من الممكن أن تشير أنماط الأفكار والمشاعر والسلوكيات إلى الوقت المناسب لتحصلي فيه على المساعدة لنفسك أو لشخص يهمك.
في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تحديد متى يصبح القلق بشأن الصحة العقلية مؤشرًا على الحاجة إلى مساعدة اختصاصي. في بعض الحالات، تكون الإجابة واضحة. لكن في حالات أخرى، لا تكون واضحةً تمامًا. مثلاً، إن كنت تخشين الكلام علنًا، فهل يعني ذلك أنك مصابة بحالة صحية عقلية أو أنك تمرين بحالة عصبية عادية؟ وإليكِ أهم ما قيل من عبارات عن الصحة النفسية وأهميتها.
ما هي الصحة العقلية؟
يشير مفهوم الصحة العقلية إلى صحة الأفكار، والسلوك، وكذلك صحة الحالة النفسية. عادة ما يستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى غياب أي اضطراب أو مرض عقلي.
تؤثر الصحة العقلية في الحياة اليومية، والعلاقات، والصحة الجسدية. وبالعكس، قد تؤثر الظروف الخارجية كالعلاقات الشخصية، والحياة اليومية، والصحة الجسدية في صحة العقل.
يؤثر التوتر والقلق والاكتئاب في الصحة العقلية بشكل كبير. كما أن الوصول إلى التوازن النفسي، والجسدي مع مؤثرات الحياة له دور كبير في الحفاظ على الصحة العقلية وبالتالي الاستمتاع في الحياة.
أنواع الأمراض والاضطرابات العقلية
أكثر الأمراض العقلية شيوعاً هي: القلق، وتقلبات المزاج، والانفصام، وفيما يلي توضيح لكل منها:
اضطرابات القلق:
يعد القلق أكثر الاضطرابات العقلية شيوعاً، ومعظم المصابين به لديهم شعور بالقلق والخوف إزاء مواقف أو أشياء محددة، ويسعون دائماً لتجنبها.
من أنواع اضطرابات القلق:
اضطراب القلق العام
وهو قلق مفرط يؤثر على جميع أمور الحياة وقد يرافقه أعراض جسدية أخرى، مثل:
- إعياء.
- أرق.
- توتر العضلات.
- النوم المتقطع.
- اضطرابات الهلع
يعاني الأشخاص المصابين بالهلع من نوبات هلع منتظمة، حيث يشعر الشخص بحالة من الرعب المفاجئ والخوف من حدوث كارثة، ويشعر في بعض الأحيان بأنه ممكن أن يموت.
الرهاب
هنالك أنواع مختلفة من الرهاب (بالإنجليزية: Phobias)، ومنها:
- الرهاب البسيط: ويطلق عليه أيضاً الرهاب المحدد، وهو خوف غير مبرر من أشياء محددة، أومواقف، أو حيوانات، مثل: الرهاب من العناكب.
- الرهاب الاجتماعي: ويعرف أيضاً بالقلق الاجتماعي، وهو الخوف من حكم الآخرين عليك، ويتجنب الأشخاص المصابين بالرهاب الاجتماعي التفاعل مع الآخرين.
- رهاب الأماكن المكشوفة (رهاب الخلاء): ويسمى الأجروفوبيا، وهو الخوف من المواقف التي قد يكون الهروب فيها صعباً، مثل الركوب في مصعد أو قطار متحرك. كثير من الناس يعتقدون أن رهاب الأماكن المكشوفة هو الخوف من التواجد في الخارج.
يوجد أنواع متعددة من الرهاب، ويختلف تأثيرها من شخص إلى آخر، فالرهاب الذي يبدو طبيعياً لشخص ما، قد يكون غير مألوفاً ومسيطراً على حياة شخص آخر.
الوسواس القهري
يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من هواجس وأفكار مستمرة ومتعبة تحثهم على القيام بأعمال متكررة، مثل غسل اليدين. وإليكِ بحث عن الصحة النفسية للمرأة و4 نصائح لتحسينها.
اضطراب ما بعد الصدمة
يمكن أن يحدث اضطراب ما بعد الصدمة بعد أن يواجه الشخص حدثاً مخيفاً أو حادثاً أو صدمة معينة. يعتقد الشخص بعد ذلك أن حياته أو حياة الآخرين في خطر، ويشعر بأنه غير قادر على السيطرة على حياته.
