تؤدي الصداقة دورًا كبيرًا في حياتنا، فبخلاف مساعدتها في إسعادنا، فإنهم الأصدقاء يساعدوننا على تكوين الذات، فعندما نعمل على تقوية صداقاتنا وتطوير علاقاتنا معهم، تبني شخصياتنا من الداخل.
علاوةً على ذلك، يمكن أن تؤثر الصداقات بشكل كبير في صحتك وعافيتك. ولكن ليس من السهل دائمًا تكوين صداقات أو الحفاظ عليها. كما يجب الحرص على فهم أهمية وجود علاقات اجتماعية في حياتنا. لنتعرف على ما يمكننا فعله لتكوين صداقات دائمة وتقويتها. وإليكِ بحث عن الصحة النفسية للمرأة و4 نصائح لتحسينها.
ما تأثير الصداقة على الصحة النفسية؟
يمكن أن يكون بناء الصداقة (Friendship) الصحية ثم الحفاظ عليها وسيلة فعالة لحماية صحتنا النفسية. مما يساعد على تعزيز مستويات السعادة وإدارة مشاعر الوحدة ومنع العزلة الاجتماعية.
ما هو دور الصداقة في الصحة النفسية والسعادة؟
لا تقللي من متعة التواجد مع أشخاص آخرين تحبهم؛ إذ قد يؤدي هذا غالبًا إلى الضحك أو المشاركة في أنشطة ترفع الروح المعنوية ثم توفر تشتيتًا بعيدًا عن الجانب الأكثر جدية من الحياة.
كيف يمكن للصداقة تقوية الصحة النفسية والشعور بالانتماء؟
يعد الشعور بالانتماء حاجة إنسانية أساسية، حيث يحتل المرتبة الثالثة في هرم ماسلو للاحتياجات. وتعمل الصداقات الصحية والدائمة كشبكة دعم ثم تخلق شعورًا قويًا بالانتماء لدى الأفراد.
هل الصداقة تؤدي دورًا في تقليل الإجهاد النفسي؟
يمكن أن تؤثر الروابط الصحية مع الناس على الطريقة التي تستجيب بها أجسادنا للتوتر. يمكن أن يكون الانفتاح على صديق أو الاستمتاع بلحظات من الضحك مع صديق له تأثير مهدئ، مما يساعدنا في تنظيم مستويات التوتر لدينا.

ما هو تأثير الصداقة على الصحة النفسية ومستوى الثقة بالنفس؟
هل تعانين من نقص الثقة بالنفس أو احترام الذات؟ يمكن أن يساعدنا الأصدقاء الداعمون والمتعاطفون في تعزيز ثقتنا بأنفسنا. وإليكِ اعراض التعب النفسي: تعرفي عليها وحاولي تخطيها!
كيف يمكنك تكوين صداقات جديدة؟
يمكنك تكوين صداقات مع الأشخاص الذين تلتقي بهم في شبكتك الاجتماعية. فكِّري في الأشخاص الذين تحدثت معهم، ولو قليلاً، ومن أحببتهم واستمتعت برفقتهم.
يمكنك تكوين صداقات جديدة وتقوية الصداقات القائمة من خلال:
- البقاء على اتصال مع الأشخاص الذين عملت أو درست معهم.
- إعادة التواصل مع الأصدقاء القدامى.
- التواصل مع أشخاص قابلتهم واستمتعت برفقتهم في المناسبات الاجتماعية.
- مقابلة جيرانك.
- تخصيص بعض الوقت للتواصل مع أفراد العائلة.
إذا خطر ببالك أي شخص ترغبين في معرفته بشكل أفضل، فتواصل معه. غالبًا ما تكون الخطوة الأولى هي الأصعب. ولكن ربما يكون اتخاذها أسهل مما تعتقد. اطلبي من الأشخاص الذين يعرفونكما منحكما الفرصة لتتعرفا ببعضكما من خلال رسالة نصية أو بريد إلكتروني أو مكالمة هاتفية أو زيارة. ادع هذا الشخص إلى احتساء القهوة أو تناول الغذاء.
لكي تقابلي أشخاصًا جددًا قد يصبحون أصدقاءك، اذهبي إلى الأماكن التي يتجمع فيها الناس. استخدمي أكثر من وسيلة للتعرف على الآخرين. كلما حاولت أكثر، أصبح الأمر أسهل. وزادت احتمالية نجاحك.
المثابرة أيضًا مهمة. تولَّي زمام المبادرة بدلاً من انتظار قدوم الآخرين إليك. استمري في المحاولة. قد تحتاجين إلى اقتراح عدة ترتيبات قبل أن تتمكني من معرفة ما إذا كان صديقك الجديد يرغب في قضاء الوقت معك. وما هي الصدمة النفسية.. أنواعها وأسبابها؟

يمكنك تجربة بعض الأفكار التالية على سبيل المثال:
- احضري المناسبات المجتمعية. ابحثي عن مجموعات أو نوادٍ تجتمع حول نشاط أو هواية ما. يمكنك العثور على هذه المجموعات عبر الإنترنت، أو في الصحف، أو على منصات التواصل المحلية.وهناك أيضًا مواقع إلكترونية تساعدك على التواصل مع أصدقاء جدد في المنطقة أو المدينة التي تسكن بها. ابحثي على غوغل، مستخدمة مصطلحات مثل تجمعات + [اسم مدينتك] + الشبكة الاجتماعية، أو [اسم منطقتك].
- مارِسي نشاطًا تطوعيًا. اعرضي المشاركة بوقتك ومهاراتك على مستشفى أو مكان عبادة أو متحف أو مركز مجتمعي أو مجموعة خيرية أو ما شابه ذلك. يمكنك تكوين روابط قوية عندما تعملين مع أشخاص تشاركينهم الاهتمامات نفسها.
- وجِّهي الدعوات واقبلها. ادعي صديقًا إلى الانضمام إليك لاحتساء القهوة أو تناول الغداء. اقبلي دعوة حضور المناسبات الاجتماعية. ثم ردي الدعوة.
- تبنَّي اهتمامات جديدة. التحقي بدورة تعليمية تابعة لكلية أو جهة تعليم مجتمعي للالتقاء بأشخاص لديهم اهتمامات مماثلة. انضمي إلى دورة في صالة رياضية محلية أو المراكز الكبرى أو أحد المراكز المجتمعية للياقة البدينة.
- انضمي إلى جماعة عقائدية. اذهبي إلى الأنشطة الخاصة وفعاليات التعارف للأعضاء الجدد.
- تنزَّهي. اصطحبي أطفالك أو حيوانك الأليف في نزهة خارج المنزل. تحدثي مع الأشخاص الذين تلتقي بهم في أثناء نزهتك. أو توجَّهي إلى حديقة عامة وتحدثي إلى الناس هناك.
- هدئي من روعك. إذا كنت تشعرين بالتوتر حيال مقابلة أشخاص جدد، فقد يشجعك ذلك على البقاء في المنزل. مارسي تقنيات التنفس العميق، أو اليوغا أو غيرها من تقنيات العقل والجسم الأخرى لمساعدتك على الاسترخاء.
والأهم من ذلك كله، كوني إيجابية. قد لا تكوِّن صداقات مع كل شخص تلتقي به. ولكن تساعدك الإيجابية والتواصل على تحسين العلاقات. كما تساعدك أيضًا على تكوين صداقات مع الأشخاص الذين تلتقي بهم.