#وطن الحالمين: ياسمينة تقابل اختصاصيّة التغذية اللبنانيّة نتالي جابرايان

ياسمينة تقابل اختصاصية التغذية اللبنانية نتالي جابرايان

اختصاصية التغذية اللبنانية نتالي جابرايان

في سياق إطلاق ياسمينة سلسلة لقاءات تحت عنوان “وطن الحالمين”، بمناسبة اليوم الوطني الاماراتيّ، قابلت اختصاصيّة التغذية اللبنانيّة نتالي جابرايان، التي تحدّثت عن رحلتها نحو النجاح في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، الدولة التي حقّقت فيها النساء الكثير من الإنجازات.

ias

نتالي خصّت متابعات “ياسمينة” أيضًا بنصائح متعلّقة بالصحة واللياقة البدنيّة، في حديث شيّق كشفت خلاله عن الكثير من النصائح المهمّm.

لمَ اخترت أن تكوني اختصاصيّة تغذيّة ومدرّبة رياضيّة؟

لطالما كنت شغوفة بعالم علم الأحياء، وام أكن أعلم أنّ صفّ التغذية والصحّة الذي انخرطت به في العام 2008، سيغيّر نظرتي نحو مهنتي المستقبليّة!

أستاذ هذه المادّة، الذي كان في الوقت نفسه عميد الجامعة، ألهمني بأبحاثه لأدرك أنّ هذا المجال هو ما أريده.

أمّا عن سبب اختياري لأكون مدرّبة رياضيّة، فهو لأنّني بدأت بممارسة التمارين الرياضيّة بعدما تعرّضت للتنمّر بفضل نحافتي الزائدة، إضافة إلى ضرورة تقوية عضلات ظهري لمعاناتي من انحراف خفيف في العمود الفقري.

خلال هذه المرحلة، تمنيّـ لو أنّني بدأت بالتمرّن في وقت مبكر وأدركت كم من الوقت يضيّعه مرضاي عندما يقدّمون الأعذار.

لذا، حصلت على شهادة كاختصاصيّة تغذية ومدرّبة رياضيّة، وأفضل قرار اتّخذته هو أن أكون مدرّبة ما بعد التأهيل، لأنّ 70% من مرضاي يعانون من مختلف أشكال الإصابات، المتعلّقة بتصلّب العضلات أو حالات طبيّة أخرى.

من المهم أن نعرف كيف نتخطّى الصعاب، ونتابع حياتنا…

ما هي الفرص التي فتحتها لك دولة الإمارات العربيّة المتّحدة لتطوير مسيرتك المهنيّة؟

انتقلت إلى دولة الإمارات العربيّة المتّحدة في العام 2020، ولم أستطِع أن أعمل آنذاك كاختصاصيّة تغذية، لأنّه كان عليّ أن أحصل على ترخيص هيئة الصحة بدبي، التي تظل أشهرًا عدّة.

لحين حصولي عليها، بدأت بالعمل كمدرّبة رياضيّ’، وهذا الأمر أتاح لي لقاء أشخاصًا كثر من مختلف الجنسيّات والخلفيّات، والذي شكّل تحديًّا كبيرًا بالنسبة لي، لكنّ حسّن مهارات التواصل لدي، واكتسبت خبرة أكبر.

يجد المرء في الإمارات الكثير من الفرص للنموّ والنجاح.

ما هي أكثر الخرافات تداولًا حول الحميات الغذائيّة والرياضة؟

للأسف، إنّ عالم الصحّة مليء بالخرافات، وأبرزها:

  • عليك التخلّي عن كل أطعمتك المفضّلة لخسارة الوزن، والالتزام بتناول الدجاج الجاف والأرزّ والخضار.
  • عليك أن تتّبع حمية الكيتو لخسارة الوزن.
  • لا يمكنك تناول الطعام بعد الـ 7 مساء.
  • رفع الأوزان يجعل المرأة تبدو كالرجل.
  • عليك أن تتناولي بودرة البروتين إذا كنت تمارسين التمارين الرياضيّة.

بم تنصحين المرأة لتخسر الوزن بطريقة صحيّة؟

بغضّ النظر عمّا إذا كانت المرأة تعاني من مشاكل صحيّة معيّنة أو خلل في الهرمونات أو مقاومة نسبة الإنسولين، أو أي عارض صحيّ آخر، يتوجّب عليها معرفة أنّ النهج العلميّ الوحيد لخسارة الدهون من الجسم، هو إنقاص عدد السعرات الحراريّة دون الهوس بأرقامها، مع الحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة 3 مرات في الأسبوع، والتي قد تشمل مثلًا الملاكمة وحمل الأوزان وغيرهما.

