الصحّة والسعادة، أبرز ركائز الحياة بالنسبة لكارولين بينارت! لأكثر من 15 عام كرّست مهنتها لمساعدة الآخرين على تحقيق أمنياتهم لجهة الحصول على الجسم الصحي، أساس كلّ مساعي الحياة الأخرى. يأخذ عمل كارولين الطابع العالمي كزبائنها الوافدين من البلدان المختلفة، وذوي الخلفيات المتعددة ليشمل تعاملها السلك الملكي، المدراء العامّين، المشاهير وعارضي الأزياء. ومن الآن فصاعداً بينارت ستمضي مزيداً من الوقت في دبي لمشاركة خبراتها في عالم التغذية والديتوكس من خلال المعاينات الشخصية، المؤتمرات والندوات. تلتقي ياسمينة مع كارولين بينارت، لتنقل لك أبرز نصائحها القيّمة لحياة صحية!
-ما هو قولك المفضّل في عالم التغذية؟
طعام جيّد، مزاج جيّد! "Good Food, good mood"
– أنت معالجة تغذية وخبيرة في مجال الديتوكس وتخليص الجسم من السموم، اشرحي لنا أكثر عن مجالات عملك؟
في الواقع أعتبر نفسي دليلة ومرشدة أولاً وأخيراً. بالنسبة لي، يعتمد الأمر بشكل كامل على تعلّم الأساسيات عن الجسم، حركة الأيض أو الـMetabolism ونوعية الأطعمة. أقدّم لزبائني رفاهية عامّة تناسب أسلوب حياتهم تماماً كما فساتين الهوت كوتور أو البذات المحاكة بحسب القياسات، بدلاً من التركيز على أسلوب رجيم واحد ومعمم على الجميع. وبعض خبراتي أو مجالات عملي تتعلّق بالديتوكس وتخليص الجسم من السموم الموجودة فيه، محاربة علامات التقدّم بالسنّ، خسارة الوزن، التعامل بين الأم والطفل، و المواضيع المتعلّقة بالبشرة والشعر والأظافر.
اختبري نفسك: الى أي مدى تهتمين لرشاقتك؟
– كون زبائنك يأتون من كلّ بقاع الأرض، هل لاحظت أي عادة غذائية سيئة في منطقتنا لم تلحظيها في أي مكان آخر؟
في الواقع إنّ دبي تعتبر مدينة تجتمع فيها كلّ الاثنيات والجنسيات، تجدين فيها كلّ الظواهر العالمية، والأمر نفسه ينطبق على العادات الغذائية. تناول كميات كبيرة من السكر، إضافةً الى الأطعمة المصنوعة من القمح الأبيض، تعتبر مشكلة متفشّية في كلّ البلدان، سيمّا في دبي.
ما هي معالم الرجيم المتوازن؟
كي توازني نظامك الغذائي تحتاجين الى مزج ذكي من الخضار، الحبوب والفواكه إضافةً الى بروتينات اللحم الأبيض كالسمك والدجاج، إضافةً الى الكاربوهيدرات المركّبة كالأرز الأسمر، الكينوا والبطاطا الحلوة. يجدر بك المحافظة كليًا على التوازن، وما من مانع أبداً لتناول الحلويات بين الحين والآخر، ولكنني أنصح بتناولها ضمن فترة الغداء وليس العشاء.
هل تلاحظين أي تحوّل بالنظرة العامّة للناس حول التغذية؟
طبعاً! إنّ همّ التغذية أصبح جزءاً من أولويات الناس الحياتية، والمجتمعات تظهر شغفاً بالتعلّم أكثر والتعرّف أكثر على هذا الموضوع. الغذاء الصحي هو الطريق المقبل الذي سيسلكه الناس، والاكل الصحي يجب أن يصبح روتيننا اليومي، لأنّ يكون مصدر سعادتنا.
عادات غذائية خاطئة تربينا عليها
يزعم البعض بأن عصائر الفواكه ليست صحيّة، ومشتقات الحليب أيضاً هل هذا صحيح؟
نعم حتماً! إنّ عصائر الفواكه تحتوي على كميات كبيرة من السكر البسيط، وأنا أقارنها دائماً بكوب كامل من السكر. وكأنّك تتناولينه دفعةً واحدة. وهذا الأمر لا ينطبق على تناولنا للفواكه الكاملة أو شربنا للسموثي. فإنّ الالياف الموجودة في الفواكه مهمّة جداً لأجسادنا. وفي ما يتعلّق بمشتقات الحليب، فإنّ أجسامنا ببساطة لا تستطيع هضم جزيئات حليب البقر، فتلجأ الى احتقان الدم.
ما هي النصائح الثلاث الاهمّ التي يمكنك مشاركتها مع قارئاتنا؟
– شرب الكمية الكافية من المياه
- تناول كمية كبيرة من الخضار والفواكه الخالية من المواد العضوية.
- ايجاد طرق مبتكرة لتحضير الطعام والاستمتاع بها!
هل لديك أي نصيحة لأي شابة تنوي دخول معترك التغذية والعمل في هذا المجال؟
ابدأي بنفسك، بتناول الأطعمة الصحية والاستمتاع بها، يجب أن تتمتعي بشغف الحصول على أفضل النوعيات. اهتمّي بمختلف مجالات الانتاج وغوصي في عالم المنتجين على آفاق واسعة كموّزعين الأطعمة والمزارعين. فيصبح شغفك مهنتك!
