تعتبر الصحة النفسية أحد الجوانب الهامة للصحة العامة، ولذلك يجب الاهتمام بها بشكل خاص. وفيما يلي بعض النصائح المهمة لتعزيز الصحة النفسية. واكتشفي ايضا نصائح للتعامل مع التحديات النفسية التي تواجهها المرأة في المجتمع الحديث.
الصحة النفسية جزءٌ أساسي من حياتنا، ولا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وللأسف، كثير منا لا يهتم بها، معتقدًا أن صحته النفسية بخير طالما لم يصب بأمراضٍ نفسية، لكن الأمر يتجاوز ذلك، حيث يجب اتخاذ خطواتٍ تساعدك على العيش بتوازن، والشعور بالرضا عن نفسك، والتعامل بشكل أفضل مع تحديات الحياة وتقلباتها.
نصائح للعناية بالصحة النفسية
سواء كنت تسعين إلى إدارة الضغوطات اليومية أو تسعى جاهدة للتغلب على تحديات أكثر أهمية، فإنّ نصائح العناية بالصحة النفسية التالية حتمًا ستساعدك، بدءًا من العادات اليومية الصغيرة وحتى تغييرات نمط الحياة الأكثر عمقًا، كل نصيحة هي نقطة انطلاق نحو حياة أكثر توازنًا وراحة:
1. كوني ايجابية وامتنّي لنعم الحياة
خصصي وقتًا كل يوم لتقدير الجوانب الإيجابية في حياتك، مهما كانت بسيطة، فهذا يعزز مزاجك بشكل كبير. لا تكوني سلبيًّا، وضعي أهدافًا واقعية وقابلة للتحقيق، واحتفلي بكل إنجازاتك، كبيرة كانت أو صغيرة. في السياق ذاته، سبق أن أخبرناكِ عن بحث عن الصحة النفسية للمرأة و4 نصائح لتحسينها.

2. مارسي الرياضة بانتظام
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها تأثير إيجابي على الصحة النفسية وتحسين المزاج، من خلال تقليل التوتر والقلق والاكتئاب، وحتّى 30 دقيقة فقط من التمارين يمكن أن تحسن صحتك النفسية والبدنية.
لا تقلق فالأمر ليس صعباً كما تعتقد! يمكنك البدء بالتمارين لفترة قصيرة في البداية، ثم زيادة المدة تدريجيًا حتى تصل إلى 30 دقيقة يومياً، في معظم أيام الأسبوع.
3. حافظي على نظام غذائي صحي
التزمي بنظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون لتحسين طاقتك وتركيزك، وقلّلي من تناول الأطعمة المصنعة، والوجبات السكرية التي تؤثر سلبًا على حالتك المزاجية. لا تنسي شرب كمية كافية من الماء.
4. احصلي على قسط كافٍ من النوم
النوم الجيد مهم للصحة النفسية؛ فأنماط النوم المنتظمة تنظم الهرمونات التي تؤثر في الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية. حاولي الحصول على 7-9 ساعات من النوم كل ليلة، وحدد روتينًا مريحًا قبل النوم لمساعدتك على الاسترخاء، ومن ذلك الاستحمام، وتقليل استخدام الهاتف أو جهاز الكمبيوتر قبل النوم، لتجنب الضوء الأزرق الذي يمكن أن يؤثر في جودة النوم وبالتالي صحتك النفسية. وبما اننا نتحدث عن الصحة النفسية، سبق أن أخبرناكِ عن مفاهيم الصحة النفسية والعوامل المؤثرة فيها!
5. تواصلي مع أحبائك والأصدقاء المقربين
البشر مخلوقات اجتماعية بطبيعتها، لذا اقضي بعض الوقت مع أحبائك، وعزّزي علاقتك معهم، واطلبي الدعم منهم عندما تشعرين بالإرهاق، فقد تشعرين بتحسن إذا شاركت ما تمرين به مع شخص يهتم لأمرك. فكّري أيضًا في الانضمام إلى نادٍ، أو الاشتراك بعمل تطوعي، أو التسجيل بدورة تدريبية ما لمقابلة أشخاص جدد، وتوسيع دائرة معرفتك.
6. حددي أهدافك وضعي حدودًا واضحة
تذكري أنّ وضع الحدود وقول “لا” ليست أنانية منك، بل على العكس، يمكن أن تساعدك على تحديد أولويات وقتك وطاقتك ومواردك، مما يضمن تخصيصها للأنشطة والعلاقات التي تتماشى مع قيمك وأهدافك، والاستغناء عن تلك التي تستنزف طاقتك أو تسبب لك التوتر، أو لا تساهم بشكل إيجابي في حياتك، وبالتالي الحفاظ على صحتك النفسية.

7. تحكمي بالتوتر وتجنب مسبباته
التوتر جزء لا مفر منه من الحياة، لكن ليس من الضروري أن يسيطر عليك، حيث يمكنك التحكم فيه من خلال تقنيات اليقظة الذهنية مثل: التأمل، وتمارين التنفس العميق، واليوغا، وبالتالي زيادة الهدوء والاسترخاء. أيضًا حاولي تجنب كل ما يمكن أن يؤدي لتوترك من الأساس.
8. حدّدي وقت تصفح الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي
في حين أن البقاء على اطلاع بالأخبار المحيطة أمر مهم، فإن التعرض المستمر للأخبار السلبية ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يشكل عبئًا عليك ويؤدي إلى تفاقم مشاعر التوتر والقلق، لذا حدّدي أوقات استخدامها، وخذي فترات راحة من العالم الرقمي بين الفينة والأخرى. من المهم أيضًا انتقاء الصفحات والأشخاص الذين تتابعهم بعناية.
9. مارسي الأنشطة التي تُسعِدَك
خصصي وقتًا لممارسة الهوايات والأنشطة التي تجدها ممتعة والتي تجعلك سعيدًا، سواء كانت القراءة، أو البستنة، أو الطبخ، أو قضاء الوقت في الطبيعة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو حتى تعلّم مهارة جديدة، فهذا يعزز مزاجك ويحسن نظرتك العامة للحياة.

10. ابتعدي عن التدخين
على الرغم من أنّ التدخين قد يساعدك على التنفيس عن غضبك وتقليل توترك والتحسن على المدى القصير، إلا أنه يضرّ بك وبصحتك النفسية على المدى الطويل، فضلا عن تأثير السلبي على صحتك الجسدية، وما قد يسببه من أمراض تؤثر على صحتك النفسية أيضًا. في الختام، سبق وان أخبرناكِ في السياق ذاته عن طريقة ترك علاج الاكتئاب بنصائح فعالة.