هل صادفكِ يومًا التعرض إلى اكتئاب ما بعد السفر؟ نتعامل نحن النساء خلال العودة إلى روتين العمل والحياة اليومية بشكل سيء، ويمكن أن يؤثر ذلك على صحتنا. علمًا أنه يمكنك الالتزام بمجموعة افكار لاعتماد ديكور يقضي على الاكتئاب وينشر السعادة في الأرجاء.
ويتقلّب مزاج النساء عادةً بعد العودة إلى المنزل من رحلة أو إجازة طويلة، حيث تشعر فيه المرأة بالضجر وعدم القدرة على التكيّف مع البيئة الجديدة.
أسباب اكتئاب ما بعد السفر
- الارتباط العاطفي مع ذكريات السفر: فما تزرعه الإجازات من لحظات سعيدة وذكريات مميزة قد يُشعر الكثيرات بالحزن تجاه تركها وراءهن والمضي في مكان آخر بعيدًا عنها.
- التحوّل المفاجئ في نظام الحياة: ما بين الراحة والمتعة والحرية المرتبطة بالسفر وبين الروتين والمسؤولية في المنزل والعمل.
- الضغوطات الفورية: التي تحملها العودة للمنزل والعمل دون أخذ قسط كافٍ من الراحة بعد السفر، خاصّة إن انطوت الإجازة على الإجهاد الجسديّ والنفسيّ مع اختلاف الظروف وطبيعة الحياة.
- اختلاف القدرة على مواصلة العلاقات الاجتماعية: فعادةً ما يقوّي السفر والإجازة من العلاقات الاجتماعية مع أفراد العائلة والأصدقاء، ويصعب مواصلة ذلك مع الرجوع للعمل والمسؤوليات المختلفة.
- الضغوطات المالية: المرتبطة بمقدار الصرف والاستهلاك خلال فترة السفر، ما يدفع الكثيرات للقلق والتوتر تجاه مسؤولياتهن المالية الأخرى في المنزل والعمل.
- الاختلافات المناخية: ما بين الطقس الجميل خلال فترة السفر وطبيعة مناخ المنطقة التي يعيش فيها الأفراد. عليك اتباع نصائح التخلص من الاكتئاب بسرعة.
أعراض اكتئاب ما بعد السفر
تتشابه أعراض اكتئاب ما بعد السفر بأعراض الاكتئاب الشهيرة، إلا أنّ أعراض اكتئاب ما بعد السفر تستمرّ مدةّ أقصاها أسبوعان، وتختلف في طبيعتها ما بين امرأة وأخرى؛ تبعًا لطبيعة الحياة والأنشطة التي عادت إليها المرأة بعد سفرها، ودرجة الضغوطات التي تواجهها في العمل، وما إن أمكنها أخذ قسط من الراحة بعد السفر أم لا. أمّا بالنسبة للأعراض فهي تتضمّن الآتي:
- الإعياء البدنيّ والنفسيّ.
- صعوبة النوم.
- الشعور بالقلق دون وجود سبب واضح.
- فقدان الشغف.
- العصبية المفرطة على غير المعتاد.
- الشعور بالحنين لفترة السفر.
- الشعور بالانزعاج العام وعدم الراحة.
طرق التغلب على الاكتئاب ما بعد السفر
- 1 – لا تقاومي المشاعر أو تخافي منها
- تذكري أن مشاعرك طبيعية ومؤقتة، وأن الشعور بالاكتئاب والحزن سيأخذ وقته حتى يذبل ثم تنتهي. فلا تقاومي هذه المشاعر او تخافي منها حتى لا تزيديها قوة وتجعليها تستمر لمدة أطول، ونصحت بالهدوء وتقبل مشاعر الإحباط والاكتئاب والاطمئنان؛ لأنها ستستمر من يومين إلى 3 أيام غالبًا. علمًا أن بعض النصائح يمكن أن تساعد شخص مكتئب وتحسن مزاجه.
- 2 – انظري إلى إيجابيات العودة
- تذكري أن السفر تضمَّن الكثير من الصعوبات والمضايقات وحتى لحظات عدة كنت تتمنين فيها العودة الى منزلك المريح. فلا وجه مقارنة بين منزلك وغرفة الفندق الصغيرة أو غير المريحة. وتذكري أيضًا كيف كان صعبًا عليك أن تجدي طعامك المفضل أو دواءك الذي احتجته عندما أصبت بصداع، ولكن الآن أصبحت كل هذه الأمور سهلة في وطنك. أضيفي الى ذلك ما كنت تشعرين منه من ضغط نفسي واقتصادي وأنت مسافرة، أما الآن فيمكنك أن ترتاحي اقتصاديًا ونفسيًا.
- 3 – ابحثي عن هدف جديد
- من أفضل الطرق للخروج من ملل الروتين هو التركيز على تحقيق هدف جديد، مثل الانضمام الى نادٍ لتحسين لياقتك او فرصة عمل جديدة، او البدء بالخطوة التالية التي ستجعلك تتطلعين إلى الأمام. فوضع تحدٍّ او هدف جديد سيشحذ اهتمامك وتفكيرك.
- 4 – تجنبي تكرار حكايات السفر
- بعد العودة من السفر، يكرر الكثير سرد القصص والتجارب ذاتها مثل «عندما كنت في لندن ذقت أفضل آيس كريم، أو عندما كنت في دبي التقيت أشخاصاً في الفندق إلخ..»، قد تجد أن سرد التجارب التي عشتها في السفر أمر لا يمكنك التحكم به وأنك تشعرين بالحنين الى هذه الذكريات.
- ولكن عليك أن تتوقفي؛ لأن بعد ذكر هذه القصص لأول مرة سيمل وينزعج من حولك من تكرارها. كما سيصبح ذكرها أمراً يزيد ما تشعر به من إحباط، بينما لا يبدو أن أحداً مهتم بها.
- ومن إحدى طرق التغلب على ذلك نشر مدونة سفر في السوشيال ميديا أو بعث ألبوم صور ما عشته في السفر إلى اصدقائك وعائلتك، وترك الامر لهم اذا اختاروا رؤيتها. وعندما تعودي الى المنزل وتجتمعي مع اصدقائك واهلك، سيمكنكِ الاسترخاء والاستمتاع بسماع قصص الآخرين بدلاً من قصفهم بذكريات السفر.
- 5 – لا تتوقفي عن تجربة الأمور الجديدة
- لماذا عندما تكون في الخارج ستفعلي أشياء لم تحلمي او تتشجعي للقيام بها في بلدك؟. إذا كان القيام بهذه الامور سيجعلكِ تشعرين بأنك بحالة جيدة، فلماذا تتوقفين عندما تعودين؟. لذلك، تعلمي الغوص او اذهبي الى مسرحية أو انضمي إلى فصل يوغا إذا كنت ترغبين في ذلك. وإذا كان لقاء اشخاص جدد هو ما تحبيه في السفر، فأبدأي بالتطوع والانضمام الى النوادي والجمعيات الاجتماعية لمقابلة أشخاص جدد ومختلفين عن مجموعتك الروتينية.
- 6 – استمري في استقطاع وقت لنفسك
- من أكثر الأشياء الممتعة في السفر هو أن يكون لديك وقت للراحة وارضاء نفسك. فقد تكوني قد قضيت أياما كاملة في الاستلقاء على كرسي في بلكونة أو في اتمام كتاب كنت تتوقين الى قراءته او في استكشاف مدينة. لذا، استمري في تخصيص وقت للراحة والانغماس الذاتي، مثل قراءة كتاب أو الذهاب الى صالون تجميل أو زيارة متحف. واطلعي أيضًا على أسباب شعورك بالوحدة رغم وجود الكثير من الناس حولك.
