محللة الملامح وخبيرة علم الفراسة سمر البيضاني في لقاء حصريّ

محللة الملامح وخبيرة علم الفراسة سمر البيضاني في لقاء حصريّ

محللة الملامح وخبيرة علم الفراسة سمر البيضاني في لقاء حصريّ

صحبتنا محللة الملامح وخبيرة علم الفراسة سمر البيضاني في رحلة في عوالم الذات واكتشاف السمات الشخصية في هذا اللقاء الحصريّ.

ias

سيشدك هذا الحوار الشيّق إلى مجال علم الفراسة وتحليل الملامح ولغة الجسد ، التي تزودنا بنبذة عنها الخبيرة والمدربة سمر البيضاني، لتتعرفي على مدى أهمية هذا العلم في حياتنا، مع تحليل لعدد من الشخصيات النسائية الشهيرة، تابعي أيضًا نصائح حصريّة لياسمينة من المعالجة النفسية السعودية سلمى المفتي لعام مليء بالإيجابية.

كيف تعرفين عن نفسك وما هو المسمى الذي تفضلين أن يُطلق عليك تحديدًا؟

أحب أن أطلق عن ذاتي مُسمى سمر الشغوفة برسالة الأثر والتأثير، على الرغم من وجود مسميات عدّة توصف شخصي من الجانب العلمي والاجتماعي والقيمي، إلا أنني ألّخص تعريفي بنفسي بهذا المسمى القيمي الذي وفقًا له أطلقت أكاديمية أثر وتأثير التي أقدم من خلالها خدمات تحليل الوجوه والسمات ولغة الجسد للأفراد والشركات والتدريب الذاتي واستشارات تطوير الأعمال.

الحدس العالي هو جزء من الفراسة وليس فراسة

زودينا بتعريف مبسط عن علم الفراسة وتحليل الشخصيات، وهل يمكن لكل شخص أن يُلم بهذا العلم أم هي موهبة فطرية؟

علم الفراسة هو علم عربي أصيل جذوره ممتدة من عهد ما قبل النبي صلى الله عليه وسلم، ويُعنى بالوصول إلى الباطن من خلال الشيء الظاهر، وهذا العلم لا يقتصر على حدود تحليل ملامح الوجوه وحسب، بل هو متفرع وله العديد من المجالات تتضمن كلًا من: فراسة الملامح، والفراسة المهنية، واللفظية، وفراسة الانفعالات، والأصوات، وفراسة الألوان، ولكل مجال من هذه المجالات آداب ومقايس مختلفة.

أما فيما يتعلق بجانب كون الفراسة مكتسبة أو فطرية، فيجب معرفة أن الفراسة وعلومها لها جزء من “الحدس”، والذي يُعد من السمات والقدرات الفطرية التي توجد في بعض الأشخاص الذين لديهم سمات في ملامحهم تشير لتمتعهم بهذه القدرة، وكلما كان “حدس” الإنسان عالي كلما كان أكثر قدرة على الفراسة، وبشكل عام كل أنواع الفراسة يمكن اكتسابها إلا الفراسة الإيمانية التي تعتبر هبة وإلهام من الله ويتفرد فيها أشخاص معينين بقدرتهم على التنبؤ.

الإلمام بأساسيات تحليل الملامح ولغة الجسد ضروري في كثير من جوانب الحياة

بنبذة مختصرة متى بدأت رحلتك في عالم تحليل الملامح ولغة الجسد، وكيف وجهّت ميولك في هذا المجال لعمل ومحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي؟

كنت أمارس الفراسة بدون وعي بماهية هذا العلم، فكنت أعي ملامح و إيماءات الأشخاص وحركاتهم ومعرفة طرق التعامل معهم دون أن الم وأعرف مسمى هذا العلم، إلا أن جاء الوقت الذي تعمقت به بشكل علمي وأكاديمي ودرسته لأدخل مجال التدريب وأقيم دورات في علم الفراسة ولغة الجسد، ومن أول دورة أقمتها وجدت الإقبال العالي والفضول الكبير من الناس على تحليل ملامحهم ومعرفة دلالاتها، وكان سبب توجهي إلى تحليل الملامح بشكل خاص هو موقف لإحدى الشخصيات التي أشادت بنصيحتي لها، والتي كانت سبب في تحويل اهتمامها وتسخير طاقتها بما تبدع به حسب تحليلي لملامح وجهها، وهذا ما كان له أثر كبير عليها في التميز والنجاح، ومن هنا أيقنت بأن هذا المجال هو رسالة لا بد من أن أوظفها لمنفعة الناس، وتمكنت حتى الان من تحليل ملامح 500 شخصية خلال عامين.