ولكن للأسف، معظم الأشخاص يريدون تحقيق نتائج سريعة، ويغضّون النظر عن الآثار الجانبيّة التي تجلبها الطرق غير الصحيّة لذلك.

ما الذي يجعل المرأة تستسلم وتتوقّف عن محاولاتها خسارة الوزن؟

يمرّ جسم المرأة بالكثير من المراحل الهرمونيّة، الحمل، انقطاع الدورة الشهريّة وغيرها من الأمور. ولكن حسب النساء اللواتي يطلبون استشارتي، هنّ يستسلمن لأن الطبيب أخبرهنّ أنّه لا يمكنهنّ خسارة الوزن بسبب حالات مرضيّة معيّنة.

من الأمور الأخرى التي تجعل المرأة تتوقف عن محاولاتها خسارة الوزن أيضًا:

  • عدم رؤيتها نتائج سريعة.
  • عدم ملاحظة تغيّرات في الرقم الذي يعرضه الميزان، حتّى ولو لاحظت تحسّنات كثيرة في جسمها.
  • في حال أعطت اختصاصيّ’ التغذية نظامًا غذائيًّا متوازنًا، وليس قاسيًا.
  • مقارنة النتائج مع الآخرين.
  • عدم تنظيم الوقت بين العائلة والعمل والمسؤوليات الأخرى.
  • سماع تعليقات سلبيّ’ عن شكل جسمها.

ما هي أفضل التمارين لحرق الدهون، والتي لا تتطلّب الذهاب إلى النادي الرياضيّ؟

أريد أن أوضح أنّه ما من برامج رياضيّة أو غذائيّة معيّنة تزيل الدهون المتراكمة في مناطق معيّنة في الجسم.

لحرقها بطريقة صحيّة، يجب أن نستهلك عدد سعرات حراريّة من الطعام أقلّ ممّا نحرق في اليوم، لذا النظام الغذائيّ وممارسة التمارين مهمّان جدًّا.

كلّ ما أنت بحاجة إليه، هو الوقت، بعض التجهيزات وممارسة تمارين الـ HIIT لحوالي 30 أو 40 دقيقة مع أوزان أو دونها، لممارسة تمارين التحمّل بما يناسب وزن جسمك.

في اللايف ستايل الصحيّ الذي تعيشينه، ما هو الروتين الذي لا تخالفيه؟

لأعيش أسلوب حياة صحيّ، أحرص على ممارسة التمارين الرياضيّة 3 مرّات في الأسبوع، فهذا أمر علي ّأن أقوم به بدوري، ليس فقط التشديد على مرضاي الالتزام به.

بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي، ما هي الرسالة التي تتوجّهين بها لها؟

دولة الإمرات العربيّة المتّحدة هي ملتقىً مثاليّ للخبراء في عالم اللياقة البدنيّة من مختلف أنحاء العالم، لينشروا لينشروا الوعي ويساعدوا المواطنين والمقيمين على البقاء نشطاء من خلال شهر تحدّي Dubai 30×30.

فمن خلال هذا التحدّي، يتمّ توفير مسارات آمنة للدراجات الهوائيّة، المشي أو الركض. أنا أودّ أن أشكر قيادة دولة الإمارات العربيّة المتّحدة على هذا الأمر.

بين النساء الإماراتيّات الرياديّات الشهيرات، من التي تؤثّر بك أكثر؟

بالنسبة لي، كلّ شخص في هذه الدولة يؤدّي دوره في مجال الخدمات الصحيّة يلهم الآخرين بطريقته الخاصّة.

ففي نهاية المطاف، الأمر لا يتعلّق بمن يقوم به بالشكل الأفضل، إنّما بكيفيّة تحقيقه سويًّا.

وأخيرًا، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ياسمينة أجرت أيضًا ضمن سلسلة #وطن الحالمين، مقابلة مع مصمّمة المجوهرات الأردنيّة هبة جابر.

تسجّلي في نشرة ياسمينة

واكبي كل جديد في عالم الموضة والأزياء وتابعي أجدد ابتكارات العناية بالجمال والمكياج في نشرتنا الأسبوعية