصعب لحظة كانت لما عرفت إن أمي كمان مصابة، مريت بانتكاسة مرضية أثناء العلاج لكن رغم كده كنت بحاول أعدّي التجربة بسلاسة وربنا ادانى سلام نفسي حقيقي، مكنش فيه نقطة سودا أو صدمة نفسية عنيفة أو شيء عملي تروما”.
وعن تأثير العلاج الكيماوي، أوضحت كندة:”شعري وقع جزء كبير منه، لكنه ما وقعش كله، كان خفيف. اشتريت باروكة بس ما لبستهاش”.
وكشفت تفاصيل تجربتها مع مرض السرطان، فأكدت أن الحياة مليئة بالضغوط والتلوث وسوء التغذية، وكلها عوامل تؤثر سلباً في الصحة، مضيفةً: “لازم نسبق المرض بالوعي والفحص الدوري”.
ووجّهت كندة رسالة توعية للسيدات والفتيات، خاصة اللواتي في سنّ الثلاثين، بأهمية المتابعة الطبية والكشف المبكر، قائلةً: “الموضوع بسيط ومش بياخد وقت ولا تكلفة، لكنه مهم جداً وبيفرق”.
وعن تجربة الأمومة، كشفت كندة أن حياتها تغيرت خلال الفترة الماضية إذ قالت: “الأمومة غيّرت فيَّ كل حاجة وكإني بني آدمة تانية، لما أفتكر شخصيتي وأنا صغيرة وما كنتش عندي أبناء بكتشف إني كنت نسخة تانية”.
وتابعت: “الأمومة علّمتني الصبر وإن الجوهر هو المهم في الحياة والتفاصيل والمظهر مش مهمة، الأهم صحة العيال ويبقوا سعداء والوقت اللي أقضّيه معاهم”.
وواصلت: “مع بنتي في الأول رجعت صغيرة وبدأت أشوف الحياة والدنيا من عينيها، وبقيت حريصة أتعلّم قبلها علشان أعلّمها وأتعلّم معاها فصغّرتني وحبّبتني في الدنيا، كنت مغامرة ومش باخد بالي من صحتي، ودلوقتي بقيت أقدّر قيمة الحياة علشان ولادي”.
وأضافت: “حياة بنتي عمرها 6 سنوات ونصف، وابني كريم 3 سنوات، ومن أجلهما وقّفت الشغل لفترات طويلة، بعد بنتي اشتغلت بعد ولادتها بـ4 سنوات، وبعد كريم قعدت في البيت 3 سنين”.
وأردفت بالقول: “دوري كأم يسبق دوري كممثلة ومش مقارنة حتماً، وما اتحولش جوايا الخوف إن الوسط الفني ينساني ولا كان عندي الهاجس ده، الأهم بيتي وبعد كده يجي التمثيل”.
وتابعت: “عندي غيرة إيجابية من الفنانات، ولما ممثلة تنجح أنا بحس إن جزء من النجاح بيخصّني وبيعطيني دافع وحافز إني أعمل عمل فني كويس، ولكن معنديش مشاعر سلبية تجاه نجاح أي ممثل”.
وعن تطورات حالتها الصحية، أشارت كندة علوش الى أنها أنهت كل مراحل العلاج، بما في ذلك العلاج الكيماوي والجراحة.
واختتمت حديثها: “لما حد بيمر بنفس التجربة بكلمه وبقوله كل اللي اتقال لي، وبحاول أكون مصدر قوة ودعم ليه”.
ما سر ارتدائها للرباط الضاغط؟
كشفت الفنانة كندة علوش عن السبب وراء ارتدائها رباطًا ضاغطًا خلال ظهورها الإعلامي، موضحة أن ذلك جاء عقب خضوعها لعملية استئصال ورم.
وأوضحت خلال لقائها مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “كلمة أخيرة”، أن بعض السيدات يفقدن جزءًا من الغدد اللمفاوية بعد إجراء هذه العملية، وهو ما يتطلب ارتداء الرباط الضاغط لضمان سير الدورة اللمفاوية بشكل طبيعي وتفادي تورم اليد.
ودعت كندة علوش الفتيات إلى إجراء الفحص الطبي المبكر بدءًا من سن الثلاثين، مؤكدة أهمية الكشف الدوري في الوقاية من الأمراض. وقالت: “بنصح كل البنات من سن التلاتين بالمتابعة الطبية والاهتمام بالكشف المبكر.. الموضوع بسيط، مش بياخد وقت ولا تكلفة، لكنه مهم جدًا وبيفرق”.
كما أعربت كندة علوش عن شكرها للإعلامية لميس الحديدي على دعمها الشخصي أثناء فترة العلاج، وقالت: “نصايحك فضلت معايا طول الوقت. كنتِ خايفة عليّ فعلاً، لكن اللي بيميزك إن نصايحك كانت عملية ومباشرة، وده ساعدني جدًا”.
في المقابل، قالت الحديدي: “أنا مكنتش عاوزاكي تضعفي، كنت محتاجاكي قوية، لأنك كنتِ محتاجة كل طاقتك علشان تتجاوزي المرحلة دي”.
في الختام، وفي سياق الحديث عن المرض المزمن، كنا قد أخبرناكِ سابقًا عن ضرورة اكتشاف أول علامات سرطان الثدي ظهوراً والتي تجهلها الكثيرات!