كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية؟

كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية؟

كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية؟

الحفاظ على المنزل نظيفا ومنظما يُعد ثمنا زهيدا لتعزيز عافيتنا العقلية، إذ توجد علاقة تبادلية بين حالتنا الداخلية والبيئة الخارجية التي تحيط بنا.

ias

هل شعرتِ يومًا أنكِ متعبة ومتوترة دون سبب واضح؟ قد لا يكون السبب في جدولكِ أو علاقاتكِ… بل في بيتكِ، البيئة التي نعيش فيها تؤثر بشكل مباشر على حالتنا النفسية، الفوضى، التكدس، والألوان المزعجة قد تُضعف طاقتكِ وتقلل من قدرتكِ على التركيز والاسترخاء، في هذا المقال، سنتعرّف معًا على تأثير ترتيب وتنظيم المنزل على صحتكِ النفسية. وإليكِ الشخصية المزاجية في علم النفس: كيف تتعاملين معها؟

العوامل المنزلية التي يمكن أن تؤثر في الصحة النفسية

  • ألوان الحائط والمفروشات.
  • ترتيب وتخطيط الأثاث.
  • الازدحام في الأثاث.
  • إضاءة المنزل غير الكافية.
  • درجات الحرارة غير مريحة.
  • الأصوات العالية والروائح غير المرغوبة.
  • انعدام الأمن.
كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية؟
كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية

كيف تعزز الصحة النفسية في منزلك؟

  • طلاء الجدران بالألوان التي تحسن المزاج وتدعم النشاط والتركيز والراحة.
  • تحديث أقفال المنزل والنوافذ لزيادة الشعور بالأمان، إضافة إلى تركيب الستائر وتركيب إضاءة خارجية للمنزل.
  • إن كانت تتوفر لديك المساحات الخارجية، اجعل تركيزك عليها وازرعها واهتم بها، مثل القيام بتقليم الأشجار.
  • تخصيص غرفة للأنشطة التي تمارسها، مثل غرفة للدراسة أو العمل،
  • الاهتمام بالإضاءة المنزلية، حيث يجب أن تكون مستويات الإضاءة مختلفة، والاهتمام بدخول أشعة الشمس إلى المنزل.
  • تنظيف السجاد المستمر وغسيل المنسوجات مما يقلل  من الروائح الغير مرغوب بها. وإليكِ اشكال تسريحات غرف نوم تضفي لمسة أنيقة على ديكورها.

فوائد لا يمكن تجاهلها للمنزل النظيف

على عكس الفوضى وما تسببه من أضرار، يحقق المنزل المرتب فوائد لا يمكن تجاهلها، مثل:

  • الشعور بالنظام والقدرة على السيطرة، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن “الفوضى ارتبطت بالتسويف والشعور بالإرهاق”. وهو ما شرحته الدكتورة دانييل رويسكي، التي تعمل في مجال الصحة العقلية منذ عام 2003، لمجلة “فوربس” الأميركية، بقولها إن “البيئة المحيطة بنا مثل وعاء لحالاتنا النفسية والعاطفية، فعندما نشعر بالنظام في بيئتنا الخارجية، فإننا نشعر بالقدرة على التحكم في مشاعرنا الداخلية”، وعلى العكس من ذلك، تبدأ طاقتنا في التسرب، ونفقد السيطرة.
  • أجواء الألفة والاستقرار، توضح  رويسكي أن “النظام” لا يعني بالضرورة أن كل شيء لا بد أن يكون متراصا بشكل مثالي ومتناسق، فالإحساس بالترتيب يختلف من شخص لآخر. كل ما هنالك أن الناس يلتمسون أجواء الألفة والشعور بالاستقرار، في روتين النظافة والترتيب الذي يحافظ على رونق الأدوات والأشياء الخاصة بهم. وتضيف أن “المنزل النظيف يمكن أن يمنحنا الشعور بالوضوح والتحكم، ومزيدا من الشعور بالثقة”.
  • إطلاق الإندورفين، تضيف رويسكي أن الجهد البدني في التنظيف “قد يؤدي إلى إطلاق هرمون الإندورفين، المفيد للغاية لتسكين الألم، وتقليل للتوتر، وتعزيز الرفاهية بشكل عام”.
  • تحسين التركيز، تكدس كثير من العناصر في مجال رؤيتنا بشكل فوضوي يؤدي إلى تشتيت قدرة الدماغ على التعامل معها، وقد كشفت دراسة أجراها معهد برينستون لعلوم الأعصاب عام 2011 أن “التخلص من هذا التكدس الفوضوي يتيح للدماغ التركيز على العناصر والمهام الأساسية، الواحدة تلو الأخرى”.
  • التحكم في العواطف، فعملية التنظيف والترتيب تحتاج للقيام بها بعض الإبطاء، مما قد يوفر تأثيرا مهدئا يفيد في مواجهة المواقف العصيبة، ويساعد في استكشاف العواطف والتحكم فيها.
كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك النفسية؟
كيف يمكن لطريقة ترتيب بيتك أن تكشف عن حالتك

