نعيش في عصرنا الحالي الذي يتّسم بالسرعة، فضلًا عن الضغوطات المرافقة في الحياة اليومية والعملية، وهو ما يسبب لنا الكثير من التوتر والقلق، فهل من حلول لها؟ وإليكِ 9 عادات يومية بإمكانها أن ترفع منسوب هرمون السعادة لديكِ!
من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالقلق أو بالفزع من حين إلى آخر، أما إذا كان الإحساس بالقلق يتكرر في أحيان متقاربة دون أي سبب حقيقي إلى درجة أنه يعيق مجرى الحياة اليومي الطبيعي فالمرجح أن هذا الإنسان يعاني من اضطراب القلق، هذا الاضطراب يُسبب القلق الزائد وغير الواقعي وشعورًا بالخوف، وهو يفوق ما يمكن اعتباره رد فعل طبيعيًا على حالة معينة.
أعراض وعلامات اضطراب القلق
تكون علامة اضطراب القلق والتوتر الأكثر وضوحًا هي الأفكار المزعجة المتكررة واستجابتهم المبالغ فيها لها. يُرجح أن يكون الشخص الذي يعاني من القلق أكثر ميلاً لتجنب المواقف التي يجوز أن تلفت انتباهه أو يحفز قلقه. وغالبًا ما تُظهر النتائج الافتقار إلى المبادرة وربما ترك الهوايات التي قد كان يستمتع بها من قبل.
تلقي حالة الضغط الزائد بجهازك العصبي السمبثاوي في وضع مُفرط مما يتسبب في اتساع أعراض اضطراب القلق إلى الحد الأكثر ملاحظة وتكون خصائصه البدنية:
- سرعة ضربات القلب
- سرعة التنفس
- التعرق
- الارتعاش أو الارتجاف
- الغثيان والقيء
- اضطراب بالنظام المعوي المعدي مما يُسبب الألم والإسهال
- الشعور بالتعب
- تضاؤل القدرة على التركيز
- صعوبة النوم

أضرار القلق والتوتر
يعتقد البعض أن أضرار القلق والتوتر تقتصر على الجانب النفسي وحده إلا أن كافة الدراسات قد أثبتت بصورة قاطعة أن الصحة الجسمانية أيضاً تتأثر تأثراً مباشراً بالحالة النفسية والمزاجية، وبالتالي فإن أضرار سيطرة مشاعر القلق على الإنسان تشمل الجانب النفسي والبدني والسلوكي أيضاً. من التوتر إلى التوازن: خطوات بسيطة لحياة أكثر هدوءًا وأناقة.
تتمثل أبرز أضرار القلق والتوتر المحتملة فيما يلي:
- الاكتئاب
- نوبات الصداع المزمن
- نوبات الأرق
- الاضطرابات الهضمية
- تدني مستوى الإنتاجية
- الانطواء والعزلة
ونلفت الانتباه إلى ضرورة المسارعة في تلقي الشخص المصاب باضطراب القلق للعلاج، منعًا من تفاقم الأعراض لديه لما هو أكثر سوء، حيث يعاني بعض المصابين ممن أهملوا العلاج في الوقت المناسب من فقدان الرغبة في الحياة والإقدام على الانتحار.
عوامل تزيد شدة القلق والتوتر النفسي
حدد الخبراء مجموعة من العوامل أو السلوكيات التي قد تكون سبباً في تزايد شدة القلق النفسي، يمكن إيجاز أبرزها فيما يلي:
- الاستسلام للهواجس والتخيلات السوداوية عن المستقبل
- عدم الحصول على قسط كافِ من الراحة
- إهمال النشاط البدني
- إرهاق التفكير والتركيز الدائم على التفاصيل الدقيقة
- عدم القدرة على التعامل مع ضغوطات الحياة المعتادة
- التواجد باستمرار في بيئات غير صحية

طرق بسيطة للتخلص من التوتر والقلق
1- الاسترخاء العقلي:
إذا كنت تعانين من الأفكار السلبية والقلق من المهم أن تدعي عقلك يرتاح وأن تعيدي توجيه أفكارك. فطرح أسئلة على الذات مثل “هل يتعين عليّ فعل هذه المهمة اليوم؟” أو “ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث نتيجة لذلك؟” قد تكون مفيدة لدرء المخاوف والقلق.
2- تشجيع النفس:
قبل الذهاب إلى الفراش أو بعد الاستيقاظ، يمكنك كتابة تأكيدات إيجابية مثل “أنا أثق بقدراتي”، وقولها بصوت عالٍ. إذا استوعبت هذه المعتقدات، فيمكنها زيادة احترامك لذاتك على المدى الطويل وتقليل التوتر.
كذلك كرري الأمر قبل تنفيذ مهام العمل، يمكنك دائمًا تذكر الجمل “يمكنني القيام بذلك” أو “أثق في قوتي الداخلية”، أو الأفضل من ذلك كله قلها بصوت عالٍ.
3- جلب المشاعر الإيجابية إلى الحياة:
بمجرد ظهور الأفكار السلبية، يمكنك أيضًا التأثير على الأفكار والمشاعر الإيجابية. في المواقف التي تشعرين فيها بالتوتر أو القلق، يمكن أن يساعدك تذكر اللحظات أو المواقف الخاصة التي شعرت فيها بالقوة والراحة.
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تساعدك في هذا:
- تؤثر الموسيقى على حالتنا العاطفية ويمكن أن تستحضري ذكريات معينة.
- انظري إلى الصور التي التقطتها خلال الإجازة، على سبيل المثال.
- تخيلي الأماكن الجميلة.
- التركيز على الأفكار والذكريات الإيجابية لا يخفف التوتر فحسب، بل يشتت انتباهك أيضًا عن القلق والتوتر.
4- الاسترخاء الجسدي وتمارين التنفس:
الاسترخاء الجسدي لا يقل أهمية عن الاسترخاء العقلي. وفي بعض الأحيان، يمكن أن يساعد المشي لمسافة قصيرة في تخفيف التوتر. إذا كنت تعانين من عصبية مزمنة فعليك تجربة تمارين مثل اليوغا، ويمكن أن تساعدك هذه الأساليب على الاسترخاء على المدى الطويل والتحكم بشكل أفضل في موجات التوتر الجديدة.
5- مكافئة نفسك:
العمل والأسرة والعديد من العوامل يمكن أن تجعلك تشعرين بالتوتر. والأهم من ذلك ألا تنسي نفسك وأن تدللي نفسك من وقت لآخر. فكر في كيفية إسعاد نفسك عبر هدايا صغيرة مثل:
- حمام مهدئ.
- أمسية على الأريكة لمجرد قراءة كتابك المفضل.
- طهو طبقك المفضل.
- لقاء مع الاصدقاء.
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون للعصبية أسباب جسدية أيضًا مثل الغدة الدرقية، لذلك إذا كنت تعاني من عصبية دائمة مستمرة من الأفضل استشارة الطبيب. وإليكِ عبارات عن التفكير الإيجابي لتساعدكِ في تعزيز الثقة بنفسكِ.
