في عمر المراهقة، تتشوّق كل الفتاة لخوض تجربة الدورة الشهرية للمرة الأولى، وتنتظر بفارغ الصبر أن تشاهد التغيرات التي قد تحصل لجسمها في تلك الفترة من العمر، وتصل بالتالي الى مرحلة النضوج. وإنّ تأخر الدورة الشهرية عند بعض الفتيات قد يسبب لهنّ القليل من الانزعاج والتوتر، ولكن ماذا لو قلنا لكن إن تأخر وصول الطمث قد يكون نعمة وليس نقمة؟! (اقرئي أيضاً كع ياسمينة: هل من الصحي الاستحمام خلال الدورة الشهرية؟)
تمكّنت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة كاليفورنيا الأميركية من تحديد العلاقة التي تجمع بين طول عمر المرأة وتمتعها بالصحة الكاملة من جهة وبين توقيت المرة الأولى للدورة الشهرية من جهة أخرى. فقد وجدت هذه الدراسة أن النساء اللواتي بدأن بالدورة الشهرية في عمر الثانية عشرة أو أكثر واللواتي عانين من انقطاع الطمث في عمر الخسمين قد يعشن لفترة أطول ويتمكنّ من اتمام سن التسعين تقريباً.
وقد أوضح الخبراء المسؤولون عن هذه الأبحاث، أن المرأة التي تواجه الحيض في عمر متأخر نسبياً (12 وما فوق)، هي امرأة تتمتع بصحة سليمة، ويقلّ خطر الاصابة بمشاكل صحية خطيرة في حالتها مثل أمراض القلب والسكري، وهذا ما يفسّر ارتفاع فرصها بالعيش طويلاً وذلك بالمقارنة مع فئات أخرى من النساء.
وفي حين، يستحيل تحديد المرة الأولى لنزول الدورة الشهرية عند المرأة من المهم أن تسعي عزيزتي للحفاظ على صحتك وسلامة الحيض الخاص بك بمختلف الطرق، خصوصاً أن التمتع بصحة قوية والعيش لعمر طويل هما أمران مترابطان.