من أجل منزل نظيف يحقق الفوائد

للحصول على منزل نظيف ومرتب لأطول فترة ممكنة، ورفاهية نفسية وعقلية أفضل، يوصي الخبراء بالآتي:

  • التركيز على الأماكن الأكثر أهمية أولا، لأن بعض الغُرف أو الأماكن قد تكون لها أهمية أكثر من بقية المنزل، كالمطبخ، على سبيل المثال، باعتباره ذا أهمية كبيرة للبعض كونه مكان إعداد الطعام وتجمع الأسرة. تنصح رويسكي بالبدء به دائما، “للحفاظ عليه نظيفا ومنظما، مما يُعطي إحساسا أقوى بالترتيب والراحة”. وهكذا، قد تكون غرفة النوم النظيفة هي الأهم، فتوضع في المقدمة لتوفير نوم صحي، وبالتالي صحة عقلية أفضل.
  • المرور اليومي على الأشياء الأصغر، فمن أجل تقليل تراكم الفوضى اليومية، تقول خبيرة التنظيم المحترفة، لورين سالتمان إنه “يمكن إنجاز جزء كبير من العناية بالمنزل، من خلال تنظيف وترتيب الأشياء الأصغر، كطاولة المطبخ، أو صحون العشاء، أو ما شابه”.
  • وضع هدف للتحفيز، تنصح خبيرة التنظيم، ليزلي سبيلمان، بتخيل أو تحديد هدف ما، “ليكون حافزا على القيام بالتنظيف”، فعلى سبيل المثال، عندما تفترض أن بعض الأصدقاء قادمون على العشاء، فقد يشجعك هذا على تنظيف وترتيب غرفة الطعام.
  • تحديد المهام غير القابلة للتأجيل، فهناك مهام ترتيب وتنظيف يومية “لا يمكن تأجيلها أو التسويف فيها، وإن كانت تختلف من منزل لآخر، ومن عائلة لأخرى”، حسبما تقول سبيلمان، كتنظيف مائدة الطعام، وتفريغ غسالة الصحون، وتنظيف الأرضية، على سبيل المثال.
  • التمهل، فالتحلي بالواقعية، والتدرج والتمهل، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الوقت والجهد والطاقة في أثناء عملية التنظيف، من الأمور المهمة “لتجنب الإرهاق، وتراجع الحماس، في أثناء القيام بالتنظيف”، حسب سبيلمان.
  • الجلوس في المكان، إذ إن قضاء بعض الوقت في المكان بعد أن أصبح نظيفا ومرتبا يُشعرنا بأن وقتنا وجهدنا لم يضع هدرا، وأننا نستحق العيش في مكان مريح نعتني به.

وفي الختام، قد يهمكِ الإطلاع على نصائح التخلص من الاكتئاب بسرعة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية