احتفى مركز أندلسية بجدة بشراكة اعلامية حصرية من ياسمينة بإصدار رؤى عبيد الجديد "كُتبت"، وذلك من خلال فعالية تمت اقامتها يوم الأحد 31 يناير الماضي، وهو الحدث الثاني من نوعه لياسمينة بعد مشاركتها في كيف نقل أجواء الأناقة والجمال والمرح في حدث "يوم السيدات" في جدة.
وسط أجواء من الراحة استضاف مركز اندلسية لصحة المرأة الكاتبة رؤى عبيد لإقامة احتفال بالنادي القرائي الخامس لهذا العام، لتناقش مع الحضور الأفكار التي تناولتها في كتابها الجديد "كُتبت"، وكان لياسمينة فرصة لقاءها في هذا الحوار، واليك النفاصيل:
حدّثينا عن الحدث وكيف كانت الأجواء والتفاعل اثناءه؟
أتاح لك القدر فرصة حلولي ضيفة في هذا المكان الرائع، الذي حظينا فيه بوقت ممتع برؤية اندماج الحضور وتفاعله، فكان لي الشرف برؤية مجموعتي تكبر وتستمر بحب القراءة والكتب، ومناقشة اصداري الجديد معهن والاستماع لآرائهن، وأشكر مركز أندلسية لصحة المرأة على هذا الرقي والتنسيق الذي أتاح لنا هذا المنبر لنتحدث عن شغف الكتب وعلم الحديث.
> حب الذات يتمثل بالانشقاق عن العالم والعزلة مع القلم والكتاب
كتاب "كُتبت" هو اصدارك الثاني كيف تقيمين تطور مهاراتك عن الإصدار الأول؟
فعلاً في اصداري الثاني اختلفت نبرة صوت حروفي، فباتت أكثر ثقة وجرأة وثبات، فالموهبة دائماً بحاجة إلى صقل وتدريب ومتابعة واستمرارية، وخوض للتجارب الكتابية، ليتمكن القلم من الكتابة في خط مستقيم وواضح وسلس.
في لقاء سابق ذكرت أن الكتابة كانت بمثابة علاج لك من مشاعر الحزن، هل بوح القلم على الورق منفس أجدى من البوح لصديق؟
يقول كافكا:" الكتابة انفتاح جرح ما"، فانفتاح الجرح على الورق أسلم من تركه في جعبة صديق قد تثار لديه مشاعر الحزن أو الملل أو الضجر، فالكتابة بنسبة لي كانت بمثابة محاولة لترتيب الواقع لما أطمح له وأريده، فأجد نفسي اسافر بين الكتب بالقراءة لأعيش عوالم مختلفة بين الواقع والخيال، فهي ببساطة زاد وطريق للروح والنفس والقلم.
حب الذات شيء مهم كيف تدعين الجميع لحب ذواتهم من خلال تدعيم نفسهم بالقراءة والتعبير عن مكنوناتهم بالكتابة
حب الذات يتمثل في اللحظة التي تقررين فيها الانشقاق عن عالمك لتصنعي العزلة مع الكتاب أو القلم أو الورق، فرتم الحياة سريع والحياة قصيرة وهشة، فلا بد أن تحبي نفسك وتخصصي لها زادها اليومي أما البوح بالكتابة على الورق أو السفر عبر صفحات كتاب.
بما تلخصين فكرة كتابك الأخير "كُتبت" وما الأصداء التي لامستها حتى الان؟
كتابي "كُتبت" هو عبارة عن مجموعة من الرسائل التي تحوي تتابع الرواية، بالإضافة لفصول موزعة بين دفتي الرواية تتحدث عن دوافع التجربة بيني وبين الكاتبة السعودية سما، وهذا ما يعتبر كجزء لا يتجزأ من قصص هذه الحياة على كوكب الأرض، يعلوها الحب وفلك العلاقات الزوجية اليومية، وبعض مشكلاتها الأزلية.
فحاولنا من خلال الكتاب تقديم تجربة فريدة بقلمين مختلفين في الأسلوب، ليتحدى كل منهما الحدث والسياق والحبكة ليُكمل القصة في ثوب لا يخلو من غرابة ونكهة التحدي الحلوة، ولا زلنا مستبشرين بالأصداء حتى الان.
> أعمل حالياً على انشاء مجموعة قراءة جديدة عن بُعد، ومجموعة أخرى للأطفال والناشئين
حدثينا عن فكرة رؤى بوك كلوب، وما نوعية الكتب التي تهتمون بمناقشتها؟
رؤى بوك كلوب هو نادي قرائي للسيدات عمره 5 سنوات، يناقش مختلف أنواع الكتب ناهية كل شهر ميلادي، فنقرأ في جميع المجالات والتخصصات من كتب تطوير الذات أو التاريخ أو الروايات، أو الفلسفة وغيرها.
أخيراً ما هي أجندة اعمالك لهذا العام؟
أعمل حالياً على انشاء مجموعة قراءة جديدة عن بُعد، ومجموعة أخرى للأطفال والناشئين، بهدف جعل القراءة أسلوب حياة بمشاركة جميع أفراد الأسرة، ولازال البحث مستمراً عن كيفية توفير وإنشاء مكتبات في الأحياء السكنية لخدمة المجتمع وتوفير كتب للإعارة المجانية الشهرية.
بالختام اقرأي المزيد عن أبرز 5 كاتبات سعوديات على الساحة المحلية والعربية.