أما جانب تقدمي لهذا المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي فقد جاء ذلك من مبدأ إبراز علم الفراسة بشكله الصحيح، والذي لا يُبنى على السلبيات السلوكية بحسب ما هو شائع، إنما يُبنى على السمات التي هي هبة من الله، أما سلوك الشخص فهو يعود لإختياره وكيف يستخدم هذه السمات، لذلك رغبت في أن أوضّح وأنشر رسالتي في أفضل وأمتع قالب.

خلط علم الفراسة مع الأبراج فكرة مغلوطة

نهتم كبشر بمعرفة باطن الشخصيات التي أمامنا لتسخير ذلك في جوانب حياتنا المهنية والاجتماعية، فأين تكمن أهمية هذا العلم من وجهة نظرك؟

لا يمكن أن ننكر أن لدى الكثيرين رغبة في اكتشاف ذواتهم وما تتضمنه من سمات ونقاط قوة وقدرات، وهذه الرغبة تشمل الموظف والشخص الطبيعي وحتى ربة البيت التي تود أن تتعرف على ذاتها وطريقة التعامل مع محيطها من زوج وأولاد، لذلك من المهم جدًا التعرف على ذواتنا بالشكل الصحيح من خلال هذا العلم، ثم الإلمام بأساسيات التعرف على الشخصيات لنتمكن من التواصل بشكل أفضل، كوننا كبشر في هذا العالم تُبنى حياتنا على التواصل، وأغلب الوظائف تعتمد على هذا التواصل الفعّال، الذي نجد على سبيل المثال اهتمام كبير من قبل المتخصصين في مجال الموارد البشرية في الشركات لإلمام بلغة الجسد وتحليل الملامح لمعرفة نقاط القوة والضعف لدى الكوادر العاملة، لتوظيفهم في أماكنهم المناسبة أو اهتمام الطالب لمعرفة أي التخصصات الأكثر توافقًا مع قدراته وغيرها من النماذج.

قمتِ بتحليل ملامح شخصيات عربية وعالمية كثيرة، فماذا تقول ملامح كلاً من الشخصيات التالية:

أوبرا وينفري

تمتلك المؤثرة أوبرا وينفري واحدة من الملامح التي تميل شخصيتها إلى ممارسة المجالات التي تعتمد على مساعدة الناس ألا وهي قصبة الأنف العريضة، حيت تحب أن تكون محاطة بالأشخاص وتقدم لهم المساعدة.

الأميرة ديانا

تجمع ملامح الأميرة ديانا بين الجمال والجاذبية حيث تظهر جاذبية الوجه في حالة ظهور الإيماءات كالإبتسامة والضحك ، في حين يظهر الجمال بتناسق وجهها في الحالة الطبيعية ، كما أن لديها أيضًا 4 ملامح تدل العاطفة:

أولًا: شحمة الأذن الملتصقة وهي دلالة على عدم قدرة الشخص على الانفصال عن الأسرة أو الأماكن التي يرتبط بها شعوريًا.

ثانيًا: اتساع وغوران دائرة الأذن الداخلية والتي تشير إلى تركيز الشخص على العالم الداخلي والمشاعر أكثر من تركيزه على الجانب المنطقي

ثالثًا ورابعًا: اتساع حدقة العين مع انحناء الجفن السفلي للعين وهذا ما يدعم السمات السابقة التي تعزز العاطفة خاصة بأنها تدل على الانفتاح العاطفي لدى الشخص وافتقاره للحذر والكياسة في التعاملات.

قدمي لنا نصائحك المهمة لكل المهتمين بهذا العلم بعد سرد إيجابيات تعلم علم تحليل الملامح؟

تكمن إيجابيات هذا العلم بكونها توصلنا إلى مرحلة تقبُل الذات، بما فيها تقبل ملامحنا التي تحمل دلالات يمكننا تسخيرها إلى نقاط قوة لتحسين سلوكياتنا، ومن ثم الانطلاق إلى تحسين تواصلنا مع الآخرين وفهم طرق التعامل معهم.

وأنصح الجميع بضرورة تعلم هذه العلوم من مصادرها الصحيحة دون البحث عشوائيًا، تبعًا لانتشار الأفكار المغلوطة التي تدمج ما بين هذا العلم وبين الأبراج أو تسمية الشخصية بالسلوكيات والأحكام السلبية كأن نقول هذا عصبي، أو هذا منعزل أو قاسي، فالفراسة لها آداب وأحكام، ومن أهم أدابها عدم إطلاق الأحكام السلبية، وإنما بيان السمة “القدرة” مع النية الصادقة بمساعدة الآخرين لاكتشاف ذواتهم بدلًا من التفاخر بقدراتنا لإظهار سلبيات الناس.

أخيرًا، تابعي نصائح اللايف كوتش السعودية بيان الجفري لتوديع العلاقات السامة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية