بعد أن وضعت الموهوبة نوال المصري التصوّر الاساسي لعلامة Exhale في أكتوبر من العام 2016، لاقت هذه العلامة انتشاراً واسعاً، وقد كان هدفها تغيير الصورة النمطية للعالم الإفتراضي. إذ إنّ هذه العلامة قائمة على مبادئ التجارة الإلكتروينة الواعية والمسؤولة. هل جربت التسوّق أونلاين مع ياسمينة؟
ولمواكبة جديد Exhale والتطور الذي لاقته في مجال الموضة، كان لياسمينة الفرصة الحصرية لمقابلة نوال المصري، التي أكّدت أنّ تأسيس هذه العلامة يعود في الصميم إلى الألم الذي عاشته وفي المقابل إلى النفس الذي تنشّقته.
ويبدو أنّ كلمة Exhale التي تعني الزفير، تعبّر عن حالة نوال المصري التي كشفت لنا عن فترات الألم النفسي والجسدي وكيف أنّها تخطّت هذه الفترة العصيبة لمجرّد أنّها قررت التنفّس وتحويل الذبذبات السلبية والأحكام عليها إلى وقود لبناء أحلامها وطموحها. من هنا أتت علامة Exhale لتذكّرنا بأن نتنفّس إبداعاً ونجاحاً، رغم شعورنا بأحاسيس لا تشعر بها سوى السخصية الحزينة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه سبق لنوال المصري أنّ صرّحت أنّها تنحدر من أصول فلسطينية – لبنانية، وأتى تأسيس Exhale خلال فترة صعبة من حياتها سادها القلق مع شعور مسيطر بالعجز والخسارة.
> إنّ الألم معلّم، والدرس يمكن أن يغيّر الحياة – نوال المصري.
وفي حديثنا عن تأثير هذه العلامة على ثقة الزبائن بنفسهم، تقول نوال المصري إنّ ماركة Exhale أتت لتُثني على أسلوب المرأة لا لتكمّله. أوضحت بشرحها لنا أنّ الماركة موجودة لتذكّرنا بأنه هناك أمل إذا ما اخترنا الأمل. وكذلك بالنسبة للإيجابية والثقة بالنفس، فقد نجدهما في Exhale إذا بحثنا عنهما. إذاً يمكن لهذه العلامة أن تكون مصدر إلهام وتحفيز.
وفي جوابها حول ما قالته سابقاً عن أنّها وضعت التصور الأساسي لعلامة Exhale في شهر أكتوبر من عام 2016، لتكون علامة قائمة على مبادئ التجارة الإلكترونية الواعية والمسؤولة، قالت نوال المصري إنّه كان من الضروري بالنسبة لها أن تبتكر ماركة مسؤولة إجتماعياً وبيئياً، ففي عالم الموضة كل واحد منا لديه دور مسؤول عن ممارسته. وهذا يؤدّي حتماً إلى الموضة المستدامة التي تعدّ مستقبل عالم الأزياء.
وأكّدت نوال في متابعة لحديثنا معها أهمية التنوّع الذي تحمله العلامة في مجال ابتكار أزياء للرجال والنساء على حد سواء. فالبنسبة لها تطال الجميع تعبيراً عن الشمولية التي تحتاجها مجتمعاتنا. وقد اختارت لهذه العلامة من حيث فكرة نشأتها، اللون الأسود والأبيض والرمادي، معتبرةً أنّ هذا الأخير يجسّد مبدأ التوازن في حين الأسود والأبيض يعبران عن التطرّف. الأمر الذي يساعد، على حدّ قولها، الزبائن على التركيز على الروح وقصّة المنتج.
وقد سألناها عن سبب اختيارها لدولة الامارات العربية المتحدة لطرح ابتكارتها من بين الدول العربية الأخرى، فقالت لنا إنّها عاشت في الإمارات لمدّة 9 سنوات، وهناك نشأت أفكارها وتطوّرت مع تطوّر هذه البلاد التي حوّلت الصحراء إلى مساحة أعمال مليئة بالتنوّع والإبتكار والفرص.
وفي إطار دعم ياسمينة للمرأة العربية، سألنا نوال المصري عما يجعل هذه المرأة المحبّة الموضة تنتمي إلى Exhale، وكان الجواب أنّه لمجرّد أنّ امرأة عربية أسست هذه العلامة، بالإضافة إلى التنوّع الذي تحمله في ابتكاراتها والمصممين.
وفي ختام حديثنا الشيّق مع نوال المصري، تنصح المرأة العربية اليوم في ظلّ تكاثر الصيحات التي تحمل في طياتها قضايا دعم وتعزيز لدورها، أن تطمر صوت الأحكام وتركّز بعمق على مسيرتها في هذه الحياة، شغفها، إيمانها وأحلامها. وتقول نوال المصري للمرأة إنّه لا شيء يمكن أن يوقفها إلا نفسها. وقد كرّرت هذه العبارة لنا مرّة أخرى تأكيداً على أهمية هذه الصرخة. وتشجّعها أخيراً بالقول لها: "خذي الألم والأحكام وحوّليها إلى لعبة ترين من خلالها المستقبل، لا بل استخدميها كوقود لتحققي مبتغاك".