يؤثر القلق الناجم من العمل بشكل كبير على نوعية حياتك ويتركك تقومين بالعد التنازلي للدقائق حتى ينتهي الدوام، وهو أمر مرهق للغاية وقد يؤثر على الإنتاجية.
يعترف ثلاثة من كل أربعة أشخاص أنهم يعانون من التوتر أو القلق في حياتهم مما يتعارض مع حياتهم اليومية، ومكان العمل ليس استثناءً. بالتالي يمكن أن يؤثر القلق على الأداء في العمل وجودة العمل والعلاقات مع الزملاء والعلاقات مع المدراء. لذا نقدم لك أهم مهارات التعامل مع ضغوط العمل.
ما هي الصحة النفسية في مكان العمل؟
الصحة النفسية تعني التوازن العقلي والعاطفي الذي يعين الفرد على التعامل مع ضغوط الحياة المهنية والشخصية بشكل صحي. تتضمن الصحة النفسية القدرة على التعامل مع المواقف المرهقة، إدارة الضغوط بشكل فعال، والحفاظ على علاقات جيدة مع الزملاء في بيئة العمل. تعد الصحة النفسية في مكان العمل حجر الزاوية لتحقيق النجاح المهني والرضا الشخصي. وفي هذا السياق إليك كيف تنمين الذكاء العاطفي في العمل؟

عوامل تؤثر على الصحة النفسية في مكان العمل
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية في بيئة العمل، ومن أبرزها:
- الضغوط المهنية: عبء العمل الزائد والمواعيد النهائية الضيقة يمكن أن يسبب الكثير من التوتر.
- العلاقات مع الزملاء: بيئة العمل غير التعاونية أو وجود نزاعات بين الزملاء يمكن أن تؤدي إلى مشاكل نفسية.
- الافتقار إلى التقدير: عدم الاعتراف بالجهود يمكن أن يؤثر سلبًا على مشاعر الموظف ويؤدي إلى تدهور الصحة النفسية.
- عدم وجود توازن بين العمل والحياة الشخصية: قضاء ساعات طويلة في العمل دون أخذ فترات راحة كافية قد يؤدي إلى الإرهاق النفسي. وفي سياق الحديث عن هذا الموضوع، سبق ان اخبرناكِ عن طرق لتكوني أكثر امرأة متفائلة على وجه الأرض.

نصائح لتجنب الإرهاق المهني
يتطلب تجنب الإرهاق اتخاذ تدابير استباقية ووقائية. لذا، إليك بعض الاستراتيجيات العملية التي يمكنك اتباعها للحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة وتجنب الإرهاق:
1. تعيين الحدود
حافظي على وقتك الشخصي بوضع حدود واضحة بين العمل والحياة الشخصية. تجنبي التحقق من بريدك الإلكتروني أو الرد على المكالمات بعد ساعات العمل إلا للضرورة القصوى. ومن المهم جدًا أن تقومي بإبلاغ حدودك بوضوح إلى زملائك والمشرفين عليك حتى يفهموا حاجتك إلى وقت شخصي.
2. من الضروري أخذ فترات راحة منتظمة
ابتعدي عن مكتبك بين الحين والآخر لاستعادة نشاطك. فترات راحة قصيرة تُساعد على تصفية ذهنك وتحسين تركيزك.
احرصي على أخذ استراحة غداء مناسبة بعيدًا عن مكان عملك. هذه الاستراحات القصيرة كفيلة بتجنّب التعب وتعزيز الإنتاجية.
3. تحديد الأولويات والتفويض
قسّمي عبء عملك إلى أجزاء يسهل إدارتها، ورتّبي المهام حسب الأولوية. ركّزي على إنجاز المهام الأكثر أهمية أولًا لتجنب الشعور بالإرهاق. ومن المهم جدًا ألا تترددي في تفويض المهام إن أمكن. طلب المساعدة عند الحاجة يمنعك من إرهاق نفسك ويخفف التوتر.
4. تعلمي أن تقول لا
إن تحمل الكثير من المسؤوليات يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق، لذلك من المهم تقييم قدرتك والقول “لا” عندما يكون ذلك ضروريًا.لذا، ارفضي بأدب المهام الإضافية إذا كان لديك بالفعل طبق ممتلئ، أو اقترحي وقتًا لاحقًا إذا كان بإمكانك القيام بالمهمة لاحقًا.
5. خصصي وقتًا للنشاط البدني
ممارسة الرياضة بانتظام طريقة ممتازة لتخفيف التوتر وتحسين المزاج. احرصي على ممارسة نشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل عدة مرات أسبوعيًا.
يمكن أن تساعدك الأنشطة البدنية مثل المشي أو الركض أو اليوغا أيضًا على تصفية ذهنك والحفاظ على طاقتك.

6. ممارسة تقنيات اليقظة والاسترخاء
يمكن أن تساعدك ممارسات مثل تمارين التنفس العميق، أو التأمل، أو اليقظة الذهنية على إدارة التوتر والحفاظ على حالة ذهنية هادئة.
خصصي بضع دقائق يوميًا لتصفية ذهنك والتركيز على تنفسك. هذا يُحدث فرقًا كبيرًا في تخفيف التوتر اليومي.
7. اطلبي الدعم من الزملاء المقربين منك
بناء علاقات مع زملاء العمل مصدر دعم قيّم. عندما تواجهين تحديات، شاركيها مع زملاء موثوق بهم يمكنهم تقديم النصح أو حتى مجرد الاستماع. في المقابل، فكري في الانضمام إلى مجموعات دعم الموظفين أو برامج العافية التي تركز على إدارة التوتر وعادات العمل الصحية.
8. استثمري في النمو الشخصي
حافظي على اهتمامك بعملك من خلال تحديد أهدافك الشخصية، أو تعلمي مهارات جديدة، أو تحملي مسؤوليات جديدة تتوافق مع اهتماماتك.يمكن أن يؤدي التطوير الشخصي والتعلم إلى جعل العمل يبدو أكثر أهمية ويجعلك منخرطًا فيه.
9. قومي بأخذ إجازة عند الحاجة
لا تترددي في استغلال إجازتك. فالإجازة تتيح لك الراحة واستعادة نشاطك والعودة إلى العمل برؤية جديدة.
ختامًا، وفي سياق الحديث عن الإرهاق والتوتر، لا بد ان تعلمي بان تفريغ الضغط النفسي أمر مهم للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، لذا هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع الضغط النفسي، منها: أعشاب عربيّة تزيل الضغط النفسي والتوتّر فور شربها.