اضطرابات المزاج:
يعاني الأشخاص المصابين باضطرابات المزاج من تقلبات في حالتهم المزاجية وتتراوح هذه التقلبات بين النشوة والهوس؛ حيث يكون الشخص لديه طاقة عالية وشعور بالبهجة، أو شعور بالاكتئاب.
من الأمثلة على اضطرابات المزاج:
- الاكتئاب الشديد: يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد بشكل مستمر من مزاج غير جيد، ويفقدون الاهتمام بالأنشطة والأحداث التي كانوا يتمتعون بها في السابق، يمكن أن يشعروا بالحزن لفترات طويلة.
- اضطراب ثنائي القطب: ويعاني الأشخاص في هذه الحالة من تقلبات غير اعتيادية في المزاج، ومستويات الطاقة والنشاط، وكذلك يعانون من تقلبات في قدرتهم على مواصلة الحياة. تعرف فترات المزاج العالي بمراحل الهوس، وتعرف فترات المزاج المنخفض بمراحل الاكتئاب.
- الاضطراب العاطفي الموسمي: ويسمى أيضاً الاضطراب العاطفي الفصلي، ويرتبط هذا النوع من الاضطرابات المزاجية في انخفاض ضوء النهار خلال أشهر الخريف والشتاء وأوائل الربيع، ويشيع في البلدان البعيدة عن خط الاستواء.
5 خطوات للحفاظ على الصحة العقلية والنفسية
يمكننا تحسين الصحة العقلية والنفسية من خلال تجربة أمور مختلفة تُساعد في الشعور بمزيد من الإيجابية والقدرة على تحقيق أقصى استفادة من الحياة
1. الحفاظ على العلاقات الاجتماعية والتَّواصل مع الآخرين
تُساعد العلاقات الاجتماعية في الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية حيث أنَّها تعمل على بناء الشّعور بالانتماء وتقدير الذات، وهناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها للمساعدة في بناء علاقات أقوى وأوثق مثل:
- القيام بتخصيص وقت كافي للبقاء مع العائلة بشكل يومي
- تناول الطّعام مع زميل لك في العمل أو صديق
- صلة الرّحم وزيارة أفراد العائلة
- التَّطوع لمساعدة الآخرين
- تحقيق أقصى استفادة من التّكنولوجيا للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة
2. الحفاظ على ممارسة الأنشطة البدنية
تُعتبر ممارسة الأنشطة البدنية أمرًا مفيداً للحفاظ على اللياقة البدنية، كما أنَّها تعمل أيضاً على تحسين الصحة العقلية والنفسية من خلال:
- رفع احترام الشَّخص لذاته
- تُساعد على تحديد الأهداف وتحقيقها
- تُسبّب تغيّرات كيميائية في العقل تعمل على تغيير المزاج بشكل إيجابي
للبقاء في صحة جيدة، يجب على البالغين ممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل بشكل أسبوعي
3. تعلَّم مهارات جديدة
عند تعلم الشخص لمهارات جديدة يكون قد اتَّخذ خطوةً جيدة نحو تحسين صحته العقلية والنفسية، وتتضمن بعض الأشياء التي يمكنك تجربتها ما يلي:
- تعلّمي وصفات طعام جديدة
- محاولة تولي مسؤولية جديدة في العمل وتقديم المساعدة لزملاء العمل
- العمل على تعلّم لغة جديدة
- تجربة هوايات جديدة ، مثل الكتابة أو ممارسة رياضة جديدة أو تعلم الرسم
4. تذكَّر أن تعمل بذكاء وليس بجهد أكبر
العمل بذكاء يعني تحديد أولويات العمل، والتركيز على المهام التي ستحدث فرقًا حقيقيًا. وقد يهمكِ معرفة ما هي الامراض النفسية والعصبية.. أسبابها وطرق علاجها؟
5. محاولة أن تكوني إيجابية وممتنة لما يحدث حولك
ابحثي عن الإيجابيات في الحياة والأشياء التي تشعر بالامتنان من أجلها، كأن تقومي بكتابة ثلاثة أمور سارت على ما يرام وكنت ممتنة لها في نهاية كل يوم.
