حظيت ياسمينة بشرف لقاء مع الدكتورة خلود المانع سفيرة تمكين المرأة لدى الأمم المتحدة، وكلمة خاصة ليوم التأسيس موجهة للشعب السعودي قيادةً وشعبًا.
بمسيرة حافلة بالإنجازات السبّاقة نستعرض لك محطات من أهم إنجازات رائدة الأعمال والابتكار والذكاء الاصطناعي الدكتورة خلود المانع التي صُنفت ضمن أفضل 32 شخصية من قادة الفكر التقني، والتي تم تعيينها أخيرًا كسفيرة لتمكين المرأة عالميًا من قبل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومتحدثُا رئيسيًا أمام قادة العالم في القمة العالمية السابعة لحقوق الإنسان 2024.
لعائلتك الأثر البالغ على دعم مسيرتك العلمية والمهنية، كيف كانت انبثاقه حبّك لعالم التقنية والتكنولوجيا؟
ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وترعرعت وسط أسرة تهتم بالعلم والتحصيل العلمي، ووجدت منذ صغري انجذاب كبير للعلوم والفيزياء والرياضيات، فأصبحت التكنولوجيا نقطة اهتمام بالنسبة لي، وقضيت ما يزيد عن 10 أعوام في الدراسات العُليا ما بين البكالوريوس والماجستير لأصل في الختام إلى درجة الدكتوراة، وذلك بفضل دعم أسرتي وزوجي والدعم السخي الذي قدمته الحكومة الرشيدة لأتابع تعليمي في أفضل الجامعات الأجنبية.
ما هي أولى خطوات سلم نجاح الدكتورة خلود المانع بعد الحصول على الدكتوراة؟
بعد حصولي على الدكتوراة من جامعة لوفيورة في بريطانيا، التي تُعد أحد أفضل خمس جامعات في المملكة المتحدة، قمت بتأسيس منصة رقمية Virtual Tech Accelerator VTA للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في بريطانيا عام 2018، والتي كانت تربط بين المبتكرين والمؤسسين والمستشارين للوصول لشبكة أكبر من الموارد، ووفرت هذه المنصة فرصة رائعة لنمو الشركات الناشئة ودعم رواد الاعمال.
ماهي أبرز النقاط التي جعلت من شركة HKB Tech رائدة في مجال صناعة التكنولوجيا والتحوّل الرقمي بصفتك الرئيس التنفيذي لها؟
برزت شركة HKB Technology التي أسستها وأتقيد فيها منصب الرئيس التنفيذي، في كونها تتخصص في مجموعة واسعة من التقنيات الناشئة مثل: الذكاء الاصطناعي، والتقنية العميقة، وMetaverse، وBlockchain، وغيرها، وتقديم حلول مبتكرة تعتمد على الاستدامة و الـ CleanTech، للاستفادة من التكنولوجيا من أجل مستقبل أفضل، ومواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغيير المناخ والتنمية المستدامة.
كما تتخصص الشركة في تنفيذ مشروعات تطوير الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى جانب حلول الإنترنت والميتافيرس، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، وتقديم الخدمات المصرفية الرقمية FinTech، للمساعدة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة، وكل ذلك ينصب في الإسهام بدعم الاقتصاد الرقمي والابتكار في السعودية، والمنافسة في هذا المجال مع الدول الصناعية.
عددي لنا الأوسمة والألقاب التي نلتها نظيرًا لإسهاماتك السبّاقة؟
بفضل من الله تمكنت من الحصول على العديد من الأوسمة والجوائز، والتي كان من أهمها: تصنيفي ضمن أفضل 50 امرأة عالميًا، وحصولي على تكريم أمير منطقة القصيم في الذكاء الاصطناعي والتكنلوجيا الناشئة، كما نلت جائزة القيادة والريادة الدولية لعام 2024 في التكنلوجيا والذكاء الاصطناعي، وحظيت بلقب أول شخصية سعودية تتولى منصب سيناتور بالمنتدى العالمي للاستثمار وريادة الأعمال WBAF التابع لمجموعة العشرين G20، كممثل لبلادي المملكة العربية السعودية، وأخيرًا جرى تعيني كسفيرة لتمكين المرأة عالميًا من قبل المنظمة الدولية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومتحدثُا رئيسيًا أمام قادة العالم في القمة العالمية السابعة لحقوق الإنسان 2024.
حاليًا ما هو مركز السعودية في مجال الذكاء الاصطناعي بالنسبة للعالم، وما هي التطلعات المستقبلية؟
تمكنت المملكة العربية السعودية من الوصول إلى ترتيبات عالية في التقنية بشكل عام، والتقنيات الناشئة، والذكاء الاصطناعي خصوصًا، فالمملكة تخطو خطوات سريعة في هذا المجال، حيث احتلت السعودية المرتبة الثانية عالميًا في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي، وذلك وفقًا لتقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي لعام 2023 من جامعة ستانفورد، حيث يشير التقرير إلى ارتفاع ثقة المواطنين السعوديين بالتعامل مع منتجات وخدمات الذكاء الاصطناعي، ويأتي ذلك بفضل جهود الحكومة السعودية وتوجهها للتحول الرقمي، وتبني أحدث التقنيات لتكون ضمن الدول العُظمى في هذا المجال، حيث يُقدر إنفاق المملكة على مشروعات التكنولوجيا بنحو 24.7 مليار دولار بحلول عام 2025.
مع مخاوف الناس من هذا العالم الإفتراضي ما هي مناشداتك لجعل هذه التقنية أكثر أمانًا؟
أناشد أن يتم تأسيس منظمة سعودية لتشريع القوانين والتنظيمات الخاصة بمجالات الذكاء الاصطناعي وعالم البيانات، لتفادي المشكلات المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي أو حقوق الملكية الفكرية أو خصوصية البيانات، وغيرها من الأمور المتعلقة.
بمناسبة يوم التأسيس ما الكلمة التي توجهينها للوطن؟
يوم التأسيس هو يوم الفخر والعزة، يوم الهوية السعودية وأحد أعظم الذكريات التي نعيشها كشعب سعودي ونفخر بها بمناسبة مرور ثلاثة قرون على هذه الذكرى العظيمة التي أعادت أمجادنا.
أفتخر بكوني مواطنة سعودية نشأت على هذه الأرض المباركة، وأسأل الله أن يحفظ هذا الوطن من كل سوء. وبمناسبة يوم تأسيس مملكتنا أهنئ نفسي وقادتنا خادم الحرمين الشرفين وسمو ولي العهد محمد بن سلمان والشعب السعودي و كل عام والمملكة بخير.
ختامًا، وفي إطار الحديث عن تقنيات الذكاء الاصطناعي تابعي الذكاء الاصطناعي يتخيّل السعودية في صور مذهلة بين الماضي والحاضر، فأيّها واقعي؟
