إذا كنت من الأشخاص الذين يمضون معظم وقتهم على متن الطائرة، فلا بدّ أنّك لاحظت الإجراء الذي يفرض على جميع الركاب رفع ستائر النوافذ قبل الإقلاع. ولكن، هل تعلمين السّبب الذي يدفعهم إلى ذلك؟ بعد الكشف عن الأمور التي تتمنى مضيفات الطيران ولو بإمكانهن إطلاعك عليها، حان الوقت للإجابة على السؤال الذي حيّر الكثيرين!
بالإضافة إلى منحك رؤية أفضل من النافذة عند الهبوط، يُعد فتح ستائر نوافذ الطائرة قبل الإقلاع خطّة جيّدة لمجموعةٍ من الأسباب يشرحها بالتفصيل خبير الطيران جون والتون. يعود السّبب الأوّل إلى منح عينيك القدرة على التكيّف مع مستوى الإضاءة في الخارج؛ إذا كنت تصلين إلى وجهتك في النّهار، فلن تشعري بالإنزعاج الناتج عن تغيّر مستوى الضوء ما بين الداخل والخارج. وفي حال كنت تصلين في الليل، فستتسنى لك الفرصة للرؤية بشكلٍ أفضل.
> يهدف هذا الإجراء أيضاً إلى أن يكون الركاب متأهبين مع طاقم الطائرة للملاحظة أو الإبلاغ عن أيّ حركةٍ غير مألوفة
ثانياً، يُعد فتح ستائر نوافذ الطائرة إجراءً ضرورياً كونه يضمن الرؤية الجيّدة لطاقم الطائرة في حال حدوث أيّ ظرفٍ طارئ؛ فالطاقم مدرّب على تقييم السلامة بناءً على ما يجري في الخارج. وفي حالات الطوارئ، يتوجّب عليه إخلاء الطائرة في غضون 90 ثانية. وهنا، تُعد إمكانية رؤيته للوضع في الخارج أساسية لأنّها تساعده في تحديد الخطة المناسبة لإجلاء الركاب. كذلك، يهدف هذا الإجراء أيضاً إلى أن يكون الركاب متأهبين مع طاقم الطائرة للملاحظة أو الإبلاغ عن أيّ حركةٍ غير مألوفة.
إلى جانب كونه من الإجراءات الخاصة بالأمان والسلامة، تُسهّل ستائر نوافذ الطائرة المفتوحة على الطاقم عمليّة فحص الأجنحة للرحلة التالية، لا سيّما خلال فصل الشتاء حيث يتمّ فحص الجليد. يُذكر أنّ نوافذ الطائرات قبل عام 1953 كانت مربعة الشكل، ثمّ تحوّلت إلى الشكل البيضاوي بعدما تبيّن أنّها سبب سقوط إحدى الطائرات.
