هذا ما حصل معي عندما انقطع الارسال عن هاتفي! لن تصدقي

هذا ما حصل معي عندما انقطع الارسال عن هاتفي!

هل تخيّلت، في الآونة الأخيرة، أن تمضي وقتاً طويلاً من دون هاتفك الخلوي؟ إن كان الجواب كلا، فيا عزيزتي، عليك محاولة التأقلم مع هذه الفكرة، لأن هذا ما حصل معي، فقد شعرت بأن حياتي كلّها تحولت الى جحيم مع عطل طرأ على الشبكة الخلوية وبالتالي اضطررت لتمضية يوم كامل من دون انترنت أو القدرة على التواصل مع أحد من زملائي وأصدقائي.

ias

اختبري نفسك: ما هو اللقب الذي يناسبك؟

فإضافة الى شعور العزلة المخيفة التي شعرت بها، كان احساس قوي بعدم الأمان وفقدان السيطرة يسيطران عليّ، فعلى ما يبدو أن ادماني على مواقع التواصل الاجتماعي والتطبيقات الهاتفية كان أكبر مما أظن!

فعندما استيقظت صباح ذلك اليوم المشؤوم وتفقّدت هاتفي صباحاً، علماً أنه أول أمر أقوم بها كل يوم، ولم يصلني أي إشعار أو رسالة نصية من أحد، استغربت إلاّ أنني لم آخذ الموضوع على محمل الجد.

ثم عند استيقاظي بشكل كامل وارتدائي لملابسي واستعدادي للخروج، شعرت أن خطباً ما حصل في الهاتف، فلم أتمكن من الولوج الى حسابي الخاص على "انستغرام" و"فايسبوك"، فاعتقدت أن مشكلة طرأت على هذه المواقع فحاولت الدخول الى "واتساب" إلاّ أن الخطب كان متعلقاً بشبكة الانترنت. (اكتشفي مع ياسمينة سرّ الرجال الذي يحيّرك)

هنا، شعرت وكأن عالمي انهار، فأنا غير قادرة على التواصل مع أحد أو على دراية بما يجري من حولي من أحداث ومستجدات شخصية وعالمية.

ومع مرور الوقت شعرت وكأنني اختنق وبأنني مكبّلة ومحبوسة غير قادرة على القيام بأي عمل!

هنا، ولأول مرة في حياتي، شعرت بمدى ادماني الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي وهاتفي وكم تحولت هذه الامور الى ضروريات في حياتنا بدلا من أن تكون كماليات ووسيلة لمساعدتنا في حياتنا اليومية.

ومع إدراكي لهذه الحقيقة واضطراري لممارسة بعض النشاطات الخارجية مع الأصدقاء والعائلة، شعرت باشتياقي للقيام بهذه الامور المباشرة والاجتماعية، وبمدى جمالية التواصل البشري بدلا من الجلوس وإرسال الرسائل النصية كل يوم وكأننا بتنا آلات مبرمجة.

ولعل أجمل ما كان هو قدرتي ليلاً على التنعّم بنوم هادئ من دون الشعور بالأرق والقلق والحاجة الى الاستيقاظ كل ليلة لتفقّد رسائلي النصي والمستجدات على "فايسبوك".

عندها قررت أن أعيد السيطرة على حياتي الاجتماعية، من خلال اتخاذي لقرار التخفيف من تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي وإطفاء هاتفي ليلاً عند الخلود الى النوم وضرورة تخصيص وقت للتواصل المباشر مع أفراد عائلتي واصدقائي، نظراً للانعكاس الايجابي لهذا الامر على نفسيتي وإشعاري بالراحة النفسية التي أستحقها.

اقرئي المزيد: أتحداك أن تلفظيها.. أطول كلمة عربية!

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية