بعد قضاء وقت طويل في العمل، يتوق بعض الناس إلى الاختلاء بذواتهم والاسترخاء للحفاظ على حدّ أدنى من التوازن النفسي، فيجدون الملاذ في زوايا منزلية مصمّمة بصورة مريحة. ومن هنا، قد يهمكِ معرفة من التوتر إلى التوازن: خطوات بسيطة لحياة أكثر هدوءًا وأناقة.
تحتوي بعض المنازل على الأركان الفارغة التي يمكن فرشها وترتيبها وتزيينها بشكل مميز لتصبح زوايا للاسترخاء وملاذًا شخصيًا للراحة، القراءة، سماع الموسيقى، ممارسة اليوغا وتمارين التأمل، وغيرها من الأنشطة والهوايات المختلفة.
خطوات لإنشاء ركن الاسترخاء في المنزل
اختاري المكان المناسب
قبل أي شيء، فكري أين يمكن أن يكون هنالك مساحة أو زاوية فارغة في منزلك؟ أول خطوة في إنشاء ركن الاسترخاء هي اختيار المكان المناسب. يمكن أن يكون هذا الركن في غرفة المعيشة، في بهو المنزل، على الشرفة، أو حتى في غرفة النوم. المهم أن يتوافق هذا المكان مع حاجتك إلى الراحة، بحيث يكون هادئاً وبعيداً عن الضوضاء والازدحام ويحفظ بعض الخصوصية. ليس شرطاً أن تكون المساحة المطلوبة لركن الاسترخاء واسعة، فإذا كان لديك مساحة صغيرة، لا تقلق، يمكنك استغلال زاوية من أي غرفة أو حتى جزء من الشرفة أو الحديقة. ما عليك سوى العثور على مكان خاص بك يكون ملاذك اليومي لاستعادة طاقتك.
الأثاث وكراسي الاسترخاء
من المهم أن تختار الأثاث المناسب في ركن في ركن الاسترخاء، لأنه جزء أساسي من الراحة والاسترخاء. اختر افضل كرسي استرخاء ليناسب تطلعاتك، يمكن أن يكون كرسي استرخاء هزاز، أو كرسي استرخاء مع حامل اكواب، وكذلك طاولة جانبية لحمل كتبك المفضلة إذا لم يتضمن كرسي الاسترخاء طاولة جانبية، يمكنك أيضاً إضافة وسائد مريحة وبطانية ناعمة لتزيد من مستوى الراحة. من المناسب أن تضيف سجادة لتشعر بالدفء وجمال المكان، لكن لا تنس أن تتأكد من أن الأثاث يتناسب مع المساحة المتاحة، قبل أن تشتريه، واحرص على وجود بعض المساحات الفارغة كي لا يزدحم الركن. أما من ناحية الألوان من الأفضل التركيز على الألوان الهادئة مثل درجات الأزرق والأخضر أو الأبيض، والألوان الناعمة والمحايدة، مثل البيج والوردي الفاتح.
الأدوات التقنية
ضمن ركن الاسترخاء يمكنك إضافة بعض الأدوات التقنية، إذا كنت من محبي مشاهدة الأفلام أو المسلسلات، يمكنك وضع شاشة صغيرة أو جهاز عرض منزلي لخلق تجربة سينمائية خاصة بك. أما إذا كنت تفضل الاستمتاع بالموسيقى أو البودكاست الهادئ، فاختر نظاماً صوتياً بجودة عالية أو سماعات بلوتوث توفر تجربة صوتية جيدة، ولإضافة عنصر الاسترخاء الحسي، يمكنك استخدام موزع روائح عطرية لإطلاق روائح طبيعية مهدئة مثل عطر اللافندر، إضافة إلى أجهزة ترطيب الهواء التي تساهم في تحسين جودة الهواء والاسترخاء، أما إذا كنت من محبي القراءة، يمكنك إضافة جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية أو حتى وضع مكتبة صغيرة بالقرب منك. تأكد من توفر مقابس كهربائية قريبة لشحن هاتفك أو جهازك اللوحي، حتى لا ينقطع تشغيل الموسيقى أو الأفلام أثناء وقت راحتك. وإليكِ 9 عادات يومية بإمكانها أن ترفع منسوب هرمون السعادة لديكِ!
الإضاءة في ركن الاسترخاء
الضوء الطبيعي للشمس هو الأفضل دائماً، إذا كان ذلك ممكناً، حاول اختيار زاوية في منزلك يدخلها الضوء الطبيعي خلال النهار، فالتعرض لأشعة الشمس يساعد في تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالراحة. استخدم ستائر خفيفة تسمح بمرور الضوء دون أن يكون مزعجاً للعين. أما في المساء، أو في الأماكن التي لا يصل إليها الضوء الطبيعي بشكل كافٍ، فمن الأفضل الاعتماد على إضاءة دافئة وناعمة بدلاً من الإضاءة القوية والمباشرة. يمكن تحقيق ذلك باستخدام مصابيح الطاولة الصغيرة، الأضواء الجدارية، أو حتى الشموع العطرية التي تضفي لمسة من الهدوء والرومانسية على المساحة. يمكنك استخدام الأضواء الذكية التي تتيح لك ضبط شدة الإضاءة ولونها وفقاً لحالتك المزاجية، حيث يمكنك اختيار إضاءة خافتة للاسترخاء العميق، أو إضاءة أكثر سطوعاً عند القراءة. لا تنسَ إضافة مصباح قراءة بجانب كرسي الراحة إذا كنت من محبي القراءة، بحيث يكون الضوء مركزًا دون إجهاد العين.
الألوان الأرضية
- الألوان: يجب التركيز على الألوان الأرضيّة التي تُشعر المرء بالسكينة. تشتمل هذه الطائفة اللونيّة التي تمثّل التربة والمعادن الطبيعيّة، على ألوان الصدأ والقطيفة والبنّي المحترق والطين والكركم والمريمية والبحر العميق والأزرق الكلاسيكي، علماً أنّه تُشتقّ تدرّجات لونية فاتحة وغامقة من هذه الطائفة من الألوان. في هذا الإطار، توضّح المهندسة لـ”سيدتي” أن “توظيف الأبيض في المساحة المنمنمة يساعد في إبراز الألوان المذكورة آنفاً، والتي يتدرّج البيج منها كثير الاستخدام أخيراً”، مضيفة أنّه “يستحسن الابتعاد عن البنّي الغامق، في المكان”. من جهةٍ ثانيةٍ، تعلّق المهندسة أهمّيةً على ألوان الباستيل (يدخل الأبيض في تركيبها) الخضراء والزرقاء المريحة، والتي تستحضر الطبيعة، وعناصرها من بحر وزرع.
- الخامات: تبدو الأقطان الطبيعيّة من الأنسجة المفضّلة في “زاوية الاسترخاء”، فهي صحّية للجسم. في هذا الإطار، تدعو المهندسة إلى فرد وسائد كثيرة، لأنها تمنح شاغل “الزاوية” إحساساً بالراحة والخصوصيّة، كما إلى البعد عن استقدام أي مفروشات مصمّمة من الألياف الصناعيّة.
- النباتات: توزيع النباتات الطبيعيّة (أو الصناعيّة)، لأن لون الزرع الأخضر يساعد في التخلّص من الطاقة السلبيّة وتجديد النشاط. إلى جانب ذلك، لا تنسي الاعتماد على جدول نظام غذائي صحي يومي.
