"سانوفي" تطلب جيلاً جديداً من الأنسولين

"سانوفي" تطلب جيل جديداً من الأنسولين

السكّري مرض مزمن مصاب به حوالي 464,200 شخص في لبنان، وهو يؤثّر على نوعية حياتهم بشكل أو بآخر بغضّ النظر عن مرحلة تقدّمه أو نوعه. وانطلاقاً من دور "سانوفي" الريادي لجهة دعم المصابين بالسكري في إدارة مرضهم، أعلنت الشركة اليوم طرح صيغتها الجديدة من الأنسولين القاعدي في الأسواق اللبنانية. وبفضل هذا الجيل الجديد من الأنسولين، ستتيح "سانوفي" للمرضى إمكان تحسين تحكّمهم بنسبة السكّر في الدم وعلاج المرض من خلال بروتوكول أكثر أماناً وفعالية إذ يخفّف نوبات هبوط السكّر في الدم أثناء ساعات الليل والنهار، كما يسمح بتفادي زيادة الوزن.

ias

وقد صدرت الموافقة على الدواء الجديد استناداً إلى نتائج التجارب السريرية EDITION التي أثبتت فعاليته وسلامته والتي أجريت على أكثر من 3500 مريض من البالغين الذين يتعايشون مع مرض السكّري من النوعين الأول والثاني. وخلال تحليل النتائج، تبيّن أن التحكّم بنوبات هبوط السكر على مدار ساعات اليوم بما فيها ساعات الليل أصبح ملحوظاً بشكل كبير فقد انخفضت معدّلاته طوال الأسابيع الثماني وهي فترة المعايرة بالمقارنة مع الأنسولين القاعدي الأصلي.

وحول الموضوع، قالت الدكتورة ماري تيريز صوايا، رئيسة وحدة الأعمال لمرض السكري في شركة سانوفي: "يعتبر هذا الإنجاز المهم خطوة جديدة تدفعنا قدماً نحو توسيع حقيبة الشركة من أدوية الأنسولين. فسانوفي وفريق عملها فخورون بهذا الاكتشاف، لأن الجيل الجديد من الأنسولين القاعدي سيساعد الأطباء على إدارة مرضى السكري وزيادة فرصهم في تحقيق التحكّم الأمثل بنسبة السكر في الدم. ونحن متفائلون بالنتائج الإيجابية التي يحقّقها، فهي ستساعدنا على تلبية احتياجات لم تتمّ تلبيتها حتى اليوم لمرضى السكري ".

يذكر أنّ الأنسولين جلارجين U300، وهو معادل للأنسولين طويل المفعول، يقوم بتعديل عملية أيض السكّر ما يقدّم للأطبّء خيارات إضافية تساعدهم على إدارة مرضى السكري العاجزين عن التحكّم بنسبة السكّر في دمهم.

كما يتميّز هذا الجيل الجديد من الأنسولين القاعدي بتأثيره الأكثر توازناً والأطول مفعولاً لجهة خفض نسبة السكّر، ما يحسّن التحكم بنسبة السكر في الدم لدى البالغين.

ويتمّ تناول هذا الدواء مرّة واحدة يومياً، ومفعوله معادل للأنسولين القاعدي طويل الأمد عبر تحفيز الامتصاص الطرفي للسكّر وخصوصاً عن طريق العضلات المرتبطة بالهيكل العظمي والدهون من جهة ومنع إنتاج السكر في الكبد من جهة أخرى.

من جهته، يؤكد الدكتور جيريميا بولي وهو بروفيسور في جامعة بيروجيا (ايطاليا) ساهم في قيادة دراسة EDITION: "إنّ العلاج المبكر عن طريق الأنسولين هو محرّك رئيسي في مساعدة المرضى على التحكّم بحالتهم وتحقيق النتائج على المدى الطويل، إذ إنّ معظم المرضى يلجؤون لعلاج الأنسولين في مرحلة متقدّمة من الإصابة مع العديد من الأمراض المصاحبة والمضاعفات، ما يُصعّب على أطبائهم مهمّة التحكّم بنسبة السكر في الدم والسيطرة على تقدّم المرض"، مضيفاً: "علاج الأنسولين المبكر هو الأكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة مع العلاجات الجديدة الغالية الثمن التي يكون تأثيرها محدوداً لجهة تقليص مخزون السكّر في الدم (HbA1c) مقارنة مع فعالية العلاج بالأنسولين."

أمّا الدكتور اميل عنداري، رئيس الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصمّاء والسكّري والدهون فقال: "69% من مرضى السكّري في لبنان لا يتحكّمون بنسبة السكر في دمهم، و80٪ ممن يتعالجون بالأنسولين لا تصل نسبة السكر في دمهم لهدفها المنشود"، مضيفاً: "يعتبر هبوط السكر في الدم أحد السلبيات الأكثر شيوعاً ضمن معاناة مرضى السكري الذين يتعالجون بالأنسولين. والخوف من تلك النوبات قد يدفع بعض المرضى إلى تفادي المواظبة على تناول الجرعات الملائمة، أو حتى التوقف عن تناول العلاج. لذا فإن تقليص نوبات هبوط السكّر في الدم ملائم جداً لمساعدة المرضى على تحسين إدارة السكّري بشكل أفضل ".

حول أنسولين جلارجين U300

تجدر الإشارة إلى أنّ جرعات الأنسولين جلارجين U300 يتمّ تعديلها بشكل يناسب نوع إصابة المريض بالسكري، وحاجاته الأيضية، ونتائج مراقبة نسبة السكر في دمه، ومخزون السكر في الدم (HbA1c).

يتمّ تناول جرعات الأنسولين جلارجين U300 تحت الجلد مرّة واحدة يومياً في أي وقت خلال النهار في التوقيت عينه كل يوم.

ويجب تغيير مواقع الحقن للحد من مخاطر الحثل الشحمي. كما يجب مراقبة مستويات السكر عن كثب لدى المرضى عند تغيير علاجهم لاعتماد جرعات الأنسولين جلارجين مباشرة وطوال الأسابيع الأولى.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية