دانيا شنكار مصممة الحقائب السعودية في لقاء مع ياسمينة تكشف به سرّ التميز والإستمرارية

دانيا شنكار مصممة الحقائب السعودية في لقاء مع ياسمينة تكشف به سرّ التميز والإستمرارية

دانيا شنكار مصممة الحقائب السعودية في لقاء مع ياسمينة تكشف به سرّ التميز والإستمرارية

سعدنا من خلال صفحتنا بإستضافة دانيا شنكار مصممة الحقائب السعودية في لقاء مع ياسمينة تكشف به سرّ التميز والإستمرارية في الإبداع.

ias

احتفالًا بيوم المرأة العالمي اجتمعت مجموعة من رائدات الأعمال السعوديات المميزات لتقديم باقات هدايا حصرية لشهر رمضان والعيد تحت مظلة مبادرة “تحت العباءة” التي تهدف إلى تسليط الضوء على الدور المحوري لهؤلاء الرائدات ودورهنّ في تشكيل مستقبل الأعمال وتنمية المجتمع، ومن ضمنهن مصممة الحقائب دانيا شنكار التي كان لنا معها هذا اللقاء.

ما الذي ألهمك لإطلاق علامة معنية بتصميم الحقائب، وكيف تؤثر هويتك السعودية على تصميماتك؟

كنت في البداية أخطط لإطلاق علامة تجارية للملابس الجاهزة تماشيًا مع مجال دراستي لمجال تصميم المنسوجات في البكالوريوس، ولكن بعد الكثير من البحث والتفكير، وجدت أن سوق الملابس مُشبع جدًا بالمصممين المحليين والعالميين، ولفتني عدم وجود علامات تجارية سعودية متخصصة في الحقائب فقط، لذلك رغبت بسد هذه الفجوة في السوق، لأصبح من أوائل المصممين السعوديين الذين يقدمون تصميمات فاخرة للحقائب.

ولتحقيق ذلك تابعت مسيرتي الأكاديمية بدراسة الماجستير في ريادة الأعمال والابتكار في مجال الأزياء، وقررت التخصص في مجال تصميم الحقائب في كلية لندن للأزياء، ومن هنا تطوّر شغفي بالحرف اليدوية والجلود، ووجدت نفسي في هذا المجال.

أحب أحياننًا مزج العناصر السعودية التقليدية مع جماليات التصميم الحديث لإنشاء قطع فريدة، ومن أمثله ذلك حقيبة دانيا شنكار ” دانا- جدة البلد برينت” التي صوّرت بمنظوري الشخصي الهندسة المعمارية الحالمة في جدة التاريخية وماضيها، من خلال عمل فني قمت فيه باستخدام الكولاج والطلاء، والذي تم بعدها طباعته بشكل رقمي على الجلد.

كيف تمكنت من الاستمرار بالابتكار والتقدم في ظل تطوّر صناعة الأزياء والتنافس القوي؟

أنا أؤمن بالتطور المستمر، لذلك دائمًا أضع إصبعي على الاتجاهات الناشئة مع الحفاظ على هوية علامتي التجارية، وأطور من ذاتي ومن تصاميمي من خلال السفر أو حضور فعاليات الموضة، والانغماس في الفن والثقافة، والبحث بشكل مستمر على وجهات النظر والأفكار الجديدة، إلى جانب تجربة المواد والتقنيات والمفاهيم الجديدة في التصميم، والتي ينتج عنها تصميمات غير متوقعة تلقى أصداء إيجابية لدى عملاء علامتي.

كما أهتم جدًا بالقيام بإجراء أبحاث عن السوق وتحليل سلوك المستهلك ودراسة استراتيجيات المنافسين للبقاء على اطلاع دائم بتقارير الصناعة وتوقعاتها، وهذا يساعدني بشكل كبير على تحديد فرص الابتكار.

ما هي اللحظة التي أدركت بها مدى صحة قرارك بالتوجه لريادة الأعمال والتخصص في تصميم الحقائب؟

كان ذلك خلال فترة وجودي في Fashion Trust Arabia عام 2021. وقد تم ترشيح علامتي التجارية للتصفيات النهائية لجائزة FASHION TRUST ARABIA 2021 ضمن فئة الإكسسوارات. كان وجودي بين المصممين المرموقين وتم عرض مجموعتي أمام لجنة تحكيم تضمنت مصممين مشهورين عالميًا مثل إيلي صعب، كان أمرًا مبهجًا ومثيرًا للأعصاب في ذات الوقت.

وشعرت في تلك اللحظة التي كنت فيها وسط هذه الشخصيات البارزة في صناعة الأزياء، ورأيت فيها الحكام وهم يتفاعلون مع تصميماتي بشكل شخصي، بأنني بشكل مؤكد توجهت إلى الإتجاه الذي يلائمني ويبرز شغفي ويحقق طموحي.

وبمجرد كوني من أحد المرشحين النهائيين لجائزة FASHION TRUST ARABIA 2021 ضمن فئة الإكسسوارات بمثابة شرف بحد ذاته، وأكدت لي التجربة من جديد إيماني بقوة عملي، كما أن سماع التعليقات الإيجابية من الحكام عزز إصراري على الإستمرار في رحلتي، وأشعلت النار بداخلي وغذّت شغفي، فهذه اللحظات دائمًا بالنسبة لي بمثابة تذكير لي لإدراك مدى أهمية رحلتي وبصمة علامتي التجارية في عالم الموضة.

كيف تستطيعين الموازنة ما بين التصوّر الإبداعي لديك والتطبيق العملي على أرض الواقع عند التصميم لعملائك؟

أسعى جاهدة للتعبير عن فني من خلال توظيف عناصر التصميم الوظيفية التي تلبي احتياجات العملاء الأساسية، مع الاهتمام بكل التفاصيل مثل: الجيوب، والمواد، والتحقق من خلال البحث المكثف وجمع التعليقات لتصميم ما يلائم متطلبات نمط حياة العملاء، وذلك لضمان تحقيق التوازن المثالي ما بين شكل التصميم الجمالي ووظيفته.

على سبيل المثال، تتميز حقيبة Dania Shinkar -MAJJ بإطار كلاسيكي على شكل “محفظة للعملات المعدنية” أعيد تصميمها كجيب عملي للهاتف، وإدراكًا لأهمية الوصول السريع إلى العناصر الأساسية مثل الهاتف، قمت بتحويل عنصر التصميم العتيق هذا إلى ميزة وظيفية تمزج بسلاسة بين الأسلوب والراحة.

من وجهة نظرك ما هو الدور الذي تلعبه الموضة في تمكين المرأة السعودية لتحدي الأعراف المجتمعية؟

تتقاطع في المجتمعات التقاليد الثقافية مع التطلعات الحديثة، لذلك تعمل الموضة كأداة قوية للتعبير عن الذات والتمكين والتطوّر الثقافي، ونجد ذلك جليًا في تطوّر مشهد الموضة في السعودية، والذي فتح آفاق جديدة للتمكين الاقتصادي وريادة الأعمال للنساء، لتطوّر بذلك مهن مجال تصميم الأزياء، وتجارة التجزئة، وريادة الأعمال.

بذلك استطاعت المرأة السعودية كسر الحواجز، وشهدنا صعود جيل جديد من النساء السعوديات الرائدات والمتمكنات والمؤثرات اللواتي تحديّن النظرة التقليدية وتصدرت أسمائهنّ عناوين الأخبار وتصدرّن في مشهد الموضة المحلي والعالمي، وأعد نفسي فخورة بكوني جزء من هذا الحراك والتغيير الذي أتمنى أن أكون فيه أنا وعلامتي مصدر إلهام للآخرين ليحذوا حذوي.  

وفي إطار الحديث عن نهضة الموضة في المملكة تابعي أيضًا علامات أزياء سعودية أثبتت مكانتها في أسواق المملكة لتُضاهي علامات عالمية شهيرة.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية