استطاع بوستر مسلسل “كان إنسان”، الذي أطلقته شركة “بوتاتو برودكشن”، للفنان والمنتج الكويتي عبدالله بوشهري، أن يثير الجدل ويلفت الأنظار مع اقتراب عرضه على الشاشات. ومن هنا، تعرفي على سبب شهرة مسلسل خطيئة كبيرة حتى قبل بدء عرضه؟
من الجدير ذكره أنه في ظل الزخم الدرامي الذي تشهده الشاشة الخليجية يبرز مسلسل كان إنسان كواحد من أبرز الأعمال المرتقبة التي تعكس نضج التجربة الكويتية الدرامية وجرأتها في الغوص في أعماق النفس البشرية.
بوستر مليئ بالعواطف
يبدو أن طرح البوستر الدعائي للمسلسل المرتقب “كان إنسان”، أحدث ضجة عارمة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، خاصةً بعد أن أعاد عبدالله بوشهري نشره مرفقًا بتعليق مبهم وعميق مفاده: “أحياناً.. يكون الصواب أن تفعل ما هو خطأ”، ما أضاف مزيداً من الغموض وأشعل فضول الجمهور حول طبيعة الحبكة الدرامية.
الملصق يُظهر إحدى الشخصيات وهي مقيدة بالسلاسل في عربة نقل سجناء، مما يوحي بصراع داخلي أو نفسي مكثف، ويتجه بالمتلقي نحو أسئلة وجودية تتعلق بالحرية، والماضي، وربما الذنب والتكفير. ولا تنسي معرفة أن مسلسل “آسر” هو النسخة المتفوقة من الأعمال المعرّبة!
قصة غير معتادة
يأتي مسلسل “كان إنسان” ضمن سلسلة من الإنتاجات الدرامية الجديدة التي تتبناها “بوتاتو برودكشن”، وهي التي تهدف إلى تحدي القوالب التقليدية للدراما الخليجية، وهذا العمل الذي يتكون من 8 حلقات فقط، يعتبر تجربة درامية مكثفة ومختصرة، تركز على طرح موضوعات إنسانية بجرأة وعمق غير معهودين، وإنه مسعى نحو تقديم محتوى فني هادف ومؤثر، يلامس قضايا جوهرية في حياة الإنسان المعاصر، ويعكس الواقع الاجتماعي والنفسي بأسلوب فني رفيع.
كما أن العمل يتناول قضايا مثل الغفران الإحساس بالذنب هشاشة العلاقات الإنسانية والتغيرات الوجودية التي تصيب الإنسان مع مرور الزمن. كلها تطرح دون ادعاء بل في سياق حوارات مؤثرة ومواقف صادمة أحيانا ولكنها واقعية تماما.
لا يقدم كان إنسان رؤية مثالية للإنسان بل يظهره ككائن يتأرجح بين الخير والضعف بين الرغبة في الإصلاح والاستسلام للظروف. يطرح تساؤلات حقيقية هل يبقى الإنسان كما هو أم تغيره الخيبات والفقد والمواقف القاسية
ويتعاون في هذا العمل الدرامي مجموعة من ألمع نجوم الدراما الكويتية، إلى جانب وجوه جديدة تخوض تحديات تمثيلية غير مألوفة، مما يضيف للعمل بعدًا فنيًا وتنوعًا في الأداء، والمسلسل من إخراج المبدع علي العلي، الذي يتميز برؤيته الإخراجية الفريدة، بينما تتولى الكاتبة الموهوبة فاطمة العامر مهمة كتابة السيناريو والحوار، وأما الفكرة الأساسية للعمل، فهي من توقيع الفنان علي كاكولي الذي يشارك أيضًا في بطولة المسلسل، مما يضفي عليه بصمته الإبداعية الخاصة.
ختامًا، وفي سياق الحديث عن الأعمال الدرامية، سبق وأن أخبرناكِ عن 4 مسلسلات تركية قديمة يمكن مشاهدتها أكثر من مرّة!